عن عصابات "خطف الفتيات" من لبنان إلى سوريا.. هذا ما أكّدته قوى الأمن
العباءة الإيرانية والطربوش التركي..
كتب حلمي تيم :
مرََّ ما يقرب أربعة عشر عاماً على أول مقال كتبته، وطرأت خلال تلك الحقبة الزمنية العديد من الأحداث التي كانت حبلى بالتحولات، خاصة فيما يتعلق بإيران والطربوش التركي، وكيف أصبحا يمارسان نفوذهما في المنطقة.
كانت إيران تتخفى وراء عباءة الدين، لكنها اليوم تتحدث بصوت علنيٍ عن حقوقها النووية، بينما كانت تركيا ترتدي طربوش السياسة، والآن تتطلع إلى دور أكبر لها في الشرق الأوسط. فماذا كانت التغيرات التي حدثت عبر تلك السنوات؟
لم يكن يوم 8/12/2024 يوماً عادياً، بل كان نقطة تحول عميقة في سياسة الخارج للحليفين الإسلاميَّين الإيراني والتركي.
إن سقوط حكم الأسد في ذلك اليوم أسقط معه كل الأحلام الدينية والسياسية والعسكرية الإيرانية، حيث فقدت إيران حليفها الرئيسي، "نظام الأسد في سوريا".
جاء ذلك بذكاء ودهاء المخابرات التركية، والذي كان الهدف منه إنشاء منطقة نفوذ في شمال سوريا على حساب الأراضي العربية. واستغلت إسرائيل هذه الفرصة لإنشاء منطقة نفوذ داخل الأراضي السورية، منتهزة مرحلة الضعف التي يعيشها حكام سوريا الجدد.
وقد قامت إسرائيل بفرض أمر واقع على الأرض السورية، وسعت بقوة إلى دعم الأقليات التي كانت لها مواقف شرف واضحة عبر مراحل التاريخ السوري، خلال فترات الاستعمار المختلفة، والتي لطالما كانت تلك الأقليات تسعى إلى استقلال سوريا عن أي عدو أجنبي.
في المقابل، لا يغيب عن المشهد السوري موقف الولايات المتحدة التي تراقب التغيّر بصمت من بعيد، فهي التي تحرك الوضع السوري والخريطة العربية من خلف الستار، دون أن تراق قطرة دم جندي أمريكي واحد.
إن قصة العباءة الإيرانية والطربوش التركي ليست سوى قصة نفوذ وتغيير في منطقة الشرق الأوسط، حيث أصبحت تركيا اللاعب الأبرز، بينما تحاول إيران إعادة بناء نفوذها من جديد.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|