الصحافة

التقدمي لم يحسم تحالفاته بعد... والسويداء مادة انتخابية

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ينكب الحزب التقدمي الاشتراكي على وضع اللمسات الأخيرة على ماكينته الانتخابية للحفاظ على مقاعده، التي لا يُتوقع أن ينقص عددها نظرا إلى قاعدته المتينة، بغض النظر عما ستنتهي إليه رحلة قانون الانتخاب الحالي الذي أصبح "أمرا واقعا" عند الرئيس نبيه بري.

وقبيل إطلاق التقدمي ماكينته في الدوائر التى يتمثل فيها، بدأت القواعد تستعد للاستحقاق شأن بقية الكتل الممثلة في البرلمان، ويحظى هذا الملف بعناية رئيس الحزب النائب تيمور جنبلاط الذي لن يكون والده وليد جنبلاط بعيدا من المواكبة والمتابعة المطلوبتين من سياسي مجرب يخوض الانتخابات منذ دورة 1992، ولم يترك يوما المركب الانتخابي في الجبل، ولو أنه سلّم مفاتيح المختارة إلى نجله.

وقد بدأ التقدمي عملية استكشاف لتحالفاته مع حزب "القوات اللبنانية"، ويجري اتصالات بحزب الكتائب لاستمزاج كل فريق في الاستحقاق. توازيا، لم تنقطع المختارة عن التواصل مع "الجماعة الإسلامية".

ولا يمكن القول قبل سبعة أشهر من موعد الاستحقاق إن التقدمي ختم صفحة تحالفاته مع قوى وشخصيات مسيحية، إلا أن ما يهمه أولا هو تحصين البيت الدرزي قدر الإمكان وعدم تعريضه لأي عواصف هو في غنى عنها. ومن المرجح ترجمة العلاقة الإيجابية التي تربط جنبلاط برئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال أرسلان لاستعادة مقعده في دائرة عالية لمصلحة الأخير أو لنجله مجيد. وقد غادر الطرفان مساحة خلافاتهما السابقة بعد انهيار نظام بشار الأسد.

وبات من المؤكد أن الحزبين سيتعاونان في الانتخابات لقطع الطريق على النائب مارك ضو الذي فاز بأصوات الاغتراب، وثمة تحفّز لدى المختارة لاسترداد مقعده.

وإذا كان التقدمي لم يدخل بعد في ترشيح نوابه الدروز على المقاعد الـ6 التي يتمثل فيها في الدورة الحالية من أصل 8، فإنه سيبقي على أربعة منهم في انتظار الخيار الذي سينتهي إليه حيال النائبين مروان حماده في الشوف وأكرم شهيب في عاليه، من دون إبلاغ القيادة أيا من نواب "اللقاء الديموقراطي" بالترشح أو عدمه حتى الآن. ويميل التقدمي إلى دعم ترشيح الوزير السابق مروان خيرالدين في حاصبيا، وهو على تواصل مع مختلف العائلات الدرزية وفاعلياتها في القضاء، على أن يتولى أرسلان مهمة ضمه إلى لائحة "الثنائي".

ويدور نقاش بين التقدمي وحزب "القوات" على خلفية تعاونهما في عاليه، مع توجه الأخير منذ الدورة الماضية إلى ترشيح ماروني بدل أرثوذكسي، على أن يكون الثاني للمختارة. وكثر الحديث في الآونة الأخيرة عن استبدال النائب بلال عبدالله من دون صدور أي توجه في هذا الخصوص من قيادة الحزب، ولا سيما أنه أثبت حضوره على مستوى التشريع في المجلس.

ويجري التفكير أيضا في ترشيح يوسف نعمة طعمة عن المقعد الكاثوليكي في الشوف وانتزاعه من النائب غسان عطاالله. ويتحسب التقدمي لترشيح هادي وئام وهاب في الدائرة نفسها.

توازيا، ستتحول أحداث السويداء مادة انتخابية في البيت الدرزي. وثمة عدد لا بأس به من المشايخ لم يلتقوا مع مقاربة جنبلاط، علما أن مجموعات منهم لا تخفي تأثرها بأداء الشيخ موفق طريف حيال تعامله مع الدروز في إسرائيل والمنطقة، حيث سيكون لهؤلاء تأثير في مزاج ناخبي الطائفة، ولو أن الكلمة الأولى فيها تبقى لجنبلاط.

رضوان عقيل - النهار

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا