الصحافة

"المستقبل" يستعد: هل من إشارة سعودية تمهد لعودة الحريري؟!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

منذ ما قبل العدوان الإسرائيلي على لبنان، كانت تدور، في بعض الأوساط، معلومات عن التحضير لعودة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري إلى البلاد في الرابع من شباط المقبل، أي في ذكرى إغتيال والده رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، مع العلم أن هذا الأمر سبق أن طرح العام الماضي، خلال الذكرى نفسها، إنطلاقاً من حديث عن تحولات فرضتها عملية "طوفان الأقصى" على الساحتين المحلية والإقليمية.

من حيث المبدأ، توحي العديد من المعطيات الحالية أن الأمور، في العام الحالي، جدية أكثر من العام الماضي، خصوصاً بعد التحولات، التي كانت قد برزت في الأشهر الماضية، سواء على مستوى تداعيات العدوان الإسرائيلي أو سقوط النظام السوري السابق أو حتى على مستوى التوازنات الجديدة التي برزت في البلاد، بعد إنتخاب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وتسمية رئيس الحكومة المكلف نواف سلام.

إنطلاقاً من ذلك، ترصد التحضيرات التي يقوم بها تيار "المستقبل" على هذا الصعيد، لناحية العمل على تأمين الحشد الشعبي الكبير من مختلف المناطق، أو لناحية الحديث عن كلمة هامة سيدلي بها الحريري في هذه الذكرى.

في هذا السياق، تشير مصادر متابعة، عبر "النشرة"، إلى أنه لا يمكن البحث في هذه العودة بعيداً عن التطورات الإقليمية والدولية، في الفترة الماضية، والتي قادت العودة السعودية القوية إلى الساحة اللبنانية، حيث كان لافتاً الدور الذي لعبته الرياض في عملية إنتخاب رئيس الجمهورية وتسمية رئيس الحكومة المكلف، وبالتالي من الطبيعي أن يكون التأثير الأكبر داخل المكون السنّي، خصوصاً في ظلّ التطورات التي قد تفرض منافسة جهات إقليمية أخرى.

بالنسبة إلى هذه المصادر، السؤال الأبرز يبقى حول ما إذا كانت هذه العودة بغطاء سعودي أم لا، على قاعدة أن الكثيرين يعتبرون أن قرار تعليقه العمل السياسي جاء بطلب من الرياض، الأمر الذي من المفترض أن يتضح أكثر في المرحلة المقبلة، خصوصاً أن لا مؤشرات حاسمة في هذا المجال، حتى الآن، بعكس الأجواء التي يسعى البعض إلى الترويج لها.

على صعيد متصل، تكشف أوساط معنية، عبر "النشرة"، أن ما ينبغي التوقف عنده، هو أن التعاطي السعودي مع الملف اللبناني لم يعد كما كان عليه في الماضي، حيث تشير إلى أن التركيز لم يعد من منطلق تعويم زعامة على حساب أخرى، وبالتالي هي تفضل التعاطي عبر منطق الدولة، ولذلك ترجّح أن تكون حركة الحريري مرتبطة بسعيه إلى إعادة تأكيد زعامته في الساحة السنية.

بالنسبة إلى هذه الأوساط، ليس هناك من يجادل اليوم بأن رئيس الحكومة السابق هو الأقوى سنياً، لكن في المقابل السعودية تتعاطى مع مختلف الزعامات الأخرى، حتى تلك التي كانت أقرب إلى قوى الثامن من آذار، وتضيف: "لو كان هناك من قرار من قبل الرياض بإعادة تعويم الحريري، لكان العنوان الأبرز زيارة يقوم بها إلى المملكة، يلتقي خلالها ولي العهد محمد بن سليمان".

في المحصّلة، تشدّد الأوساط نفسها على أنّ ما يمكن التأكيد عليه، في الوقت الراهن، هو أن الحريري يجدّد الرغبة بالعودة إلى المشهد السياسي، بحسب ما توحي مختلف المعطيات، حيث ترى أنّ التطورات، المحلّية والإقليميّة، قد تصبّ لصالحه، لكنها ترى أنّ المعترك الأساسي يبقى الإستحقاق الإنتخابي في العام 2026، لكنّها تشير إلى أنّ الحراك الحالي قد يكون بدفع من جهة إقليمية أخرى.

ماهر الخطيب-النشرة

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا