معطى ميداني قلق جنوباً
في ما يتعلق بمسار اتفاق وقف إطلاق النار، كان البارز أمس أنّ الجيش اللبناني بدأ يتمركز في مواقع أخلتها القوات الإسرائيلية في محيط بلدة الناقورة. لكن هذا المؤشر الإيجابي في القطاع الغربي يقابله مؤشر مثير للقلق في القطاعين الأوسط والشرقي، حيث انّ الجيش الإسرائيلي ما زال يمارس عمليات التجريف ونسف المنازل والبنى التحتية، ويمنع الأهالي من دخول عشرات القرى، ويقوم أحياناً بالتمدّد إلى مناطق أخرى، من دون أي ضوابط. وطبعاً، في هذين القطاعين، هو لا ينسحب ولا يتيح المجال لانتشار الجيش اللبناني. وعلى العكس، هو يتحدث عن تباطؤ «حزب الله» في إخلاء العديد من المواقع، التزاماً ببنود اتفاق وقف النار، ويستند إلى ذلك ليهدّد بالبقاء في الجنوب بعد انتهاء مهلة الـ60 يوماً.
وقرأت مصادر نيابية عبر «الجمهورية» هذا المعطى الميداني بعين القلق، على رغم تطمينات الراعي الأميركي للاتفاق، من خلال الموفد هوكشتاين، إلى أنّ إسرائيل ستنسحب تماماً من الجنوب في نهاية المهلة المحدّدة. وقالت هذه المصادر «إنّ إسرائيل تمارس لعبة العصا والجزرة في هذا الملف. فهي توحي بالانسحاب من جهة وتصعّد من جهة أخرى. وفي نهاية المهلة ستدّعي بأنّ الجانب اللبناني هو الذي عطل الاتفاق، وأنّه اضطرها إلى البقاء في الجنوب. وهذه ذريعة لتمديد المهلة مرّة بعد أخرى وتالياً تكريس الاحتلال بطريقة غير مباشرة. وتبدي المصادر قلقها من عدم ممارسة واشنطن ضغوطاً حقيقية على إسرائيل. وتخشى أن يكون ابتزاز لبنان في ملف وقف النار مربوطاً بابتزاز مماثل في ملف الانتخابات الرئاسية ومجمل عملية تركيب السلطة.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|