بالفيديو - القوات الاسرائيلية تتوغل في حي "راس الضهر" وتفجر استراحات نهر الوزاني
جعجع اتصل بالشرع والسياديون فرملوا زياراتهم...سوريا ديموقراطية أم "إخوانجية"؟
غداة الانقلاب الكبير في سوريا وتسلّم أحمد الشرع "الجولاني" زمام قيادة البلاد، تقاطرت الوفود السياسية الى دمشق من دول العالم ومن بينها لبنان الرسمي والحزبي ، فزارها الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مفتتحا موسم الزيارات اللبنانية، كما حط فيها وفدٌ إسلاميّ–مسيحيّ من لقاء "سيّدة الجبل"، قبل ان يزورها رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي على رأس وفد سياسي- امني ويجتمع مع الشرع ويعود بأجواء ايجابية، بخاصة لجهة التأكيد أن دولته ليست في وارد التدخل في لبنان وستعمل على ضبط الحدود ومنع التهريب. شأن لاقى اولى ترجماته العملية منذ ايام بالاعلان السوري عن ضبط ومصادرة شحنة أسلحة كانت مرسلة إلى لبنان تحوي رشاشات متوسطة، وقناصات وقواذف قنابل إينيرغا عيار 40 ملم للإسناد الناري القريب ضمن مجال رمي لا يتجاوز 800 متر، وصواريخ ستريلا-2-إم تقذف عن الكتف ضد المسيرات المحلقة على مستوى منخفض.
ووقت يجري ترتيب زيارة لقيادات دينية مسلمة سنية مع وفد شعبي لزيارة دمشق ولقاء قائد الادارة الجديد، قالت مصادر مطلعة لـ"المركزية" ان عددا من قيادات المعارضة اجرى اتصالات بالشرع ، من بينها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي هنأه باندحار النظام الاسدي البائد متمنيا كل الخير لسوريا الجديدة . واشارت الى نصائح تلقاها عدد من السياديين الذين اعدّوا العدة للزيارة والتهنئة بالانتصار ، تقضي بالتريث قبل الانتقال الى سوريا وفرملة الاندفاعة القوية في اتجاه الشرع، الى حين تظهّر طبيعة النظام ومستقبل سوريا، وما اذا كان وفق ما يبدو ويؤشر حتى الساعة، حضارياً ديموقراطياً منفتحاً ، فيُثَبِت سوريا الجديدة على القواعد هذه، ام يلتحق بموجة "الاخوانجية" لتمتد من تركيا في الاتجاه السوري وسائر دول الجوار.
تبعا لذلك، لن تشهد الحقبة القريبة المقبلة زيارات لقوى المعارضة سابقا الى سوريا، ولمخاوف تعتري المراقبين للوضع السوري من حال فوضى في البلاد قد تمتد ليس لأشهر بل ربما لسنوات في ظل استمرار وجود اكثر من خمس فصائل مسلحة لا تتفق مع الشرع اضافة الى معضلة الاكراد.
في مطلق الاحوال، تردف المصادر ما يهم لبنان راهنا، بقاؤه في منأى عن كل ما قد يحصل في الدولة الجارة ، والتزام الشرع بأقواله لجهة عدم التدخل في شؤون الدول الاخرى ومنع التهريب عبر ضبط الحدود، علما ان الامر ليس بالسهل. ذلك ان التهريب الذي ضبط جزئيا عبر مناطق نفوذ ثنائي امل حزب الله، يبدو نشط عبر مناطق النفوذ السني، لا سيما في الشمال وتحديدا عكار.
مجمل مواقف الشرع تبعث على الاطمئنان بعد شهر ونصف الشهر على توليه السلطة، وهو هنأ الاثنين الماضي الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تنصيبه، قائلا إنه يتطلع إلى تحسين العلاقات بين البلدين، وان هناك ثقة في أن ترامب هو الزعيم الذي سيحقق السلام في الشرق الأوسط وسيعيد الاستقرار إلى المنطقة. مواقف جد لافتة، تقول اوساط دبلوماسية لـ"المركزية" تؤشر الى رغبة الرجل بالتعاون مع النظام العالمي الديموقراطي وبلوغ السلام والاستقرار في سوريا والمنطقة ، بعدما تم تقليم اظافر ايران ولَيّ اذرعها في دول نفوذها حتى اصبحت عاجزة عن التلاعب بمصير هذه الدول وشعوبها . وتتوقع الا يمتد ترتيب البيت السوري لسنوات كما يُشاع، بل العمل سريعا على ضبط الفلتان ومعالجة الاشكاليات مع الفصائل والانطلاق في مسار جديد نحو السلام الشامل وبعده التطبيع، إن اقلع القطار مجددا وفرض ترامب على اسرائيل قبول حل الدولتين ، الشرط الاساس للمملكة العربية السعودية.
مواقف الشرع من السلاح الفلسطيني في سوريا ومنعه وتسليمه للدولة، على قاعدة ان لا سلاح خارج الشرعية ورفض ان تكون سوريا مقرا او ممرا لعمليات ضد العدو، يشكل الدليل الى توجهاته ومستقبل الجمهورية السورية، تختم الاوساط.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|