الصحافة

هل يُدمَّر لبنان تحقيقاً لهدف إزالة النّفور الشيعي - السنّي من خلال اتّفاق بكين؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أين هي الإدانات العربية "القوية"، والاستنكارات العربية الحاسمة، لاستباحة السيادة اللبنانية، بعد إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان؟

"أفراح" بكين

وهل بدأت مفاعيل اتّفاق بكين بين إيران والسعودية بالظّهور، على مستويات عدّة، من بينها وقف الأحاديث العربية عن احترام السيادة اللبنانية، وحرية لبنان واستقلاله، وعدم إقحامه في توتّرات ومشاكل لا دخل له فيها؟

وماذا لو اشتعلت الجبهة اللبنانية في أي يوم من الأيام مستقبلاً، باستناد إيراني الى أن "أفراح" بكين تمنع أي دولة عربية من "تسويد" وجهها مع طهران في لبنان، أو من أجله؟

جسّ نبض

شدّد مصدر واسع الاطلاع على أن "زبدة الاتّفاق الإيراني - السعودي هي اليمن، ولا شيء سواه. وما يسُرَّب عن أن لبنان على "أجندة" هذا الاتّفاق لا يمكن الرّكون إليه. فأحد أبرز أهداف اتّفاق بكين هو وقف الحرب الإيرانية - السعودية في اليمن، وتطويق النّفور السنّي - الشيعي على مستوى الشرق الأوسط عموماً، والعالم".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "هناك نقطة مُقلِقَة، وهي أن تكون المفاعيل الطائفية للاتّفاق أكبر من تلك (المفاعيل) الاقتصادية والسياسية المدنيّة".

وأضاف:"لاحظنا أن الصواريخ التي أُطلِقَت من لبنان باتّجاه إسرائيل كانت بالعشرات، وهو عدد كبير وكثيف، ومُوزَّع على أكثر من دفعة واحدة. وهذا عمل مستحيل أن يحصل بقرار فلسطيني بحت. فمن الممكن أن تكون إيران رغبت بجسّ نبض ردّات فعل السعودية والعرب المُحتَمَلَة بعد اتّفاق بكين، أو قد تكون هناك رغبة من جانب "حزب الله" بجسّ نبض ردّة الفعل الإيرانية أيضاً، إذ رغم كل شيء، قد لا يكون "الحزب" على علم بتفاصيل الاتّفاق (اتّفاق بكين) 100 في المئة، وهو يرغب بمعرفة آفاق دوره الخاص مستقبلاً، مع تحسُّن العلاقات الإيرانية - السعودية".

تدمير لبنان

وردّ المصدر أسباب عَدَم صدور أي موقف عربي وازن بعد إطلاق الصواريخ من لبنان، يدعو الى احترام السيادة اللبنانية، الى أن "العرب باتوا في وضع مُحرج جداً حالياً، بين اتفاق سعودي - إيراني من جهة، وبين مسار من التطبيع مع إسرائيل، من جهة أخرى".

وتابع:"لم يستنكر العرب إطلاق الصواريخ من لبنان على إسرائيل، ولا ردّة الفعل الإسرائيلية بقصف الأراضي اللبنانية. وهذا الحياد هو نتيجة الإحراج العربي الشديد تجاه إسرائيل وإيران معاً. فالعرب يقفون في تلك المنطقة الرمادية حالياً".

وختم:"من غير المرجَّح أن يُزال النّفور السنّي - الشيعي في المنطقة بتدمير لبنان عبر إشعال جبهة الجنوب. فهذا النّفور قديم، وهو تاريخي، ولكنّه لم يُظهَّر بوضوح في العصر الحديث إلا بعد نجاح "الثورة الإسلامية" في إيران عام 1979، التي مكّنت طهران من أن تكسب المجموعات الشيعية الموجودة في العالم العربي، ومن اجتذاب الشيعة الى مرجعيّة قُم أكثر من النّجف، وذلك من خلال قولها إنها هي من يدعمهم (الشيعة) ويحميهم في العالم. وبالتالي، لن يتمكّن اتّفاق بكين من تصحيح كل شيء بين ليلة وضحاها، بل هو يحتاج الى مزيد من الوقت".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا