الصحافة

بايدن وترامب يتنافسان على دعم إسرائيل في حرب دينية.. تقدمت على "الفلسطينية"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

 

لن يغير حكم "محكمة العدل الدولية"، ولا الإعلان اليومي عن خلافات الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو في الهدف الرئيسي للدولة الإسرائيلية بالقضاء على قادة حماس، وإذا أمكن تهجير أبناء قطاع غزة إلى خارجه وليس إلى سيناء، لأن ما نقله مسؤولون دوليون عن القيادات الإسرائيلية، فإنه من الأفضل تشتت أبناء القطاع داخل مصر وذوبانهم في بيئتها بعديد شعبها الذي فاق 110 مليون مواطن، وأيضاً توجههم نحو الصومال والسودان..

وقد يحدث الأمر هذا رغم اعتراض مصر التي يتم "إشغالها" بسد النهضة وبإنشاء قاعدة عسكرية في إقليم ارض الصومال، على ما أعلن رئيسه موسى بيهي عبدي، وفي ظل الإلحاح الإسرائيلي للسيطرة على محور فيلادلفيا، ليتم عندها تسهيل نزوح أهالي غزة بعد "كسرهم" هذا الجدار للهرب من الجوع والبرد والقتل، أم من خلال قصف الطيران الإسرائيلي له تحت أية حجة أمنية مرتبطة بحماس، ليجد الجيش المصري مئات الآلاف من الهاربين نحو ملاذ آمن ولن يستطيع وقف تدفقهم...

لكن مسار الاستمرار بالحرب، على عنفها، لم يعد قرار نتانياهو وحده، فهذه الحرب الوجودية التي تخوضها إسرائيل، بعدها ديني بامتياز بالنسبة لها، وتقاد ضد محورين، الأول بين اليهود ومجموعات إسلامية إخوانية تصفها بالإرهابية ويجب إزالتها بإجماع دولي، والثاني بين اليهود والجمهورية الإسلامية الإيرانية < الشيعية >، وبنوع خاص حزب الله الذي يهدد بقدراته أمنها القومي، فبدت القضية الفلسطينية بطابعها العربي - الإنساني والإسلامي في المصاف الخلفي بعدما عبرت هذه القوى بأن حربها هي دفاعا عن المقدسات والمسجد الأقصى وتسعى للانتقام من اليهود لتدنيسهم هذه الأماكن.

وإذ يأتي نجاح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بأن يكون مرشح حزبه الجمهوري ضد منافسه مرشح الحزب الديموقراطي الرئيس جو بايدن، لتبدأ عمليا المعركة الرئاسية بينهما، بحيث سيكون دعم إسرائيل وإطلاق يدها محور المزايدة بينهما بتحولها حلبة للمواجهة بينهما، فإن الداخل الإسرائيلي يبدو أكثر تشددا من نتانياهو، إذ على سبيل المثال فالوزير ايتمار بن غفير وزميله بتسلئيل سموتريتش هددا بتفكيك الائتلاف الحكومي إذا ما تنازل أو تهاون نتانياهو، فيما أتت استطلاعات الرأي مؤيدة بنسبة 88% للاستمرار بالعمليات العسكرية مع تأييد كامل لما يقدم عليه الجيش من أعمال، وكذلك يرفضون صفقة تبادل الأسرى على حساب بقاء حماس ووقف الحرب..

هذا الواقع داخل المجتمع الإسرائيلي وإعلان أركان هذه الدولة كافة استمرارهم بالحرب حتى تحقيق أهداف باتت واضحة، يتيح الفرصة لإسرائيل للقضاء على حماس، في مهلة لا تتعدى الشهرين، على ما يردد قادة الحرب في اسرائيل، بأن نوعية العمليات العسكرية باتت مختلفة عن السابق وثمة توقع بأن يشكل تحقيق خرق للجيش الإسرائيلي في إحدى الجبهات الخفية أي الوصول إلى نفق أساسي بداية انهيار منظومة حماس وسقوطها الدراماتيكي أمام الجيش الإسرائيلي لينتهي الأمر هذا بالقضاء عليهم أو إلقاء القبض على من تبقى من قيادات، فيما يرتقب أن يتم الأمر بمرحلة التهجير إذا أمكن بما يمكن القوات الإسرائيلية من استعمال العنف لتحقيق الهدف..

ولكن مراقباً أمنياً لبنانياً يستبعد تمكن الجيش الإسرائيلي من القضاء على قيادات حماس واختراقه لقلعتهم العسكرية، فمن جهة يتبين بوضوح الإرهاق الذي أصاب الجيش الإسرائيلي، فيما المعارك التي تشهدها غزة وتحديدا خان يونس، لن تكون سهلة نظراً لصعوبة حرب الشوارع لأن كل شارع يفتح الحرب من جديد إذا ما تم الانتهاء من الذي قبله وصولا للدخول في الأحياء والأزقة، فيما يتبين بأن قيادات حماس لا تزال تدير الحرب بدقة ولا يعالج مصير هذه الحرب إلا تسوية وحل لما يحصل في القطاع الفلسطيني..

سيمون أبو فاضل-الكلمة أونلاين

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا