محليات

حكومة مستقلة بقوة اقليمية… و”الحزب” يعرج مادياً

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

وحدة المعايير، العبارة التي قد تكون عنوان المرحلة المقبلة، حيث يبدو أن هناك توجهاً دولياً واقليمياً نحو تشكيل حكومة مستقلة تماماً عن القوى السياسية، وفق ما تقول مصادر سياسية رفيعة لموقع “لبنان الكبير”، مشيرة إلى أن الثقة مؤمنة لهذه الحكومة في المجلس النيابي، كما تأمن انتخاب رئيس للجمهورية وتكليف رئيس حكومة، ولا يمكن للثنائي الشيعي مواجهتها لأن القوى السياسية الأخرى ستسير فيها بالضغط الخارجي، ولا يستطيع الثنائي التذرع باقصاء ما، لأن المعيار موحد على الجميع، بل لن يستطيع تحمل مسؤولية إفشال العهد الجديد لا سيما أن شبح إعادة الإعمار يخيّم على بيئته الحاضنة، ومع قطع طريق الامداد الفارسي، لا خيار له إلا الدولة اللبنانية المدعومة من أشقائها العرب وتعيش تحت مظلة الشرعية الدولية، ولعل أكبر دليل على ذلك هو ما أعلنه “القرض الحسن”، عن تأجيل دفع التعويضات متذرعاً بمشكلات تقنية.

وكما لبنان تعيش سوريا مرحلة جديدة بعد نهاية حكم الطاغية بشار الأسد وطرد الهيمنة الايرانية على البلاد، فقد أعلنت الادارة السورية الجديدة تعيين أحمد الشرع رئيساً للبلاد في المرحلة الانتقالية، وتفويضه تشكيل مجلس تشريعي للمرحلة الانتقالية بعد حل مجلس الشعب وإلغاء الدستور.

سلام: معايير موحدة

من قصر بعبدا، أعلن الرئيس المكلّف نواف سلام أنه “يضع معايير لتشكيل حكومة تعتمد على فصل النيابة عن مجلس الوزراء، واختيار وزراء أكفاء من دون تمثيل للأحزاب”.

وقال سلام بعد لقائه رئيس الجمهورية جوزاف عون: “سنتجاوز كل العقبات ونسرع في تشكيل الحكومة”، لافتاً إلى أن “تأخير التأليف ليس من جانبي”.

وأكد أن “الجميع ينتظر ولادة الحكومة التي نعمل عليها ليل نهار لكي تبصر النور، في حين التكهنات والإشاعات تزداد يوماً بعد يوم”، متمنياً على الجميع أن “يتحلوا بالصبر لتفادي البلبلة والإشاعات”.

وتابع: “التواصل مستمر مع فخامة الرئيس وأنا على تواصل يومي مع النواب ولن أتراجع عن المعايير التي وضعتها في اليوم الأول الذي كلفت فيه بمهام تشكيل الحكومة”. وشدد على أن “المعايير نفسها ستطبق على الجميع”، مؤكداً “لن أتراجع عنها ولكن سأبقى على نهج المرونة في التعامل مع الجميع، ونأمل في أن نخرج بحكومة قريباً تحظى بثقة اللبنانيين لتخرج لبنان من أزمته”.

وأوضح سلام أن الحكومة ستكون من 24 وزيراً، معتبراً أن “حكومات الوحدة الوطنية هي حكومات شلل وطني وحكومة مجلس نواب مصغر”. وأشار إلى “أننا نريد حكومة فاعلة قادرة على الحكم”، مؤكداً أن “لا وزارة حكر على طائفة، ولا وزارة ممنوعة على طائفة”.

عون للابتعاد عن تناتش الحصص

وكان الرئيس عون دعا إلى “الابتعاد عن المناكفات وسياسة الزواريب الضيقة وتناتش الحصص”، عادّاً أن “كل الوزارات هي للبنان كما هو مجلس الوزراء”. ولفت إلى “ضرورة أن تتمثل الطوائف فيه من خلال النخب التي لديها استقلالية القرار”.

رسالة من لحود وعيسى لعون وسلام

في السياق، وجّه العضوان في الكونغرس الأميركيّ دارين لحود وداريل عيسى رسالة إلى الرئيسين عون وسلام، أكدا فيها التزام اعادة بناء البلاد. وقالا: “تحت قيادتكما، أصبح للبنان الآن فرصة للنمو كدولة مستقلة وذات سيادة ومزدهرة. ومن هذا المنطلق، نشجعكما على التركيز على بناء دولة قائمة على سيادة القانون، والقضاء على الفساد، وإبعاد النفوذ السياسيّ والطائفيّ، وتحرير البلاد من التأثيرات الضارة لحزب الله”.

الحركة الجنوبية مستمرة

جنوباً، رفعت إسرائيل في الساعات الماضية من مستوى استفزازاتها للبنان الرسمي و”حزب الله” على حد سواء، فبعد موافقة الحكومة اللبنانية على تمديد العمل باتفاق وقف النار حتى 18 شباط المقبل، استهدفت القوات الاسرائيلية منطقة النبطية الواقعة شمال الليطاني، موقعة 24 جريحاً، كما دفعت بمسيّراتها مجدداً إلى سماء العاصمة بيروت، وصولاً إلى اعتقالها مواطنين لبنانيين، وتكثيف أعمال هدم المنازل والبنى التحتية في القرى التي لا تزال تحتلها.

وسقط عدد من الجرحى الأربعاء، “جراء اعتداء العدو الاسرائيلي بمسيّرة على الأهالي في بلدة مجدل سلم، ما أدى إلى إصابة 5 منهم بجروح”، وفق وزارة الصحة، فيما أفيد بإصابة مواطنين اثنين آخرين جراء إلقاء مسيّرة إسرائيلية قنابل صوتية على تجمع مواطنين بوادي السلوقي.

وأطلقت القوات الاسرائيلية النار على الأهالي المتجمعين وعلى سيارة إسعاف تابعة لـ”كشافة الرسالة الاسلامية” عند مدخل مارون الراس، واعتقلت ظهر الأربعاء 3 مواطنين من البلدة قبل أن تعود وتفرج عنهم.

إلى ذلك، نصب أهالي بلدة كفركلا خيمةً على طريق الخردلي عند مفرق ديرميماس – القليعة قرب محطة مرقص، معلنين نيتهم البقاء فيها إلى أن يخرج الجيش الاسرائيلي من بلدتهم.

وأتى تحرك أهالي كفركلا على وقع عملية نسف جديدة نفذها الجيش الاسرائيلي في بلدتهم سُمع صداها في أنحاء المنطقة، فيما واصل، ولليوم الثالث على التوالي، أعمال هدم المنازل والبنى التحتية في حولا وميس الجبل ومركبا، وأزال عدداً من الأشجار بين كفركلا وبرج الملوك. وتطاول هذه العمليات أيضاً بلدة ميس الجبل، فقد جرفت القوات الاسرائيلية وهدمت البيوت والمباني والأراضي والأشجار، ورفعت السواتر الترابية بمنطقة المفيلحة ومحيط مسجد غرب البلدة.

رعد: حقنا بالتصدي مشروع

في المقابل، أدان رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” محمد رعد الاعتداء الاسرائيلي على النبطية، معتبراً أنه “مصداقٌ جديدٌ للتهديد الدائم والمتواصل الذي يمثله الكيان الاسرائيلي ضد شعبنا وبلدنا وضد أمن واستقرار شعوب ودول منطقتنا كافة”. وقال: “إن حق شعبنا في لبنان بالتصدي للاحتلال وللاعتداءات الاسرائيلية هو حق مشروع ومقدس يمارسه في التوقيت والمكان اللذين يراهما مناسبين لإفشال أهداف العدو وحفظ أمن لبنان وسيادته ومصالحه”.

الشرع رئيساً انتقالياً لسوريا

في سوريا، أعلنت الادارة الجديدة الأربعاء، تعيين أحمد الشرع رئيساً للبلاد في المرحلة الانتقالية، وذلك بعد أكثر من شهر من إطاحة الرئيس المخلوع بشار الأسد، وتفويضه تشكيل مجلس تشريعي للمرحلة الانتقالية بعد حل مجلس الشعب وإلغاء الدستور.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن الناطق باسم الادارة العسكرية العقيد حسن عبد الغني قوله: “نعلن تولية السيد القائد أحمد الشرع رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية، ويقوم بمهام رئاسة الجمهورية العربية السورية، ويمثلها في المحافل الدولية”، وتفويضه “تشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الانتقائية، يتولى مهامه إلى حين إقرار دستور دائم للبلاد ودخوله حيز التنفيذ”، بعد “إلغاء العمل بدستور سنة 2012، وإيقاف العمل بجميع القوانين الاستثنائية”.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا