رئيس وزراء جديد لفرنسا... وتحديات هائلة تواجه حكومة المستقبلية
لبنان على "كوع" الانتظارات من غزة إلى الجنوب
لا تزال الضبابية تحيط بكل الملفات الداخلية بما فيها الوضع في الجنوب، خصوصاً على خلفية جولات ولقاءات الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، إلى ما يجري إقليمياً ودولياً، والمساعي التي تُبذل لارساء "هدنة رمضان" في الحادي عشر من الجاري، إلا أن الاوضاع مازالت قابلة للتفجير، إذ ان إسرائيل قررت الإستمرار في حرب غزة والقضاء على "حماس"، في حين ان " حزب الله" أكد لن يتخلى عن الحركة، وكذلك ضابط الإيقاع أي إيران لن تفصل الملف الجنوبي عن غزة، الأمر الذي أشار إليه أكثر من مسؤول في الحزب، ناهيك عن الاستحقاقات الأخرى وفي طليعتها الإنتخابات الرئاسية، بعدما حسم "حزب الله" الجدل القائم حول هذا الاستحقاق عبر تمسّكه برئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية قاطعا الطريق على مبادرة كتلة "الاعتدال الوطني" وكل المبادرات، ذلك ان الجميع يصرّ على "الخيار الثالث" وعلى مرشح توافقي، في ظل الحديث الدائر حول مقايضة رئاسية ربطاً بالجنوب وكل ما يحصل في المنطقة، ولم يتضح بعد ما إذا كان الموفد الفرنسي جان - إيف لودريان سيعود إلى بيروت، وهو أمر مستبعد بعدما خطف هوكشتاين وهج كل الحراك الدولي، والجميع يترقب ما يمكن أن يفعله في الأيام المقبلة.
في السياق، تستبعد مصادر سياسية مطلعة أن يعود الموفد الأميركي إلى بيروت إلا وهو يحمل معه أجواء إيجابية، عندها ينطلق في تنفيذ خطته التي باتت معروفة، لكن الجميع يترقب الهدنة، وفي حال حصولها هل ستصمد، أم تعود بعدها المعارك إلى ما كانت عليه؟ أوساط مقربة من كبار المسؤولين في "حزب الله"، تشير إلى أن الحزب لن يقبل على الإطلاق أي فصل للمسار عن غزة، وهذه مسألة محسومة بالنسبة إليه، وكل الاحتمالات واردة في هذا الإطار بما في ذلك توسيع رقعة الحرب إذا لجأت إسرائيل إلى أي عدوان كبير، في وقت تؤكد المصادر أن إسرائيل، ولو كانت هناك هدنة، فعندما ترى أي هدف للحزب ستقوم بقصفه، على غرار ما يجري حالياً من اغتيالات عبر المسيّرات، ناهيك عن توقع أي إنزال، بمعنى أن تلجأ إلى عمليات كوماندوس...
في هذا الإطار، يقول رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب كميل شمعون لـــ"النهار"، إنه "يتشاءم مع كل زيارة للموفد الأميركي إلى بيروت، اذ ما ان يغادر حتى تعود الحرب وتشتعل وسوى ذلك من اجواء تشاؤمية، وبمعنى أوضح، ليس ثمة ما يشي بأنه حقق إيجابيات، فحزب الله لايزال متمسكاً بالحرب ويرفض فصل ما يجري في الجنوب عن غزة، ويتلقى التعليمات الإيرانية وينفذ أجندة طهران ولبنان يدفع أثماناً باهظة بفعل هذه السياسة الحمقاء، ونحن منذ العام 1975 ندخل في حروب الآخرين على أرضنا ونحشر أنفنا في مسائل لا تعنينا ويدمر البلد واقتصاده ويهاجر الناس، ولاتزال الأمور مستمرة على هذا النحو، لذلك أنا من الذين يرون أن الأوضاع صعبة جداً وقاسية، ونترقب هدنة رمضان وبعدها يُبنى على الشيء مقتضاه. ولكن في مثل هذه الظروف والأجواء وما يجري في المنطقة، لا أرى الحلول قريبة وتحديداً انتخاب رئيس للجمهورية، ما يدفعنا إلى الإصرار على انتخاب الرئيس، لكن ربطاً بالأوضاع الإقليمية والدولية وسياسات التعطيل في الداخل، فالأمور ذاهبة إلى مزيد من الشغور إذا لم تحدث معجزة. وأعود وأؤكد أننا نعيش في مرحلة معقدة، فالحروب حولنا ونحن ندفع الفواتير عن الآخرين، لاسيما ما يقوم به حزب الله، إذ "مش فارقة معه" ما يحصل من دمار وخراب في الجنوب وتعطيل الحياة السياسية والاستحقاق الرئاسي والظروف الصعبة التي يجتازها البلد اقتصادياً ومالياً وما يعانيه الناس من أزمات إجتماعية وتربوية وطبية وسواها الكثير".
أما لماذا لم يجتمع شمعون ضمن وفد المعارضة مع هوكشتاين، فيردّ: "لم يحصل لي الشرف". ومع مَن ينسق في هذه المرحلة، وهل ما زالت العلاقة متينة مع حزب "القوات اللبنانية"؟ يجيب: "نعم أنا على تواصل مع الجميع، ومع الحكيم نتواصل عند اللزوم".
هل سيصار الى تلقّف سقوط "تفاهم مار مخايل" وعودة رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل إلى المعارضة؟ يختم شمعون: "ما الجماعة عم يفرطوا". ألتقي بناس كثيرين من التيار وهم باتوا خارجه، من خلال السياسة التي انتهجها باسيل، وأتوقع الأسوأ في المرحلة المقبلة، وأكتفي بهذا القدر".
"النهار"- وجدي العريضي
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|