متفرقات

الشتاء ليس عدوًّا للصحة ... هكذا نجعله فرصة للاعتناء بانفسنا!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ليس خفيا، ان هناك امراضا مرتبطة بفصل الشتاء، نتيجة انخفاض درجات الحرارة وارتفاع نسبة الرطوبة، وذات صلة احيانا بضعف المناعة عند البعض، ابرز تلك الامراض مرتبطة بالجهاز التنفسي والمفاصل، والسبب يعود بالدرجة الاولى الى ان الأوعية الدموية في الأنف تنقبض، وهذا يقلّل من قدرة الجسم على محاربة الفيروسات، فيصبح الرشح والإنفلونزا أكثر انتشارًا.
على مستوى جهاز التنفس، فان الاكثر شيوعا هو نزلات البرد والإنفلونزا والالتهابات التنفسية، ووفق مراجع ودرسات طبية يمكن تجنب هذه الامراض الناجمة بمعظمها عن انتشار فيروسات، من خلال الاجراءات التي اتبعت بكثرة ايام تفشي وباء كورونا ومن ابرزها: غسل اليدين باستمرار، تجنّب الأماكن المزدحمة والمغلقة، تجنّب الاختلاط بالمرضى، تهوية المنزل.
اما بالنسبة الى الوقاية، فإن أخذ لقاح الإنفلونزا السنوي يكون مفيدا لا سيما لتجنب الاصابات الحادة، على ان يترافق ذلك مع تقوية المناعة من خلال تناول الخضار والفواكه، شرب سوائل دافئة، والحصول على فترات نوم كافية (النوم أهم عنصر للمناعة).
هذا الى جانب ضرورة التنبه الى عدم الانتقال فجأة من جوّ دافئ إلى بارد جدًا، وتجنّب التعرض لهواء بارد قوي مباشرةً على الوجه.
مع الاشارة ايضا الى اهمية التعرّض لمدة 10 دقائق للشمس (إن وُجدت) لتعويض نقص الفيتامين D المنتشر كثيرًا في لبنان.
وبالانتقال من الجهاز التنفسي الى الضغط والقلب، فتشير الدراسات الطبية الى انه حين تنخفض درجات الحرارة تضيق الأوعية الدموية لحفظ الحرارة، وهذا يؤدي إلى: ارتفاع في ضغط الدم، مجهود أكبر على القلب، لذلك تزداد المشاكل القلبية في الشتاء عند كبار السن ومرضى القلب.
اما ألم المفاصل، فيعتبر زائرا دائما عند من يعانون من ضعف على هذا المستوى، وذلك لان البرد يؤدي إلى شدّ العضلات وانقباض المفاصل، ما يسبب: آلام في الركب والظهر والرقبة، وزيادة آلام التهاب المفاصل عند كبار السن.
وقد لا يقل ازعاجا جفاف البشرة وتشقق الشفتين الناجمين عن انخفاض الرطوبة.
وفي موازاة كل هذه الامراض، لا بدّ من الاشارة الى ان زيادة الشهية خلال فصل الشتاء تؤدي تلقائيا الى زيادة الوزن، لأن الجسم يحرق طاقة اكبر لرفع الحرارة، فيرسل إشارات جوع أكثر، خصوصًا للأكل الدسم.
وللمزاج ايضا حصة خلال فصل الشتاء، حيث ان قلة الشمس قد تسبب نقص الفيتامين D، تراجع السيروتونين، هذا ما يؤدي إلى تعب نفسي أو كآبة خفيفة عند البعض.
في المحصلة الشتاء بحدّ ذاته ليس عدوًّا للصحة، بل طريقة تعاملنا معه هي التي تحدّد إن كنا سنمرض أو نبقى بصحة جيّدة، مع النظافة، التدفئة المعتدلة، الغذاء الجيّد، والنوم الكافي يمكن جعل الشتاء موسمًا صحيًا وآمنًا.
لذا يمكن ان يشكل فرصة للاعتناء باجسامنا وصحتنا، فـ "الشتاء هو موسم الوقاية والتحضير لصيف مفعم بالنشاط والنشاطات"...

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا