بالفيديو - القوات الاسرائيلية تتوغل في حي "راس الضهر" وتفجر استراحات نهر الوزاني
حدود لبنان الجديدة... من اللاذقية شمالاً وصولاً الى غزة جنوباً؟؟؟
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
تكشف بعض المعطيات عن أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب جعل قصوره ومقرّاته الخاصّة أقرب الى مكاتب وقصور ملوك عدة، حكموا أوروبا خلال قرون سابقة، وهو ما لا يدفع الى تعجّب كبير عندما يُفصح عن رغباته في جعل جزيرة غرينلاند التابعة لمملكة الدانمارك، وقناة بنما التابعة لجمهورية بنما، أراضٍ أميركية. بالإضافة الى استخدام "القوة الاقتصادية" لجعل كندا تنضم إلى الإتحاد الأميركي، والولاية رقم 51، ولتغيير إسم خليج المكسيك إلى خليج أميركا.
موارد ضخمة
ويوضح ترامب أن رغبته في ضم هذه الأراضي تنبع من منطلقات اقتصادية، نظراً لما توفره من موارد ضخمة مادية ومعدنية وبيئية، كما من منطلقات عسكرية، خصوصاً أن غرينلاند ضرورية للجهود العسكرية في تعقُّب السفن الصينية والروسية المنتشرة في كل مكان، وهذه وسيلة لحماية العالم الحرّ.
استنساخ...
صحيح أن تنفيذ مثل تلك الأفكار ليس ضرباً لحلف شمال الأطلسي بصميمه فقط، ولا "قبّة باط" خفيّة من ترامب للصين "العدوّة"، تشجّعها على اجتياح تايوان مستقبلاً، ولروسيا تدفعها الى الإصرار على احتلال كامل أوكرانيا، وصولاً الى التشجيع على تذويب الدولة الفلسطينية، بل قد تصل الأمور الى حدّ خلق فوضى حدودية في كل مكان، سواء بين البلدان الأوروبية التي تُعاني من نزاعات حدودية قديمة، مروراً بفتح جروح الصراعات الحدودية القديمة بين روسيا والصين أيضاً، وصولاً الى تشجيع سوريا مستقبلاً على اعتبار أن لبنان هو الجزء الطبيعي الذي يجب أن يعود الى حاضنته السورية، وتشجيع العراق على وضع العَيْن على استعادة الكويت كجزء طبيعي منه، و(تشجيع) دول خليجية أخرى على اعتبار أن جاراتها الحليفة مثلاً هي أجزاء طبيعية قديمة منها، واللائحة في هذا الإطار تطول وتطول مع إيران وتركيا والهند وباكستان و...
وقد تصل الأمور الى حدّ استنهاض الفكر الاستعماري خارج الحدود أيضاً من جديد، وصولاً الى حدّ نبش كتب التاريخ لاستنساخ أحوال القرون السابقة.
نموذج أمبراطوري
أشار مصدر واسع الاطلاع الى أن "هناك نمطاً جديداً بدأ يظهر في سياسة ترامب الأمبراطورية الجديدة. فهو يعتمد نموذجاً أمبراطورياً في ولايته الثانية كما يبدو، يشبه النموذج الأمبراطوري القديم الذي كان معروفاً قبل الحرب العالمية الأولى".
ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أنه "لا بدّ من الانتظار قليلاً لنعرف إذا ما كان سينفّذ فعلاً ما يقوله، وطريقة التنفيذ. ولكن من غير المرجّح أن يفعل ذلك بالطُّرُق القديمة، أي باحتلال عسكري. فكلامه يعبّر عن مضمون ما يريده بالطريقة التي تشبهه، وهي الكلام الاقتصادي الذي يمزج بين رجل السلطة ورجل الأعمال، في القرن 21".
ليس سهلاً
وأوضح المصدر أن "اعتماد الطُّرُق العسكرية يفتح الباب لقوى أخرى حتى تمارس طموحاتها الجغرافية. وإذا أرادت الدول الأوروبية ذلك، فستُفتَح أبواب جهنم في قلب أوروبا، وهو ما يُنهي حقبة من السلام الأوروبي في أوروبا الغربية على الأقلّ".
وأضاف:"لا نعلم إذا كان هناك من يقول في سوريا اليوم إن لبنان هو جزء طبيعي منها. ولكن في تلك الحالة، فبإمكان لبنان أيضاً أن يعود الى أصوله على مستوى فينيقيا الساحلية، والكيان الاداري الذي كان خلال عصر الأمبراطورية الرومانية الشرقية، والزمن الذي كان يمتدّ فيه باتّجاه اللاذقية شمالاً، وصولاً الى عكا أو حتى غزة جنوباً".
وختم:"فتح تلك الأبواب ليس سهلاً، ولا أعتقد أن هناك أحداً اليوم سيستعمل تلك الطُّرُق".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|