العنب اللبناني أغلى من المانغا المصرية ... ما السبب؟
ليبانون ديبايت"
تُسجل بعض الفواكه والخضار إرتفاعا في أسعارها رغم أنها لبنانية المنشأ، وفي مُقدمتها العنب الذي يُعتبر من أهم الإنتاجات الزراعية اللبنانية خلال فصل الصيف، فقد وصل سعره في بداية هذا الإسبوع إلى 5 دولار في العديد من السوبرماركت ومحلات بيع الخضار، هو ما تؤكده كارول-أ ل"ليبانون ديبايت"، مُبدية إستغرابها من إرتفاع سعره فجأة، رغم أنه إنتاج لبناني ومنذ نحو 10 أيام كانت أسعار العنب الاكسترا لا تزيد عن دولارين ونصف.
في المقابل تلفت كارول أن أصنافا مستوردة مثل المانغا المصرية لا يزيد سعرها بالمفرق عن 150 ألف ليرة، رغم كلفة الشحن والتبريد والتخزين التي يتكبدها التاجر، مُستغربة هذه الفروقات في الأسعار بين الإنتاج اللبناني، الذي من المفروض أن تكون أسعاره أكثر تواضعا من المنتج الأجنبي، الذي يخضع لكلفة النقل الخارجي والتخزين والتبريد وغيرها من المصاريف التشغيلية.
يشرح أحد تجار الجملة ل"ليبانون ديبايت" أسباب إرتفاع أسعار بعض المنتجات اللبنانية بالقول:" أسعار الفواكه اللبنانية مرتفعة، لأن التجار حين يشترون آخر كمية من موسم العنب على سبيل المثال، يتم تخزينه ليُباع لاحقا بأسعل مرتفعة علما أنه حين يتم شراءه بسعر الأرض (أي رخيص)، في هذا الوقت ينزل إلى السوق العنب الذي سبق أن تم تخزينه ليُباع بأسعار معقولة جدا( بين 30 و50 ألف ليرة للكيلو بالجملة)، خصوصا أنه يتزامن ذلك مع وصول العنب السوري ألى الاسواق اللبنانية"، لافتا إلى أنه "في عز الموسم(شهري تموز وآب)، كان كيلو العنب اللبناني والسوري الإكسترا يُباع ب 120الف ليرة بالجملة، ويزيد السعر بالمفرق بحسب كلفة نقله وايجارات المحال التي تُباع فيه والكلفة التشغيلية للتاجر بالمفرق، وفي آخر الموسم (أي في أيامنا الحالية) يتوقف العنب السوري ويبقى العنب اللبناني آخر قطفة، الذي يُباع قسم منه بأسعار مرتفعة (5 دولار للكيلو) ويُخزن جزء آخر لبيعه في مواسم الاعياد المقبلة، ويُباع في فصل الشتاء بما يزيد عن 10 دولار للكيلو الواحد".
يضيف:"هذا السيناريو يطبق على البطاطا اللبنانية، فحين تدخل البطاطا المصرية إلى السوق تنخفض أسعار البطاطا اللبنانية وتصبح متشابهة إلى أن تنتهي كمية البطاطا المصرية، حينها يعمد التجار إلى رفع أسعار البطاطا اللبنانية"، مشيرا إلى أن "رخص سعر المانغا المصرية في الأسواق حاليا(150 ألف ليرة و 200 ألف ليرة بالمفرق)، سببه أن مصدرها ليس فقط من مصر والأردن، بل هناك مانغا لبنانية تُزرع على الساحل وإنتاجها وافر إلى جانب ما يتم إستيراده من مصر، عندها يغرق السوق بالمانغا وتنخفض أسعارها وتزداد العروض عليها".
ويختم: "حين تنتهي كمية المانغا المصرية، تبقى المانغا اللبنانية المُخبأة في البرادات، حينها يُعاود سعرها إلى الارتفاع ويصل إلى 600 ألف ليرة، وهذا ينطبق على الأفوكا والحامض والموز، حيث يتم تصدير الإنتاج اللبناني الإكسترا الى الخارج ويبقى في السوق الانتاج المتوسط اللبناني والسوري".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|