من "مجرم حرب" إلى مستشار... قصة نازي أسس "التعذيب" في سوريا!
هل رياض سلامة بداية للحل القيصري؟
هل يكون توقيف الحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامة بداية للحل القيصري للأزمة اللبنانية الذي على ما يبدو تنخرط دول عدة في تفصيله وحياكته، قبل انهيار هذا البلد ونظامه انهياراً تاماً، وهو البلد الذي ما زال يحظى بتقدير العديد من الدول نظراً إلى الدور الرائد الذي لعبه في عصره الذهبي ثقافياً وتربوياً وفكرياً واستشفائياً وسياحياً، قبل أن يصبح فريسة لقوى الإحتلال والوصاية منذ إتفاق القاهرة (1969)إلى اتفاق الطائف( 1989 ) مروراً بكل الإحتلالات والوصايات الفلسطينية والسورية والإسرائيلية والإيرانية.
الواضح أن الخطوات الأبرز هي خطوات ما بعد توقيف سلامة، لأن الرجل الذي أتى من باب المؤسسة المالية العالمية الشهيرة "ميريل لينش"، قام بالتسويق له الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري، واستطاع إقناع كل رجال السياسة والدين به من الرؤساء الياس الهراوي إلى إميل لحود وميشال سليمان وميشال عون، إضافة إلى الرؤساء الدينيين ومنهم البطريرك صفير الذي وافق على الإختيار أولاً لأنه مدير كبير في أكبر مؤسسة مالية عالمية (ميريل لينش)، وثانياً لإلحاح الرئيس الحريري على تعيينه وشرحه المُسهب لكفاءاته (كان مستشاره المالي)، وثالثاً لأن الجميع كان يتطلّع إلى حل للأزمة اللبنانية ، ورابعاً لأنه إبن شقيق المطران الماروني آنذاك على حلب يوسف سلامة.
في كل الحالات وليس دفاعاً عن رياض سلامة، إنما ستظهر التحقيقات ـ وسلامة ليس "إبن مبارح" ــ تورط كثر في سرقة الأموال، يعني كل مَن تولى مسؤولية منذ إتفاق الطائف إلى اليوم،من مجلس النواب إلى مجلس الوزراء وكل السياسيين.
الحل في رأي أوساط ديبلوماسية ومصادر سياسية عليمة بدأ، وما بعد توقيف رياض سلامة ليس كما قبله،وخصوصاً أن لديه وحده كل "الداتا" إلى حد أن البعض يقول أنه يملك بالصوت والصورة إثباتات عن تورط كل المرتكبين، ووحده قادر على كشف الجميع ومنهم رؤساء جمهوريات بعد الطائف من الهراوي إلى ميشال عون ومن الحريري الأب إلى نجيب ميقاتي ومن نبيه بري إلى ... نبيه بري، وسلالاتهم.
كلهم على "علاقة" مع الحاكم السابق لمصرف لبنان، وهو يعرفهم كلهم.
لا تفرحَنّ كثيراً لتوقيف رياض سلامة، فاليوم هو وغداً غيره كثر، ومَن يعش يرَ.
مجدداً ثمة حل بدأ للبنان وفق مصادر عدة محلية وعربية ودولية، يترافق مع تغييرات سياسية وجغرافية وأمنية في المنطقة، والتحرك القضائي في لبنان هو جزء من الحل الذي وُضع على السكة بتغطية عربية ودولية ، وقد يكون رياض سلامة هو "مفتاح الحل".
بقلم حبيب شلوق
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|