بالفيديو : شاحنات لا تحترم معايير ارتفاع الحمولة... وتحرّكٌ لوزارة الأشغال
لماذا ترفض السعودية تبني مرشحا رئاسيا؟
اعتاد اللبناني على الطبقة السياسية التي تحكمه، فهي تخرج عبر الاعلام لتطلق مواقفها المُعاكسة تماما لما يجري في الكواليس أو التي تُحيكها الكتل فيما بينها قبل اعلان التسوية.
ويطغى التفاهم السعودي الايراني على المشهد اللبناني رئاسيا كان أم حكوميا، فالامور لا تزال في مربعها الاول والتوافق على اسم مرشح رئاسي لا زال في طور "جس النبض" بين الكُتل خلافا لما يُسوقه البعض لاسيما المُقربين من الثنائي الشيعي والذين يستندون الى أجواء الرئيس نبيه بري وتصريحاته والتي يحدد فيها الخامس عشر من حزيران كمهلة قصوى لانتخاب رئيس للبلاد، في حين أن الوقائع تشير الى ان دعوة بري هذه، تدخل في اطار حث الكتل على انتخاب الرئيس من دون أن يملك الرجل معطيات كافية تدفعه الى تحديد جلسة قبل هذا الموعد. والجميع يذكر تصريح بري من قصر بعبدا حين بدأ الدولار رحلة الارتفاع وتسجيل الارقام، يومها خرج الرجل من قصر بعبدا بعد اجتماع مالي مع الرئيس ميشال عون ليُبشر اللبنانيين بأن الدولار سينخفض بعد أيام قليلة، واذ باللبناني يتفاجأ برحلة الصعود غير المتوقعة.
اليوم يُدرك الرئيس بري أن الوقائع لا تُشير الى امكانية انضاج التسوية الرئاسية قبل الخامس عشر من حزيران، وفطور اليرزة بين البُخاري وفرنجية لن يُساعد فرنجية بالوصول الى بعبدا، خصوصا وأن السعودية ترفض اعطاء اي موقف في هذا الملف وتُصر على "المواصفات" التي تحولت الى جواب دبلوماسي يتقصده البُخاري عند سؤاله عن موقف بلاده رئاسيا وذلك تفاديا لأي إحراج، كذلك فإن الرئيس بري قلق على الوضع المالي في حال وصلنا الى تموز من دون رئيس للجمهورية وعدم التوافق على اسم لحاكمية مصرف لبنان يكون للرئيس العتيد الرأي به، عندها سيبدأ برأيه المسار الجديد للفوضى المفتوحة في لبنان.
وتتقصد السعودية الابقاء على الفراغ، فهي لم تمارس ضغطها على حلفائها وتشير اليهم لانتخاب مرشحها، عكس ما حصل في الانتخابات النيابية حين كان للسفير البُخاري جولاته على الاقضية والبيوتات السياسية دعما لمعارضي الثنائي. وفي مُقابل الحراك السعودي نرى السفير الايراني في لبنان بعيدا كل البُعد عن الاستحقاق الرئاسي بعد ان أوكلت بلاده الاستحقاق لحزب الله الذي يتواصل مباشرة مع المسؤولين الايرانيين من دون المرور بالسفارة الايرانية في لبنان، حيث تشير المعلومات الى أن التواصل في الملف الرئاسي يتولاه مباشرة وزير الخارجية الايرانية حسين أمير عبد اللهيان الذي يوفد الى بيروت عندما يريد ايصال رسالة الى الحزب.
هذه المرونة في التعاطي بين طهران وحلفائها في لبنان لا تجدها في المحور الآخر، فالسعودية انتدبت سفيرها في بيروت للتحدث مع الكتل المُقربة منها وتُواجه تلك الكُتل صعوبة بفهم الموقف السعودي وتخشى من تبني أي مرشح وتحديدا رئيس المردة خوفا من غضب الرياض عليها، وفي الوقت نفسه تريد هذه الكُتل معرفة اسم المرشح الذي يمكن أن تدعمه المملكة. هذه الضبابية تعكس مماطلة عربية وتحديدا خليجية لانهاء الاستحقاق الرئاسي اللبناني، والرياض تأخذ وقتها رافضة اعطاء اي فرصة لخصمها السياسي بتسجيل هدف في مرماه في الملعب اللبناني.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|