لبنان بين معادلة منع ابن سلمان اغتيال خامنئي.. وتحذير عون من استعمال إيران للحزب
كشف مصدر له علاقات عميقة مع موفدي الرّئيس الأميركي دونالد ترامب الى منطقة الشرق الأوسط وكذلك على صلة بالقيادة العسكرية الأميركية الوسطى "سينتكوم" بأنّه إبان انطلاق الطّائرات الاسرائيلية لاغتيال المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية علي خامنئي، حصل اتصالٌ بين ترامب وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بحيث أبلغ ترامب محدّثه بأنّ ثمة توجّهًا لاغتيال خامنئي وإسقاط النظام الإيراني.
على الإثر، ردّ بن سلمان، محذّرًا من أنّ إسقاط النظام الإيراني قد يترك تداعيات كثيرة بينها إثارة الفوضى في المنطقة، قائلًا له إنّه سيعمد إلى محاولة أخيرة مع الجهات الإيرانية قبل الإقدام على هذه الخطوة.
من هنا، وبحسب المصدر، أبلغ بن سلمان الإيرانيين بما سيصيبهم وبأنّه لم يعد ممكنًا تحمّل تصرّفاتهم في المنطقة، طالبًا منهم تغيير نهجهم ووقف ممارساتهم وكل ما يقدمون عليه من خطوات تتعلّق ببرنامجهم النووي ودعم بعض المجموعات في المنطقة. في المقابل، ردّ الإيرانيون متعهّدين بأن إيران ستعتمد نهجًا جديدًا بنّاءً بالتّعاون مع المملكة العربية السعودية بحيث ستنتقل المنطقة إلى مرحلة جديدة، بحيث كانت حركة الاتصالات في وقت لم يتجاوز العشرين دقيقة.
وعلى الفور ، أبلغ بن سلمان ترامب بالرّد الإيراني، ما دفع بالأخير إلى الطّلب من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إعادة الطائرات والتوقف عن تنفيذ هذه المهمة.
وفي هذا الإطار، وصف المصدر الواقع الإيراني الحالي بـ "المزري جدًّا"، فالدّفاعات الجوية دُمّرت بالكامل وتمّ اغتيال 17 عالمًا نوويًا من الذين كانوا يقودون المشروع النّووي، بالإضافة إلى الواقع الاقتصادي والاجتماعي المتردّي والخروقات الاستخباراتية كانت جدّ كبيرة، على ما بيّنت عمليات الاغتيال العديدة إضافة إلى كمية المسيّرات التي استخدمتها إسرائيل في تنفيذ هذه العمليات وهذا بعيدًا عن محاولة اغتيال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في الهجوم الذي استهدف اجتماعا للمجلس الأعلى للأمن القومي.
إذًا، ووفق معطيات المصدر، سترسم هذه التطوّرات معالم المرحلة المقبلة، فالتّعهد الإيراني تجاه السعودية لا يستحمل نقضا في ظل الاستنفار الأميركي - الإسرائيلي للقضاء على النّظام هذه المرة وليس عرقلة تقدّم المشروع النووي فقط. ناهيك عن الاتفاقية العسكرية الموقّعة بين السعودية وباكستان النووية، إضافة إلى امتلاكها قدرات عسكرية تتفوّق فيها على إيران، بحيث باتت ايران مطوقة من الاساطيل الاميركية .
المصدر كشف أنّه تزامنًا مع عبور حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس جيرالد آر. فورد" (CVN-78)، مضيق جبل طارق، دخلت إلى منطقة الشرق الأوسط 22 طائرة تُستعمل لتزويد الطائرات المقاتلة بالوقود في الجو، مشيرًا إلى أنّ هذه الخطوة تدل على حالة ضاغطة وتحضيريّة لشنّ حرب تتوزّع على كامل الجبهات الممانعة في المنطقة وحكما ايران .
بالتالي، باتت إيران اليوم أمام تحدّيات التعاطي مع التّحولات الكبرى التي تتوزّع بين كلام ترامب الداعي إلى إبرام التّسويات وإحلال السلام في المنطقة من جهة وبين حرب يريد شنّها عليها إذا ما فشلت دعواته لها بالانضمام الى مسار عمليات السّلام.
كذلك، مؤشرات العقوبات الاقتصادية على إيران ما زالت تصاعدية ولا يمكن الإبقاء على النظام الحالي للمضيّ في التّحريض والأعمال الأمنية والعسكرية في المنطقة خصوصًا أن ترامب وإلى جانبه نتنياهو حكمًا، أصبحا يعتبران أن الضربة المقبلة لايران لن تكون مكلفة، إن لم تكن "نزهة" وستحقّق غايتها باقتلاع هذا النظام في حال أخلّ بتعهّده للسعودية بتغيير سلوكياته وعاد الى مناوراته السّابقة.
وذكرت المصادر أن ترامب سيحضر إلى المنطقة للإشراف على الهدنة التي وقّعت بين إسرائيل وحماس المهزومة وسيزور مصر الذي كان على خلاف مع رئيسها عبد الفتاح السيسي الذي اتّخذ اجراءات عسكرية واسعة على طول الحدود مع قطاع غزة منعًا لتهجير أبنائها باتجاه مصر مسقطًا بذلك قرار نتنياهو بتهجيرهم، وسيكون أمامه في المنطقة واقع جديد فرضته السعودية بإدارتها مع فرنسا ودول أوروبية عدة مسار الاعتراف بحلّ الدولتين.
فخطة الرئيس الأميركي تقوم وفقًا لما يعلنه، على طي صفحة الشرق الأوسط والتّوجه نحو ملفات أخرى على رأسها التّحدي القائم مع الصين. وبناءً على ذلك، فإنّ مرحلة ما بعد غزة ستكون حاسمة على صعيد العلاقة مع إيران التي خسرت سوريا بسقوط نظام الأسد وفقدت العراق التي رفضت تشريع "الحشد الشعبي" وهادنت واشنطن، مخرجةً نفسها من الحرب فيما الضفة الغربية مقطّعة الأوصال وغزّة مستسلمة.
وفي ظل هذا الواقع، بقي على شاشة الأهداف العسكرية لتحالف ترامب - نتنياهو، كل من الحوثيين وحزب الله، إذ شرح المصدر أنّ محكّ تعهد إيران تجاه السعودية باعتماد سلوكية ايجابية سيظهر من خلال ما سيقدم عليه هؤلاء عبر التّوجيه بانضواء الحوثيين ضمن عملية سلمية تشرف عليها السعودية كما سابقًا وتسليم حزب الله لسلاحه.
وقالت المصادر: في حال تجاوب حزب الله مع خطة الدّولة اللبنانية بسحب السلاح يكون بذلك قد أبعد عن نفسه كأسًا ستكون هذه المرّة أشدّ مرارةً من السّابق والأمر نفسه ينطبق على الحوثيين.
وختم المصدر : إذا صدقت إيران ولو لمرة واحدة ولم تناور، فإن المطلوب منها أن تظهر سريعًا جدّيتها عبر رضوخ حزب الله للدّولة اللبنانية وخطة تسليم سلاحه وكذلك الحوثيين وإلا هذه المرة سنشهد طوفانًا أميركيًا - إسرائيليًا على إيران بما يطال حكمًا الحوثيين وحزب الله.
وقد اتى كلام رىيس الجمهورية العماد جوزف عون ،امتدادا لروحية خطابي القسم وعيد الجيش اللبناني ،محذرا حزب الله ،دون تسميته من المضي في رهاناته على حساب كل من ابناء الجنوب ، الطائفة الشيعية وابناء الوطن بشكل عام ، رافضاء بقاء الحزب على رهاناته او تدفيع لبنان ثمن الحرب الاقليمية على ارضه وعلى حساب شعبه ، كما غامر زمن حرب المشاغلة ...
سيمون أبو فاضل - الكلمة أونلاين
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|