خلافات بلدية من شبعا وصولاً الى شمع
تستمر تداعيات نتائج الانتخابات البلدية في عدد من البلدات والقرى الجنوبية، تزامناً مع تواصل انتخابات الرؤساء ونوابهم في بلدات أخرى في قائمقاميات الجنوب، التي من المقرر استكمالها بعد عطلة العيد.
تمتد المشكلات من بلدة شبعا، المؤلف مجلسها من ثمانية عشرة عضواً الى بلدة شمع، المكون مجلسها من تسعة أعضاء، وصولاً إلى تأخر انتخابات عدد من البلدات، من بينها البرج الشمالي ومزرعة مشرف.
تعذر المساعي ينذر بمشكلة
في بلدة شبعا الحدودية، قضاء حاصبيا، أفرزت انتخابات الرابع والعشرين من أيار فوز تسعة مرشحين من كل لائحة من اللائحتين المتنافستين، ورَسُوب رئيس إحدى اللائحتين، درويش السعدي، في مقابل نجاح رئيس اللائحة المنافسة، آدم فرحات، مع ثمانية من لائحته. وفي حال انعقاد جلسة الانتخاب في قائمقامية حاصبيا قبل انتهاء المهلة القانونية، فستؤول رئاسة المجلس إلى كبير السن، ربيع قعدان، أحد الفائزين الذي كان ضمن لائحة السعدي.
وفي ظل تعذر المساعي على اتفاق بين الفائزين من كلا اللائحتين، بادر تسعة أعضاء، بمن فيهم فرحات، إلى تحضير طلبات الاستقالة لتقديمها إلى قائمقامية حاصبيا، مع عودة الدوام الرسمي بعد غد الثلاثاء.
ويعيد مصدر من الأعضاء الذين يتحضرون لتقديم استقالاتهم سبب التوجه إلى هذه الخطوة إلى أنهم يريدون المشاركة مع الآخرين من أبناء البلدة على أساس ما حملته نتائج الانتخابات، وهي المناصفة.
وقال المصدر لـ"المدن" إنّه من المنطقي أن يكون فرحات رئيساً للمجلس في السنوات الثلاث الأولى، خصوصاً وأن رئيس اللائحة المنافسة لم يكن النجاح حليفه.
وقد طرحنا المداورة في الرئاسة ونيابة الرئيس، لكنهم رفضوا ذلك بتوجيهات من مرجعيات روحية وسياسية.
وتابع المصدر نفسه أن الاتصالات تتواصل لإيجاد حل مرضٍ لمصلحة البلدة وأبنائها، وفي حال تعذر الاتفاق فإننا ذاهبون إلى الاستقالة الرسمية وتثبيتها.
ويقول أحد المتابعين لهذه القضية، المحسوب على لائحة السعدي، إننا عرضنا مسألة مداورة الرئاسة مع الفريق الآخر، وليس لدينا أي مشكلة بهذا الشأن. لكن هذا الفريق يشترط علينا تسمية الرئيس من بين أعضاء اللائحة التي دعمناها، والتي فاز منها تسعة أعضاء، من بينهم المرشح المسيحي الوحيد في اللائحة. وأكد المصدر أن اجتماعات متواصلة ومكثفة تعقد لهذه الغاية، ومن المتوقع إيجاد قاسم مشترك لحل الخلاف قبل نفاد الوقت.
مشكلة في بلدة شمع
وفي المقابل الآخر من الحدود الجنوبية، ارتفع منسوب الخلاف في بلدة شمع بين الفائزين من اللائحتين المتنافستين، لائحة عبد القادر صفي الدين التي ضمت "الثنائي"، ولائحة العائلات برئاسة علي صفي الدين، التي فاز منها أربعة مرشحين من أصل تسعة. وتقدم أعضاء هذه اللائحة، الرابحين والخاسرين، بطعن في نتائج الانتخابات إلى مجلس شورى الدولة، مع طلب وقف التنفيذ. فيما أكد مقربون من الفريق المتهم أن إعادة الفرز جرت في لجان القيد المركزية في صور بناءً على طلب المعترضين، وأظهرت حصول عبد القادر صفي الدين على صوت إضافي.
وفي الجانب الآخر من المشكلة في شمع، تمثل الأمر في عدم حضور أي من الأعضاء التسعة الفائزين، المبلغين من كلا اللائحتين، إلى قائمقامية صور في الخامس من الشهر الحالي، وبناء عليه تمّ إرجاء الجلسة إلى موعد يُحدد لاحقاً. وأشار مصدر معني لـ"المدن" إلى أن عدم حضور الجلسة الأولى يعود إلى تمنع أحد الأعضاء الفائزين المحسوب على حزب الله من تلبية الدعوة، ما قد يحدث تحولاً لناحية انتخاب الرئيس في الجلسة، خصوصاً وأن الاتفاق السياسي بين الحزب والحركة يقضي بانتخاب رئيس من الحركة، وهو الرئيس السابق للبلدية عبد القادر صفي الدين.
وربط المصدر ذاته ذلك بإشكال بلدي في بلدة مزرعة مشرف في قضاء صور، حيث خسر مرشح الرئاسة، وهو من حصة الحزب، بعدما تم خرق اللائحة من قبل أحد المستقلين المقربين من "أمل".
ويوضح المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن حل العقدتين في شمع ومزرعة مشرف يجري معالجتهما عبر العمل البلدي في الطرفين، اللذين يسلمان برئاسة الحركة لبلدية شمع ورئاسة الحزب لبلدية مزرعة مشرف.
وحول موضوع تأخر الانتخابات في بلدة البرج الشمالي، والكلام المتداول عن خلاف بين الطامحين لرئاسة المجلس من ذات التنظيم "أمل"، قلل مصدر مطلع على هذا الملف من أهمية الحديث.
وقال لـ"المدن" إن "أمل" لم تسمِّ رئيساً من أي من المرشحين عند خوض الانتخابات، وأن القرار الأول والأخير يعود إلى الحركة، التي يلتزم بها الأعضاء الفائزون، وجميعهم مؤهلون لهذا المنصب بالتوجهات الحركية.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|