"عودة السوريين"... رئيس بلدية يتحدث عن "نوايا خبيثة" ويدعو للحذر!
ضغوط إسرائيلية ودولية على نتنياهو لقبول الهدنة الطويلة.. وغالانت يهدّده بـ"غولاني"
رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس شروط "حماس" لإنهاء الحرب وإطلاق سراح الرهائن والتي تتضمن الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة وترك الحركة على رأس السلطة في القطاع.
ومع استئناف الطائرات الإسرائيلية قصف خان يونس في جنوب قطاع غزة، قال سامي أبو زهري رئيس الدائرة السياسية لحماس في الخارج لرويترز إن رفض نتنياهو إنهاء الهجوم العسكري في غزة "يعني أنه لا يوجد فرصة لإطلاق سراح الأسرى (الإسرائيليين)".
وقال نتنياهو في بيان "مقابل الإفراج عن رهائننا، تطالب حماس بوقف الحرب وانسحاب قواتنا من غزة والإفراج عن جميع القتلة والمغتصبين... وعدم المساس بحماس".
وأضاف "أرفض جملة وتفصيلا شروط استسلام وحوش حماس".
ومنذ انتهاء تلك الهدنة يواجه نتنياهو ضغوطا إسرائيلية ودولية متزايدة لتأمين للقبول بهدنة طويلة وإطلاق سراح باقي الرهائن البالغ عددهم 136 حيث بدأت عائلات الأسرى تحاصر منزله.
كما يتخذ نتنياهو موقفا أكثر تشددا من السابق إزاء قضية إقامة الدولة الفلسطينية.
وقال "لن أتنازل عن السيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة على كل الأراضي الواقعة غربي نهر الأردن".
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة إنه تحدث مع نتنياهو بشأن الحلول الممكنة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، مشيرا إلى أن أحد المسارات قد يتضمن تشكيل حكومة منزوعة السلاح.
لكن نتنياهو أبدى أمس الأول رفضه تصريحات بايدن بخصوص إقامة دولة فلسطينية بعد انتهاء الحرب.
وكرر نتنياهو في بيانه أمس أنه سيصر على "السيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة على جميع الأراضي الواقعة غربي (نهر) الأردن".
وقال إنه يواجه "ضغوطا دولية وداخلية" لتغيير هذا الموقف.
وأضاف "إصراري هذا هو الذي حال لسنوات دون قيام دولة فلسطينية كانت ستشكل خطرا وجوديا على إسرائيل".
وفي مؤشر على حدة الانقسامات داخل كابينيت الحرب الإسرائيلي أفاد موقع "والا" الإسرائيلي، بأنّ "وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت حاول اقتحام مكتب نتنياهو وكادت الأوضاع تتدهور نحو شجار بالأيدي".
وكشف الموقع أنّ "غالانت هدد وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي بإحضار قوّة غولاني (لواء مشاة للجيش الإسرائيلي) للسيطرة على الوضع في مجلس الحرب"، وسط تزايد الانقسامات داخله.
من جهته أكد منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أن محادثات التوصل لاتفاق جديد لإطلاق سراح الرهائن ما تزال مستمرة.
وأضاف كيربي في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" الأميركية أن المنسق الأميركي للشرق الأوسط بريت ماكغورك زار العاصمة القطرية الدوحة الأسبوع الماضي من أجل هذا الهدف.
وفي ذات السياق ذكر موقع أكسيوس الأميركي أن ماكغورك سيزور القاهرة والدوحة هذا الأسبوع للدفع في مفاوضات الإفراج عن الأسرى.
