الصحافة

مسؤولون لبنانيون "يستحمّون" بلا انقطاع و"يغازلون" أنف ترامب برائحة الصابون؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إذا استعنّا بالذاكرة، واستعدنا تصريحات سابقة لبعض المسؤولين اللبنانيين المؤثّرين في السلطة، وقارنّاها مع (تصريحات) أخرى جديدة لهم، لوجدنا أن هناك فارقاً كبيراً وواضحاً.

 "الاستحمام" السيادي

فبعض المسؤولين المحليّين لا يكتفون بغسل الأيدي فقط، بل "يستحمّون" للتخلّص حتى من رائحة سياسات ومواقف سابقة لهم، على مسافة قليلة من الانتخاب الرئاسية الأميركية التي يمكنها أن تُعيد المرشّح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب الى "البيت الأبيض" من جديد. وهو الرئيس الذي فرضت إدارته العقوبات، خلال أواخر ولايتها الأولى، على بعض السياسيين اللبنانيين.

فهل ان "الاستحمام" بمواقف سيادية مُتنصِّلَة من المشروع الإيراني الآن، أي بعدما فقد لبنان كل شيء، وبعدما بات تحت النار، هدفه جلب الاستفادة الى البلد والدولة والشعب؟ أم محاولة لإرسال إشارات "الغزل" الى ترامب قبل إمكانية دخوله "البيت الأبيض"، هدفها الحصول على رفع للعقوبات، خصوصاً أن بعض المسؤولين المحليين لدينا يحاولون الإيحاء دائماً بأنهم الممرّ الإجباري والدائم في لبنان، خلال كل الأوقات، ومهما تبدّلت الظروف؟

لن يدفعوا...

أشار مصدر خبير في الشؤون الخارجية الى أن "ترامب إذا أُعيد انتخابه، سيستعيد سياسة الضغوط القصوى على إيران أولاً، وقد يصل الى حدّ تهديدها بخطوات كبيرة، إذا استمرّت بتأجيج الصراعات في الشرق الأوسط، وبسياسة الحروب. وهذا سيجعلها تغيّر في سلوكياتها السياسية والعسكرية، سواء في لبنان أو غيره. وبالتالي، سيستند ترامب في ولايته الثانية إذا أُعيد انتخابه، الى خبرات إضافية، اكتسبها خلال المدّة التي خرج فيها من السلطة، وهو لا ينتظر تصريحات هذا المسؤول اللبناني أو ذاك، ليرسم سياسته هنا أو هناك".

وأكد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "رفع العقوبات عن مسؤول لبناني أو غير لبناني، مهما كان قوياً في بلده، لا يحصل بقرار سياسي من رئيس أميركي، أو من إدارة أميركية. فهذا مسار قضائي في الولايات المتحدة، لا يمكن البتّ به إلا من داخل القضاء. وبالتالي، هو يحتاج الى رفع دعوى من جانب المُعاقَب أولاً، وهذه مسألة مُكلِفَة جداً، وليست بسيطة أبداً، ولا هي على الطريقة اللبنانية".

وختم:"كل المسؤولين اللبنانيين الذين فرضت واشنطن عقوبات عليهم قبل سنوات، يمتلكون المال الكافي ليرفعوا دعاوى داخل الأراضي الأميركية، من أجل التخلّص منها. ولكنهم لن يفعلوا ذلك، ولن يدفعوا. فيما كان يمكن لبعضهم أن يحصلوا على المال من رجال مال وأعمال كانوا ضمن تكتلاتهم السياسية، وما عادوا اليوم، وهو ما يصعّب الحصول على المبالغ اللازمة لهكذا مشروع الآن، تحت ستار تبرّعات مثلاً، أو غير ذلك. ولهذا السبب، لا مجال لفعل الكثير على هذا المستوى، مهما غيّر أو بدّل هذا أو ذاك مواقفهم السياسية".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا