الصحافة

اسألوا باسكال سليمان!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

هل استغربتم حقّاً حين أبلغوكم أنّ لبنان فاز بلقب ثاني أتعس دولة في العالم؟ هل تفاجأتم حين قالوا لكم إنّنا اقتربنا من المركز الأوّل في مؤشّري انهيار العملة الوطنيّة والتضخّم؟ هل أثّر فيكم خبر تموضع لبنان في المرتبة 149 من بين 180 بلداً في مؤشّر الفساد؟ إذاً، لن تتأثّروا الآن حين أقول لكم إنّ نسب السرقة والخطف في بلادنا مرتفعة أيضاً.  

يكاد لا يمرّ يوم علينا إلّا وتنهمر أخبار السرقة والخطف من هنا وهناك. من سرقة السيّارات إلى عمليّات خطف بأهداف وخطط مختلفة. يقال إنّ "الحكي مش متل الشوفة"، لكنّ "شوفة" الأرقام هنا قد تعادل "الحكي" وأكثر! 

منذ عام 2020 "المشؤوم"، ولبنان يشهد ارتفاعاً في نسب سرقة السيّارات مقارنةً بالسنوات السابقة. فقد وصل متوسط عدد السيارات المسروقة والمسلوبة خلال الأعوام 2014-2019 إلى 604 سيارة سنويًا، وارتفع خلال الأعوام 2020-2023 إلى 1,166 سيارة، أي بنسبة 93%. أمّا عدد السيارات المسروقة والمسلوبة خلال السنوات 2014-2023، فقد وصل إلى 11,210 سيارة تمّت استعادة 2,920 منها، ليصبح صافي عدد السيارات المسروقة والمسلوبة 8,290 سيارة، وذلك وفق "الدوليّة للمعلومات". 

أمّا في ما يخصّ عمليّات الخطف، فيبقى الخطف مقابل الفدية النوع الأكثر شيوعاً، إذ أكدت "الدولية للمعلومات"، أن جرائم الخطف لقاء فدية "ارتفعت بشكل مطرد خلال 2022، حيث بلغ عددها 50 جريمة بعد أن كان 12 في العام السابق، أي بارتفاع نسبته 316.7%".

وأوضحت الدراسة أن "عدد حالات الخطف وصل عام 2014 إلى 19 جريمة، مسجلاً في السنوات التي تلته تراجعاً ملحوظاً، ليرتفع مجدّداً عام 2019 مع تسجيل 16 جريمة خطف، ثم في عام 2020 مع 47 جريمة، ليتدنّى في عام 2021، ثم يرتفع إلى حدٍّ كبير عام 2022".

لم تتّضح جيّداً بعد أرقام 2023-2024. فالسنة لم تنته، والمهلة مفتوحة أمام الخاطفين والسارقين لتنفيذ ما يحلو لهم. إلّا أنّ ما بات واضحاً، هو أنّنا نعيش في بلد التفلّت الأمني واللّادولة. اسألوا باسكال سليمان!

 ماري-جو متّى - موقع mtv

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا