بعد الخسائر المدوّية التي مُنِيَ بها… “حزب الله” يلجأ إلى الإعلام
بعد الخسارة الكبيرة التي مُنِيَ بها حزب الله ومن خلفِه محور الممانعة في كلّ من سوريا ولبنان وغزّة، حاول الحزبُ فرضَ إرادتِه في السّياسة من خلال انتخابات رئاسة الجمهورية أو عبر تسمية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، نوّاف سلام، إلّا أنّ تلاحمَ القوى المعارِضة حال دون ذلك، وفرضت إرادتَها بالقانون.
لكنَّ حزب الله سعى مجدّدًا لإعادة فرضِ سيطرته على الواقع السياسي، ولا شك أنّ التحرّكاتِ الاحتفاليةَ التي قام بها الحزب احتفالًا بالعودةِ إلى الجنوب، والتي اعتُبِرَت بمثابة انتصار، كانت خيرَ دليلٍ على ما يسعى إليه، وتأكيدًا لرؤيته أمام الرّأي العام اللبناني. إلّا أنَّ هذه التحرّكات لم تعد تنطلي على أحد، وعادت عليه بالخسارة مجدّدًا. ولا شك أنَّ المواقفَ التي صدرت عن “حركة أمل”، أمس الأربعاء، تشكّل دليلًا على النتائجِ العكسيّة التي أسفر عنها هذا التحرّك بالنسبة للحزبَيْن.
ومن هنا، وجدَ حزب الله نفسَه أمام خيارٍ واحدٍ لإعادة تصحيح صورتِه، وهو اللجوء إلى الإعلام. فقد عمدت العديدُ من الأقلامِ المقرّبة منه إلى إعادة الحديث عن “توازن الرّعب” مع إسرائيل، وقدرةِ الحزب على إعادة فرض سيطرته على الجنوب وإرهاق إسرائيل وتكبيدِها الخسائر. إلّا أنَّ هذا الطرحَ أيضًا لم يحقِّقْ نجاحًا، خصوصًا أن الرّأي العام لم ينسَ بعد تداعياتِ الحربِ الأخيرة التي تسبّبت في خسائر كبيرة للبنان، والتي لا يزال المجتمع اللبناني يُحصي أضرارَها.
مرةً أخرى، يفشلُ الحزبُ في تلميعِ صورتِه، وهو اليوم بات غير قادرٍ على فرض معادلاتِه في الدّاخل. ولم يعد أمامه سوى الانخراطِ في الدولة والتعاملِ على قدم المساواة مع جميع اللبنانيين من دون أيّ تعالٍ.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|