الصحافة

جرّاح أميركي دخل غرفة العمليات اللبنانية قبل جرعات التخدير والنتيجة واحدة

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بمعزل عن مبعوث أميركي (آموس هوكشتاين) عمل في لبنان خلال ولاية حكم إدارة أميركية ديموقراطية سابقة، وآخر (توم باراك) زار لبنان مراراً خلال ولاية حكم إدارة أميركية جمهورية حالية، يبدو ما قاله باراك من البحرين منذ يومين التوصيف الأكثر دقّة للحالة اللبنانية، مع ثابتة أساسية، وهي غياب أي نوع من الحلول.

 فراش الألم

فبإشارته الى أن الحكومة اللبنانية "مشلولة"، والدولة اللبنانية "فاشلة"، لا تمتلك مؤسسات فاعلة، وذات سلطة غائبة عن الخدمات العامة وعن المشهد السياسي والعسكري. وبقوله إن لبنان لا يمتلك مصرفاً مركزياً فعالاً، وإن قطاعات الكهرباء والمياه والتعليم مُنهارة ما يجعل الناس يعتمدون على المولدات الخاصة والخدمات البديلة... يضع باراك إصبعه على الجرح نفسه، لنتيجة واحدة وهي رؤية الأوجاع نفسها من جهة، وفراش الألم نفسه.

"جرعات تخدير"

وأما محاولات تأمين العلاج التي برزت في أقوال المبعوث الأميركي السابق آموس هوكشتاين، التي أشارت الى ضرورة تحمُّل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه لبنان على مستوى إعادة الإعمار، وبناء الطُّرُق واستعادة الكهرباء، والالتزام تجاه الجنوب اللبناني من خارج أوقات الحروب حصراً، فهي بمعزل عمّا تحويه من مضامين وآراء "ديموقراطية" تجاه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لملفات العالم، إلا أنها تبدو أقرب الى محاولات لتوفير "جرعات تخدير" أميركية أيضاً، لدولة الممكن ودولة أمر الواقع في لبنان الآن، وهي الدولة التي يتحدث الجميع عن فشلها، فيما ليس لديهم سواها للتعامل معه في الملف اللبناني.

فهذه هي حالة لبنان. بلد "مشلول" و"فاشل" بتوصيف خارجي دقيق، مُطالَب بكل أنواع الإصلاح والتصحيح والتغيير، فيما الداء هو الدواء لتجديد العدوى الى ما لا نهاية.

صراحة مُوجِعَة

تؤكد أوساط مُتابِعَة لوكالة "أخبار اليوم" أن "الأميركيين غير راضين عن السلطة في لبنان الآن، على عكس ما تظهر عليه الأمور أحياناً، وحتى بما يُخالف بعض تصريحات الدعم الأميركي والأجنبي".

وتلفت الى أن "ما فعله توم باراك، هو أنه عبّر عن حقيقة الواقع اللبناني على مستوى غياب الدولة وفشلها وعجزها، بصراحة مُوجِعَة. فالحديث عن دولة فاشِلَة في لبنان أمام العالم هو مسألة مُوجِعَة".

وتختم:"السلطات اللبنانية عاجزة عن إحداث أي تغيير لأنها لا تزال خائفة من التقدّم في مجال حصر السلاح بيدها وحدها، أي انها تماماً بالحالة التي كانت فيها خلال السنوات السابقة. وهذا سبب أساسي في ما نراه على مستوى اتّخاذ قرارات محلية رسمية في قضايا وملفات كثيرة من دون التفكير بتداعياتها المُحتمَلَة".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا