"دفعنا ثمن الحرب"... عون يرد على ادعاءات حصار "الشيعية" في لبنان

استقبل الرئيس جوزاف عون وفدًا من الرابطة المارونية، حيث ألقى عددًا من التصريحات التي تناولت الأوضاع في لبنان.

وقال عون إن ما حصل خلال الأشهر الماضية أصاب لبنان بأسره، مؤكدًا أن مصلحة البلد يجب أن تكون فوق كل اعتبار.

وأضاف، "قلتُ وأكرّر: لا إقصاء لأحد في لبنان، فالدولة هي التي تحمي جميع الطوائف، وليس العكس".

وأشار عون إلى الفرص الكثيرة التي تقدّمها الدول الشقيقة والصديقة، وعبّر عن أسفه لأن لبنان قد يضيع هذه الفرص بسبب الخلافات الجانبية وحسابات فردية.

وأكد على ضرورة العمل معًا لمصلحة البلد، وعدم إلقاء اللوم على الخارج.

وأوضح عون أن الإصلاحات المطلوبة في المجالات الاقتصادية والمالية والاجتماعية ستُحقّق لضمان تجاوب الدول مع لبنان، مشيرًا إلى أن المسؤولية تقع على عاتق اللبنانيين وليس على الآخرين.

وتابع مؤكدًا موقفه من حرية التعبير السلمي، ولكنّه شدد على أن التجاوزات التي حدثت قبل أيام، مثل قطع الطرق والاعتداء على الجيش والمواطنين، هي ممارسات مرفوضة ولن تتكرر.

وفيما يتعلق بما حصل في الجنوب، أكد عون أن ما جرى أثّر سلبًا على لبنان بأسره، مشددًا على أنه لا صحة للادعاءات التي تقول إن الطائفة الشيعية محاصرة.

وقال: "نحن جميعًا جسم واحد وبيئة واحدة، دفعنا ثمن الحرب ونواجه التحديات معًا. والثقة داخل المجتمع اللبناني هي الأساس".

وفي وقت سابق، أشارت مصادر مطّلعة إلى تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية مع إسرائيل، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي النار على متنزه يقع على ضفاف نهر الوزاني، مما أسفر عن إصابة مالك المنتزه المواطن أسعد العبدالله بطلق ناري أثناء تفقده المنتزه الذي يديره.

كما أشارت المصادر إلى أن الجيش الإسرائيلي قام بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة من موقع "الرادار" الإسرائيلي في خراج بلدة شبعا باتجاه منازل البلدة.

وفي تطور آخر، أفيد أن قوة إسرائيلية معادية مؤلفة من دبابتي ميركافا أطلقت النار على مركز الجيش اللبناني في منطقة "بركة النقار" جنوب بلدة شبعا، من دون أن يتم الإفادة عن وقوع إصابات.

كذلك، أقدمت قوة ثانية بمرافقة جرافة عسكرية على إغلاق طريق بالقرب من خط الانسحاب، مما يعكس تصعيدًا آخر في المنطقة.