الصحافة

لحود وعون: سكة وقطار

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

انتُخب الرئيس البحّار إميل لحود رئيساً للجمهورية اللبنانية العُظمى بـ118 صوتاً من أصل 118، وبعد تسعة أعوام غادر القصر معزولاً. حتى رئيس مجلس النواب انقطع عن زيارته. ما بقي معه، قُبيل الإخلاء من الـ118 أكثر من 18 نائباً. "المستقبل". "الإشتراكي". النواب المسيحيون على مختلف تلاوينهم... جميعهم كانوا ينتظرون رحيله ليل 23 تشرين الثاني 2007 بشوق عميم.

وفي 31 تشرين الأول 2016 وصل العماد ميشال عون إلى قصر بعبدا مدعوماً من "حزبُ الله" ومن "المستقبل" ومن "اللقاء الديمقراطي" ومن "القوات اللبنانية"، وسيغادر إن شاء الله في نهاية تشرين الأول 2022 وليس معه في الميدان إلّا حديدان: "حزب الله".

الجنرال الأول تخلى عنه صهره في الثلث الثالث من الولاية.

والجنرال الثاني غادره صهر جنرال وأبقى على اثنين مدنيين.

الرئيس لحود احتفت به "الميادين" وأعدت له وثائقياً من ثماني حلقات، جعلت نلسن مانديلا يستصغر تاريخه. و"الميادين" جاهزة لثماني حلقات جديدة، تعدها للسيد الرئيس.

الأول خرج أسطورة في "المكاومة"، مثاله الأعلى عماد مغنية، يُزار في اليرزة ولا يزور، وإليه يحج محمد رعد وإخوانه، للتبرّك في أعياد التحرير، ومثله السفير علي عبد الكريم علي ونجاح واكيم ويعقوب الصرّاف وبعض مريديه.

والثاني سيخرج جبلاً من فولاذ. وسيتحول بيته في الرابية، أو في فقرا، أو في أي منطقة من لبنان مزاراً للحجاج اللبنانيين (من الطائفة الشيعية الكريمة) والإيرانيين.

الرئيس الأول لم يزكّ من سيخلفه، وإن كان ميالاً إلى العماد ميشال عون.

والرئيس الثاني لا يجد أفضل من جبران لتكملة مسيرة الإصلاح الشاقة.

العماد البحّار أطلق تحفة بلاغية (خطاب القسم) ومنها استلهم طوال تسعة أعوام طرائق حكم ووضع بنودها كسكة حل.

العماد الجبل وجد في مصلحة السكة الحديد مصلحة للبنانيين، فانكب طوال 6 أعوام محاولاً وضع القطار على السكة.

والعمادان، قائدا الجيش السابقان، لم يجدا في 15 سنة من الحكم أي تعارض بين الدويلة والدولة. وبين السلاح الأميركي والسلاح الإيراني وبين ثقافة الحياة وثقافة الموت.

الرئيس القائد والإنسان فلّ وبقي الرئيس فؤاد السنيورة على رأس حكومة بتراء، لم يرهبه تهويل ولا تهديد.

والعماد الجبل الملهِم رح يفل ويبقى الرئيس نجيب ميقاتي على رأس حكومة تصريف أعمال بانتظار معجزة.

الرئيس الأول أطفأ 86 شمعة. الرئيس الثاني أطفأ 87 شمعة.

ولا يزال العمادان يتمتعان بنضارة الشباب وبحيوية إبن أربعين، فكيف يمكن الإفادة بعد من وجودهما على هذا الكوكب؟

عماد موسى - نداء الوطن

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا