الصحافة

هذا ما تريده "الخماسية" من بري…

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

وفت اللجنة الخماسية المعنية بالشأن اللبناني بوعدها. هي كانت قد أبلغت اكثر من مسؤول لبناني نيتها تحريك الملف الرئاسي مع مطلع العام الجديد، وهذا ما بدأته فعليا قبل ايام. كلام كثير عن جو جديد يحمله ممثلو الخماسية. لكن ما هو مؤكد حتى الساعة الا آلية واضحة لديهم لدفع عملية الانتخاب قدما.. كل ما بحوزتهم ما يشبه خطة عمل يعولون على ان توصل الملف الى خواتيم سعيدة. ابرز بنودها التواصل والتفاهم مع ايران بعدما اقتنعت كل الدول المشاركة باللجنة ان اي خرق لن يتحقق من دون اشراك طهران به.

وبحسب المعلومات، فان لقاء السفيرين السعودي والايراني وان كان يندرج باطار مسار التقارب والتلاقي بين الدولتين وهو مسار يتقدم بشدة، الا انه خطوة اولى باتجاه اشراك طهران بالحل الرئاسي. فاللجنة الخماسية قد لا تتوسع لتصبح سداسية مع ضم ايران اليها لاعتبارات عدة وابرزها التعقيدات التي قد تحيط بتواجد طهران وواشنطن في لجنة واحدة. لكن ما هو مؤكد انها ستصبح خماسية +1 مع ترجيح ان يتولى الطرف السعودي عملية التنسيق على خط ايران وهذا بحد ذاته تحول كبير في مجرى الاحداث قد يؤدي لتحقيق الخرق المنتظر في حال وجدت طهران مصلحة لها بذلك.

وبالتوازي مع العمل الذي يحصل على المستوى الاقليمي والدولي، بدأت "الخماسية" التحرك داخل لبنان لعلمها بأن اي اتفاق خارجي يجب ان تتم تهيئة الارضية له داخليا. وبحسب المعلومات فان اللجنة تتخذ من رئيس المجلس النيابي نبيه بري وسيطا بينها وبين حزب الله. وهي ستحاول راهنا ان تستشف من خلاله ما اذا كان الحزب بوارد النقاش بالرئاسة وفصل هذا الملف عن نتائج حرب غزة. وتسعى اللجنة لان يشمل اي تفاهم يتحقق رئاستي الجمهورية والحكومة لعلمها بأن اعتماد مبدأ "من سيأحذ هنا سيعطي هناك" يجعل عملية التفاوض اسهل.

وتقول مصادر مطلعة على الحراك الحاصل ان "حزب الله حتى الساعة لم يعط اي اشارة ايجابية بخصوص التجاوب مع الحراك المستجد ل"الخماسية"، مرجحة ان يكون ينتظر مده بتفاصيل اكثر عن المبادرة الجديدة ليبني على الشيء مقتضاه. وتضيف:"الا ان التخلي عن ترشيح فرنجية لن يكون بهذه السهولة خاصة وانه سيحاول استثمار الجو الجديد والتقارب السعودي- الايراني لمصلحته ومصلحة مرشحه خاصة بعد خروج الزعيم الدرزي وليد جنبلاط ليعلن تأييده انتخاب فرنجية".

وتعتقد المصادر انه "وفي حال تم التفاهم على انتخاب فرنجية، فان القوات اللبنانية كما التيار الوطني الحر سيضطران على مضض لحضور جلسة انتخابه وان تمسكا بقرارهما عدم التصويت له لان المقاطعة والسعي لتطيير النصاب سيظهرهما طرفين معرقلين امام المجتمع الدولي لاستحقاق يدعوان يوميا بانجازه بأسرع وقت".

بالمحصلة، يبدو واضحا ان حزب الله سيتمسك اكثر من اي وقت مضى بمرشحه لعلمه بأن الحراك المستجد قد يشكل فرصة ذهبية لايصاله الى قصر بعبدا..اما ابعد من ذلك، فيفترض التركيز على المفاوضات السعودية الايرانية كما الايرانية الاميركية لتبيان كيف سيتم تقاسم النفوذ في المنطقة ليتحدد عندها مصير لبنان والرئاسة فيه.

بولا اسطيح-الكلمة أونلاين

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا