علامة سنّية كاملة للحكومة في التصويت على الثقة
أتت المواقف التي أعلنها أمس رئيس وفد الكونغرس الأميركي السيناتور داريل عيسى من قصر بعبدا، بمثابة تكملة لموقف المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس في الثامن من الجاري وإنما في المضمون وليس في الشكل. ويتعلق المضمون بتجريد “حزب الله” من السلاح كشرط لتطبيق القرار 1701 كاملاً وذلك قبل 48 ساعة من تشييع الأمين العام السابق لـ”حزب الله” حسن نصرالله وخليفته السيد هاشم صفي الدين.
ومثلما أعلنت اورتاغوس من قصر بعبدا “أن نفوذ “حزب الله” في لبنان يجب أن ينتهي”، صرّح عيسى “أن ما لم يحصل بعد، وما بحثته مع الرئيس عون وقادة آخرين هذا الأسبوع، هو تدمير المخازن الكبيرة للأسلحة، فكل يوم هناك انفجارات جراء تدمير أسلحة واكتشاف أنفاق جديدة مليئة بالأسلحة. ولذلك، سيكون هناك وقت انتقالي أطول للتخلص منها”.
وأتى موقف عيسى رداً على سؤال عن الموقف الأميركي من بقاء إسرائيل في 5 نقاط داخل لبنان؟ وكيف ستضغط أميركا على إسرائيل لتطبيق القرار 1701؟ فقال أيضاً: “يفهم الجانبان أن التطبيق الكامل للقرار 1701 سيحصل، وهذا يتضمن العودة الإسرائيلية إلى الحدود المتعارف عليها تاريخياً، والجانبان يعيشان من دون خوف أن يتخطى أي منهما الحدود مع أسلحة”.
وضم الوفد إلى السيناتور عيسى، السيناتورين Chuck Edwards وJames Baird، في حضور السفيرة الأميركية ليزا جونسون.
وفي المقابل، بدا أن الناطقين باسم “الحزب” ما زالوا يعتبرون بقاء سلاحه خارج المساءلة. ومن بين هؤلاء عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله الذي قال في مقابلة عبر إذاعة “سبوتنيك” الروسية “إن “حزب الله” لن يتخلى عن سلاحه طالما أن هناك احتلالاً في الجنوب وكل نقطة من الأراضي اللبنانية”.
جهوزية أمنية قصوى
في سياق متصل، علمت “نداء الوطن” أن رئيس الجمهورية جوزاف عون قام باتصالات داخلية وخارجية لـ “تمرير يوم التشييع على خير”. وترأس لهذه الغاية أمس الاجتماع الأمني حيث تم الاتفاق على رفع الجهوزية إلى الدرجات القصوى مع حجز العناصر الأمنية، وتم توزيع المهام بين الأجهزة كافة. وتضمنت الخطة متابعة أمنية للمشيعين من مناطق الانطلاق حتى الوصول إلى المدينة الرياضية. وعلم أن الجيش اللبناني سيركز انتشاره على ما كان يعتبر خطوط تماس قديمة وخصوصاً في منطقة عين الرمانة والشياح ومناطق الاحتكاك بين الشيعة والسنة وفي معظم مناطق بيروت وأيضاً سيكون هناك انتشار أمني على الطرق الساحلية وبين البقاع وبيروت.
وقالت مصادر أمنية لـ”نداء الوطن” أيضاً: “إن الدولة تتعاطى مع هذا الحدث بحذر شديد. وترفض تحويل التشييع إلى مناسبة لإطلاق أعمال شغب أو التسبب بفتنة داخلية، وهناك مراقبة شديدة على الوافدين من الخارج وكذلك على من سيخرج من المخيمات للمشاركة مع دعوة عدد من الفصائل الفلسطينية للمشاركة الحاشدة”.
وأوردت (رويترز) نقلاً عن مسؤول إيراني أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي سيحضر الجنازة. وقال نائبان عراقيان إن وفداً عراقياً يضم سياسيين شيعة كباراً وقادة ميليشيات سيتوجه إلى بيروت لحضور الجنازة على متن طائرة رئاسية. وذكرت قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين أن حركة الحوثي في اليمن سترسل وفداً رفيع المستوى برئاسة المفتي.
وذكر متحدث باسم وزارة النقل العراقية أن الخطوط الجوية العراقية ستسيّر رحلات إضافية إلى بيروت لتلبية الطلب المتزايد من العراقيين الذين يريدون السفر إلى العاصمة اللبنانية لحضور الجنازة.
من ناحيته، أكد النائب الجمهوري في مجلس النواب الأميركي جو ويلسون أمس، أن أي سياسي لبناني سيحضر تشييع نصرالله “هو يقف مع النظام الإيراني”.
جلسة الثقة
من جهة ثانية، علمت “نداء الوطن” أن الاعتراض من الكتل الأساسية السنية أثناء التأليف قد يتبدد عند استحقاق نيل الحكومة الثقة خلال الجلسة النيابية المقررة يومي الثلثاء والأربعاء المقبلَين. وقد تحصل حكومة سلام على أعلى نسبة من أصوات النواب السنة لم تحصل عليها أي حكومة سابقاً، إذ بعد تأكيد تكتل “الاعتدال” منح الثقة والذي يضم مع “لبنان الجديد” 7 نواب سنّة، يتجه تكتل “التوافق الوطني” الذي يضم 5 نواب سنّة إلى منح الثقة، يضاف إليهم 4 نواب تغيير واثنان من تكتل تجدد واثنان من تكتل صيدا جزين، ونائب “اللقاء الديمقراطي” بلال عبدالله والنائب الطرابلسي عبد الكريم كبارة، و3 نواب سنة ضمن تكتل الثنائي الشيعي، والنائب إيهاب مطر، وفي حال صوّت النائب جهاد الصمد لصالح الثقة يكون سلام قد حقق العلامة الكاملة سنّياً لحكومته.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|