متى يعود الرّعايا السّعوديّون إلى لبنان؟

انتظر اللّبنانيّون مع بداية العهد الجديد تحسّن علاقة لبنان مع الدّول العربيّة، وهو ما حدث بالفعل، إلا أنّهم ترقّبوا أيضاً عودة السّيّاح الخليجيّين إلى بيروت. بعض الدّول العربيّة رفع حظر سفر رعاياه الى لبنان، إلا أنّ الموسم الصّيفيّ انتهى، ولم يعُد الرّعايا السّعوديّون، لأسبابٍ عدّة، فهل نشهد عودتهم قريباً أم أنّ هذا القرار مرتبط حصراً بتطبيق "حصريّة السّلاح"؟

يُؤكّد الصّحافيّ والكاتب السّياسيّ علي حمادة أنّ "المملكة العربيّة السّعوديّة لم تخرج من لبنان كي تعود، بل هي كانت ولا تزال موجودة في مختلف المحطّات المفصليّة على الصّعيد السّياسيّ واللّبنانيّ الداخليّ".

ويُضيف، في حديث لموقع mtv: "كان للمملكة دور مهمّ في تسهيل انتخاب رئيس للجمهوريّة والمساعدة على نزع الألغام في وجه التّكليف ثمّ عمليّة تأليف الحكومة"، مشيراً إلى أنّ "خلال السنوات الماضية كانت المملكة جزءاً أساسيّاً وقائدة مجموعة الخمس المعنيّة بالملفّ اللّبنانيّ".

متى سيعود الرّعايا السّعوديّون إلى لبنان؟ يلفت حمادة إلى أنّ "هذا الموضوع مرتبط بالأمن والسّلاح"، مشيراً إلى أنّ "لا عودة للرّعايا السّعودييّن لأسباب أمنيّة، وبانتظار أن يُنزَع السّلاح وتُبسَط سيادة الدّولة على كامل الأراضي، وأن تكون الدّولة وحدها هي المهيمنة والمسيطرة على السّلاح في البلد".

هل ستُؤثّر الحملات التي تُشنّ على السّعوديّة على قرار العودة؟ يقول حمادة، في هذا السّياق، إنّ "جهة واحدة هي مَن تشنّ حملات على المملكة، لا سيّما القنوات المرتبطة بالحرس الثّوريّ الإيرانيّ إضافة الى عدد من أركان الجيش الالكترونيّ التّابع لـ"حزب الله" والمموّل منه".

ويعتبر أنّ "إعلام "حزب الله" معزول، وتهجّماته على المملكة لا تلقى آذاناً صاغية، وبالتالي كل البروباغندا العدوانيّة والعدائيّة معزولة"، ويرى أنّ "هناك وسائل إعلام يجب التّعامل معها قانوناً، لأنّ الموضوع لا يتعلّق بانتقاد سياسيّ بل بالتهجّم بكلمات بذيئة وباستخدام عبارات مسيئة، وبكلام يتعدّى سقف الانتقاد السّياسيّ أو انتقاد السّياسات".

ويختم حمادة، قائلاً: "ننتظر من الدّولة أن تقوم بواجباتها تجاه المملكة مع الجهات الإعلاميّة التي تتطاول على دول عربيّة"، داعياً الدّولة إلى "اتّخاذ إجراءات بحقّ هذه المحطّات والجيش الالكتروني التّابع للحزب لتهذيب الأسلوب، من دون التّدخل بموقفها السّياسيّ".

رينيه أبي نادر -mtv