الصحافة

الرافعي رئيساً لـ"هيئة علماء المسلمين": توازن مع "المحور"؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

 ليس مصادفة ان يعود "نجم" الشيخ سالم الرافعي الى الواجهة، مع إعادة إنتخابه رئيساً لـ "هيئة علماء المسلمين" مع انكفائه عن الاضواء لست سنوات، وبالتزامن مع صراع تعيشه الساحة السنية، بين التأييد المطلق لمظلومية اهل غزة وصمود الغزاويين والمقاومة في وجه إبادة جماعية موصوفة، وبين الرضوخ الى واقع سني لبناني وعربي مرير .

تؤكد اوساط دينية طرابلسية لـ"الديار"، ان طرابلس تعيش صراعاً دينياً بين "التوجه الاعتدالي" الذي تقوده دار الفتوى ، وبين المد السلفي والمتشدد الذي بات ينشط في طرابلس وبيروت مجدداً.

وتشير الاوساط الى ان توقيت إعادة انتخاب الرافعي رئيساً لـ "هيئة علماء المسلمين" يصب في إطار استعادة "التوازن السني" المفقود، لا سيما بعد انغماس "الجماعة الاسلامية" في المقاومة المسلحة الى جانب حزب الله وحماس في الجنوب، بالاضافة الى تأييد سني واسع لفلسطين في صفوف قوى 8 آذار ونشاط قوى سنية مستقلة ايضاً الى جانب فلسطين كالقوى الناصرية و"المشاريع الخيرية الاسلامية" وغيرهم.

وتذكر الاوساط بأن "هيئة علماء المسلمين" ولدت مع بداية الاحداث السورية في العام 2012، وانغمست في معاداة النظام وحزب الله وايران، وإنحازت الى ما يسمى "الثورة السورية" وفصائلها المسلحة ذات التوجه التكفيري، كما دعمت ارسال عشرات الشباب الطرابلسيين والشماليين للقتال في صفوف هذه التنظيمات.

وتلفت الاوساط الى دور احدى الدول العربية سياسي وديني عبر التشبيك مع عدد من اعضاء الهيئة لاستعادة دورها، واختيار احد "صقورها" - الرافعي، وفي هذا التوقيت الحساس من عمر الامة الاسلامية وفلسطين وسنة لبنان، ومحاولة إحياء دور هذه الهيئة، لتكون رأس حربة في محاولة منع استثمار انتصار حماس وحزب الله في الساحة السنية، بمجرد وقف إطلاق النار في غزة والجنوب.

في المقابل، تؤكد اوساط طرابلسية مطلعة على اجواء الهيئة ان ما جرى انتخابات عادية ودورية، وهي مرحة انتقالية لا اكثر ولا اقل لستة اشهر، وهي ليست المرة الاولى التي ينتخب فيها الرافعي رئيساً لها. وبالتالي لا خلفيات سياسية او داخلية او خارجية لإنتخاب الرافعي.  

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا

فيديو إعلاني