هل يزور وزير الخارجية السعودي دمشق قريباً؟
لا معلومات ولا احاديث في دمشق عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان الى العاصمة السورية بخلاف ما اشيع منذ ايام عن زيارة للوزير السعودي قريبا للقاء الرئيس بشار الاسد وكبار المسؤولين للتضامن بعد النكبة التي خلفها الزلزال المدمر، وكانت اول طائرة سعودية حطت قي مطار حلب الدولي منذ العام ٢٠١١ الثلاثاء الماضي محملة بـ٣٥ طنا من المواد الغذائية كما وصلت طائرة ثانية منذ يومين.
وبغض النظر عن زيارة الوزير السعودي وعدمها، فان العلاقات باتت جيدة بين البلدين، حسب المتابعين لمسار العلاقة، وان مصر والامارات العربية المتحدة يلعبان دورا اساسيا في تقريب العلاقات بين دمشق والرياض، ووزير الخارجية الاماراتي وضع نظيره السعودي في اجواء نتائج زيارتيه الاخيرتين الى دمشق ومباحثاته مع الرئيس الاسد، كما بعث برسالة في هذا الاطار الى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مع العلم ان الاجتماعات الامنية بين المسؤولين في البلدين لم تتوقف وتحديدا بين اللواء حسام لوقا واللواء خالد حميداني، والاجتماع الاخير حصل منذ اسبوعين وغادر اللواء لوقا الى الرياض من مطار بيروت على متن طائرة سعودية خاصة، كما كشف مسؤول سوري رفيع امام وفد لبناني الى التطورات الايجابية مع الرياض والتقدم خلال الاجتماعات الاخيرة، والحرص السعودي على طي الصفحة الماضية.
وحسب المتابعين، فان الدول العربية جميعها هبت لمساعدة دمشق والوقوف الى جانبها، وجاء في المقدمة، الامارات والجزائر والعراق وبعدها الجميع بالتساوي، فيما خرق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الحصار واتصل بالاسد متضامنا، في حين ان التنسيق الامني بين البلدين لم يتوقف مطلقا.
هذا الاهتمام العربي بدمشق خرقته قطر التي امتنعت حتى الان عن مد يد العون في ظل عدم حماس سوريا لفتح صفحة جديدة، وحسب المتابعين فان مرحلة ٢٠١١ انتهت كليا وسوريا ستشارك في مؤتمر القمة العربي القادم في الرياض، لكن المخجل والمؤسف يبقى، موقف جامعة الدول العربية وغيابها عن المشهد السوري كليا في كافة المجالات، واكتفى امين عام جامعة الدول العربية ابو الغيط بمواقف كلامية دون ارسال اي وفد.
لكن اللافت والايجابي يبقى، المواقف الشعبية من كل الدول العربية التي هبت لارسال قوافل التموين والمتطوعين والقيام بجمع التبرعات، وشاركت في الحملات الجمعيات والنوادي والاحزاب والنخب والفنانون والمواطنون، وتبقى الحصة الاكبر للمساعدات للمغتربين السوريين، كما ساهمت تحركات الكنيسة السورية في توسيع حملات الدعم التي بدات بالوصول الى المناطق المتضررة.
هذا التحول الدولي والعربي، الرسمي والشعبي تجاه سوريا، كسر قانون قيصر، خصوصا ان دمشق بحاجة لكافة المساعدات لسنوات وسنوات، والتقديرات لعدد الضحايا في تركيا وسوريا كبير جدا.
رضوان الذيب - الديار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|