وقالت المصادر إنه من المتوقع أن يصل ماكغورك إلى مصر في وقت لاحق أمس، حيث سيلتقي مع مدير المخابرات العامة عباس كامل، في حين سيجتمع خلال زيارته لقطر مع رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
كما نقل الموقع عن مصادر لم يسمها أن إدارة بايدن مقتنعة أن التوصل لصفقة بشأن الأسرى سيقود لوقف الحرب على قطاع غزة.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية قالت أن الولايات المتحدة ومصر والدوحة تعمل على دفع إسرائيل وحماس للانضمام إلى عملية دبلوماسية مرحلية تبدأ بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين في غزة، وتؤدي في النهاية إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع وإنهاء الحرب فيه.
وأضافت الصحيفة إن هذه المعلومات وردت في محادثات لدبلوماسيين مشاركين في الوساطة.
في المقابل قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إنه يدعم أي اتفاق حول الرهائن مهما كان مؤلما، حسب وصفه.
وأضاف لبيد في تصريحات أوردتها إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه أكد في الكنيست ولنتنياهو شخصيا دعمه لمثل هذا الاتفاق حتى لو كان ثمنه وقفا لإطلاق النار.
ورأى لبيد أن إخراج الرهائن من غزة خطوة أولى للقضاء على حركة حماس، وفق تعبيره.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت أمس الأول إن عائلات الرهائن بدأوا مساء الجمعة اعتصاما قبالة منزل نتنياهو بمدينة قيساريا جنوبي حيفا، ونصبوا خياما للنوم في المكان كما طالبوا بإجراء انتخابات جديدة.
وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن عائلات الأسرى ستبدأ ليل أمس اعتصاما مفتوحا أمام منزل نتنياهو في القدس المحتلة.
كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن مواجهة نشبت بين وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش و4 من عائلات المحتجزين الإسرائيليين أمام مبنى وزارة الأمن في تل أبيب.
إلى ذلك أظهر استطلاع للرأي أجرته جامعتي تل أبيب والعبرية أن 44% من الإسرائيليين يعتبرون سياسة الحكومة لا تشعرهم بالأمان.
فيما قال 65% من الإسرائيليين إنهم يؤيدون شن عملية عسكرية ضد حزب الله وإزالة تهديده.
من جهتها نشرت كتائب القسام صورة تحمل رسالة موجهة إلى عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
وقالت في رسالتها "الخيارُ لكم، في توابيت أم أحياء.. حكومتُـكم تكذب، الوقت ينفد".
وسبق أن أعلنت كتائب القسام عن مقتل العديد من المحتجزين الإسرائيليين لديها بقصف من الطيران الإسرائيلي على القطاع منذ بدء الحرب.
وفي اليوم الـ 107 من الحرب الإسرائيلية على غزة أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 25 ألفا و105 شهداء، و62 ألفا و681 مصابا.
تزامن ذلك مع إعلان جيش الاحتلال إصابة 2659 ضابطا وجنديا منذ 7 تشرين الأول الماضي، بينهم 1203 منذ بداية الهجوم البري على قطاع غزة، وفق الاحتلال، ولا يزال 407 ضباط وجنود يتلقون العلاج إثر إصابتهم في معارك غزة، حالة 48 منهم خطيرة.
وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي -مساء أمس- قصفا عنيفا شرق حيي التفاح والدرج في قطاع غزة.
وكانت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- قالت في وقت سابق إنها قصفت حشودا للعدو الإسرائيلي شرق حيي التفاح والدرج بقذائف الهاون، وأكدت تحقيقها إصابات مباشرة.
من جهته أعلن جيش الاحتلال مقتل اثنين من جنوده خلال معارك اليوم في قطاع غزة.
وواصلت قوات الاحتلال توغلها في جنوب غزة، قائلة إنها تبحث عن كبار مسؤولي حماس الذين تعتقد أنهم يختبئون في خان يونس - ثاني أكبر مدينة في قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه داهم نفقا في خان يونس كان يُستخدم لاحتجاز الرهائن، رغم أن الرهائن لم يكونوا هناك عندما اكتشفه الجيش.
وقالت القسام، السبت، إن مقاتليها يخوضون "معارك ضارية من المسافة صفر" مع قوات إسرائيلية متوغلة شرق جباليا في شمال قطاع غزة.
من جانبها، قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إنها استهدفت بقذائف الهاون مركز قيادة وسيطرة لجيش الاحتلال، في محيط مسجد الشهداء جنوب خان يونس.
وأضافت أنها سيطرت على طائرة استطلاع إسرائيلية من نوع "إيفو ماكس 4 تي" خلال تنفيذها مهام استخبارية وسط قطاع غزة.
من جهتها، نقلت القناة الـ 12 الإسرائيلية عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن الجيش غيّر أسلوبه القتالي في غزة وانتقل للاستهداف المركّز في عملياته، وفق تعبيرها.
وفي اليوم السابع بعد المئة من الحرب المستمرة ضد الشعب الفلسطيني أصدرت "حماس" أمس وثيقة رسمية توضح فيها روايتها عن "طوفان الأقصى"، مبينة الأسباب التي أدت إلى المعركة.
وأوضحت في الوثيقة أن عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول كانت خطوة ضرورية واستجابة طبيعية، لمواجهة ما يُحاك من مخططات إسرائيلية تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، والسيطرة على الأرض وتهويدها، وحسم السيادة على المسجد الأقصى والمقدسات، وإنهاء الحصار الجائر على قطاع غزة.
وشددت على أنها خطوة طبيعية في إطار التخلّص من الاحتلال، واستعادة الحقوق الوطنية، وإنجاز الاستقلال والحرية كباقي شعوب العالم، وحق تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
ونفت حماس حديث إسرائيل عن استهداف مسلحي الحركة لمدنيين إسرائيليين، قبل أن تضيف "ربما يكون قد حدث بعض الخلل بسبب انهيار المنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية بشكل كامل وسريع، وحدوث بعض الفوضى نتيجة الاختراقات الواسعة في السياج".
وفي ختام الوثيقة، دعت حماس إلى وقف العدوان الإسرائيلي فوراً على قطاع غزَّة، والعمل الفوري على وقف الجرائم والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحقّ شعبنا وأطفالنا ونسائنا وشيوخنا، وفتح المعابر، وفك الحصار عن قطاع غزة، وإدخال المساعدات وتوفير كل مستلزمات الإيواء وإعادة الإعمار.
وطالبت الوثيقة بالعمل على معاقبة الاحتلال الإسرائيلي قانونياً مؤكدة في الوقت نفسه على ضرورة دعم المقاومة بكل السبل المتاحة.
ودعت الوثيقة إلى مواصلة الضغوط الشعبية عربياً وإسلامياً ودولياً لإنهاء الاحتلال، وتفعيل حركات رفض التطبيع، وحركات مقاطعة البضائع الإسرائيلية ومقاطعة الشركات والمؤسسات التي تدعم الاحتلال.
على الصعيد السياسي التقى رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في إسطنبول.
وقالت "حماس" في بيان إن وفدا من الحركة بقيادة هنية التقى مساء أمس الأول فيدان، حيث بحثا التطورات السياسية والميدانية المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وسبل وقفه.
ومما بحثه هنية مع فيدان أيضا تحقيق الأهداف والتطلعات السياسية للشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وحق تقرير المصير.
في المواقف، ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس بأعمال القتل "المفجعة" التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، ووصف اعتراض سبيل إقامة دولة للشعب الفلسطيني بأنه غير مقبول.
وقال غوتيريش في افتتاح قمة لمجموعة الدول السبع والسبعين زائد الصين في العاصمة الأوغندية كمبالا "العمليات العسكرية الإسرائيلية عمت دمارا شاملا وقتلت مدنيين على نطاق غير مسبوق خلال فترة عملي أمينا عاما للأمم المتحدة".
وأضاف "هذا أمر مفجع وغير مقبول على الإطلاق. منطقة الشرق الأوسط منطقة ملتهبة، وعلينا أن نبذل كل ما بوسعنا لمنع الصراع من التأجج في جميع أنحاء المنطقة".
وقال غوتيريش إن رفض حل الدولتين للإسرائيليين والفلسطينيين أمر غير مقبول على الإطلاق، مضيفا أن حرمان الفلسطينيين من حق إقامة دولة "من شأنه أن يطيل أمد الصراع الذي صار تهديدا كبيرا للسلام والأمن العالميين إلى أجل غير مسمى".
من جهته قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان إن المملكة السعودية لا يمكن أن تطبع العلاقات مع إسرائيل من دون حل القضية الفلسطينية.
وأوضح بن فرحان خلال مقابلة مع شبكة" سي إن إن" الأميركية إن إقامة دولة فلسطينية حقيقية دون أي تردد هي الطريقة الوحيدة لتحقيق المنفعة في المنطقة، مؤكداً أن الرياض على قناعة تامة بأن الاستقرار لن يأتي إلا من خلال حل القضية الفلسطينية.
ونقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن مسؤولين أوروبيين قولهم إن الاتحاد الأوروبي يحث أعضاءه على معاقبة إسرائيل إذا واصل نتنياهو رفض قيام دولة فلسطينية.
وأضاف المسؤولون الأوروبيون أن الاقتراح "مؤشر على غضب أعضاء الاتحاد بسبب رفض إسرائيل خطة حل الدولتين"، وفق تعبيرهم.
وقال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس إن تصريحات نتنياهو الرافضة لأي "سيادة فلسطينية" في مرحلة ما بعد حرب غزة، "مخيّبة للآمال".
وأكد شابس خلال تصريحات لمحطّة "سكاي نيوز" إنه بالنسبة إلى بريطانيا "لا خيار سوى" حلّ الدولتين لتسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
في جبهات أخرى على وقع الحرب الإسرائيلية على غزة قال مسؤول أميركي لـ"رويترز"، إن صواريخ باليستية ضربت قاعدة عين الأسد الجوية التي تستضيف قوات أميركية في العراق، مضيفاً أن "التقارير الأولية تشير إلى إصابة أفراد من قوات الأمن العراقية بجروح خطيرة"، بالإضافة إلى "إصابة جنود أميركيين بجروح طفيفة".
وكان مصدر أمني عراقي قال إن قصفاً صاروخياً استهدف قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار، غربي العراق، والتي تستضيف قوات أميركية ودولية.
وأمس أعلنت فصائل مسلحة في العراق استهداف قاعدتين أميركيتين في سوريا، وهما حقل "العمر" النفطي في ريف دير الزور الشرقي، و"الشدادي" جنوب الحسكة.
وقالت الفصائل، التي تسمي نفسها "المقاومة الإسلامية" في العراق، إنه" استمراراً لنهج مقاومة الاحتلال الأميركي في العراق والمنطقة، وردّاً على المجازر الإسرائيلية بحقّ أهلنا في غزّة، تمت مهاجمة قاعدتين أميركيتين في حقل العمر و الشدادي بالعمق السوري".
في جبهة البحر الأحمر قال الجيش الأميركي إن قوات القيادة المركزية الأميركية نفذت السبت ضربات جوية أصابت صاروخا مضادا للسفن تابعا لحركة الحوثي كان معدا للإطلاق باتجاه خليج عدن، في أحدث وابل من الضربات بعد ساعات من استهداف الولايات المتحدة ثلاثة صواريخ أخرى للحوثيين.
وذكرت القيادة المركزية الأميركية في بيان على موقع إكس "قررت القوات الأميركية أن الصاروخ يمثل تهديدا للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة، وبعد ذلك ضربت الصاروخ ودمرته دفاعا عن النفس".
من جهتها أعلنت جماعة الحوثي أن 64 سفينة عبرت البحر الأحمر "بأمان"، بعد أن رفعت لافتة: "لا علاقة لنا بإسرائيل"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|