الصحافة

أسماء... الديكتاتور الحقيقي في "بيت الأسد"!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لن ترحل أسماء الأسد من موسكو وهي لم تطلب الطلاق من زوجها الرئيس المخلوع بشار الأسد لتعود إلى بريطانيا التي تحمل جنسيتها، وفق المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف. وعليه، فإن أسماء التي غادرت وأولادها سوريا قبل "أسدها" باقية على زوجها الجزار، وكانت قد شوهدت في الأيام الأولى للفرار في بهو فندق "الفور سيزونز" مع أحد أبنائها، قبل أن تنتقل العائلة في موسكو إلى مكان مجهول.

وبحسب تقارير إعلامية، فإن زوجة رئيس النظام السابق مريضة بشدّة بسرطان الدم، وقد منحها الأطباء فرصة للبقاء على قيد الحياة بنسبة 50/50. وذكرت صحيفة "تلغراف" أيضاً أن أسماء معزولة لتجنب إصابتها بأي عدوى، ويتردّد أنها تتلقى الآن الرعاية من والدها فواز الأخرس، وهو طبيب قلب مرموق في "هارلي ستريت"، حسبما أفادت وكالة الأنباء البريطانية.

وكانت الرئاسة السورية قد أعلنت في أيار الماضي أن أسماء قد شخّصت إصابتها باللوكيميا، وهو سرطان يُصيب النخاع العظمي والدم. وسبق أن تلقت الأسد العلاج من سرطان الثدي، وأعلنت عام 2019 الشفاء من المرض بعد عام من العلاج. قد تبدو حالة إنسانية محزنة لأي إنسان، لكن كيف نقف بين الإنسانية والعدالة في منتصف الطريق وكلتاهما مفهوم عميق لا يقبل الجدل؟

لم تكن أسماء الأسد زوجة رئيس النظام فحسب، إذ لم تقف في وجهه حين اندلعت الثورة السورية، وربّما لم تكن أمّاً بما يكفي لتشعر بالثكالى، بل أوصلها طموحها للتفكير بتولّي الرئاسة، في حال أصبح موقع بشار ضعيفاً ولا يُمكن الدفاع عنه. وأفادت تقارير في حينها عن لقاء أقارب أسماء مع مسؤولين أميركيين لجسّ النبض ودعم الفكرة.

وقال دبلوماسي سوري سابق: "تفكر أسماء والأسد في نفس الشيء، وتحبّ أسماء أن تكون رئيسة، وكلاهما يُفكّر في هذا كفكرة ثورية لحماية النظام". ترأست "مدام الأسد" "مجلس الاقتصاد السرّي" للنظام السوري، وعملت فيه بمشاركة رجال أعمال وأشخاص مقرّبين من النظام، وفق تقارير صحافية.

وركّزت في العام الأوّل من الانتفاضة جهودها على إعادة تأثيث بيتها وأنفقت 250 ألف دولار وأرسلت مصففة شعرها إلى دبي لشراء ما تريده، فيما ساعدها شخص في لندن لتأمين شراء الثريات من "هارودز"، واستخدمت أسماء مستعارة وأطلقت مازحة على نفسها "الديكتاتور الحقيقي في بيت الأسد".

واستفادت أسماء مباشرة من اقتصاد الحرب، فحصلت على عقود في مجال بطاقات الدفع الذكية. وأطلقت شركة توزيع الهواتف النقالة اسمها "إيماتيل" على اسمها وهي في المدرسة، وسجّلتها باسم خضر علي طاهر الذي كان يُشار إليه بأنه "واجهة أسماء في كلّ شيء". وأثرَت أسماء عائلتها وجعلت أفرادها مؤثرين. وأدار شقيقها فراس وقريبها مهند الدباغ شركة الهواتف.

ووصف تقرير لموظّف سابق في السفارة السورية في واشنطن طريف الأخرس، ابن عم أسماء، بأنه "واحد من الرموز المهمّة للنظام"، وقال مقرّبون إن الأسد سعيد بنجاح زوجته وهو متعب بعد سنوات الحرب، والاقتصاد ليس مجاله القوي.

وأصبحت أسماء "كبير مستشاري الرئيس الاقتصاديين". ومع "تحييد" رامي مخلوف وموت والدة الأسد ورحيل شقيقته بشرى، لم يعُد لدى أسماء منافسين مهمّين داخل الدائرة المُغلقة، فواصلت الحصول على أرصدة جديدة، وسيطرت جماعتها على ثاني شركة اتصالات في سوريا.

وتوسّعت شركتها "إيماتيل" في كلّ أنحاء سوريا حتى في المناطق غير الخاضعة للنظام. وهذا غيضٌ من فيض. فهل نقف مع الإنسانية التي تحتم الأسى على مريض سرطان يُكافح للنجاة أو مع العدالة، بعضٌ منها مقابل الجثث المطحونة والمشوّهة والمنكّل بها؟

سارة ثابت-نداء الوطن

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا