الصحافة

"الحزب" يؤنّب ميقاتي

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يروي نائب سابق في لقاء سياسي وقائع اتصالات ديبلوماسية جرت عشية الضربة العسكرية الإيرانية الأخيرة ضد إسرائيل. فهو قال إنّ السفيرين البريطاني والفرنسي في لبنان نقلا رسالة إلى كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. وفي مضمون الرسالة، أنّ المعلومات حول الضربة الإيرانية المتوقعة تشير إلى أنّها لن تتسبب بـ»اضرار». وفي الوقت نفسه، دعت الرسالة «حزب الله» إلى «ضبط النفس» كي يتلافى لبنان تداعيات هذه التطورات.

وبحسب هذه المعطيات، أوصل ميقاتي هذه الرسالة إلى «الحزب». وكان جواب الأخير:» بدلاً من أن يطلب السفيران البريطاني والفرنسي منا «ضبط النفس»، على بلديهما العمل على وقف حرب غزة. أما ما يجب أن نفعله نحن، فهذا أمر يتعلق بنا، ولا يخص أحد سوانا». انتهت رواية النائب السابق. لكن رواية ميقاتي لما حدث معه بقيت مجهولة. وكذلك رواية بري الذي لم يصدر عنه ما يشير إلى أنّه أبلغ بدوره رسالة السفيرين إلى حليفه في الضاحية الجنوبية.

بعدما أصبحت رواية الرسالة معلنة، من حق المعنيين بها تأكيدها أو نفيها او تعديلها. وفي انتظار ذلك، هناك مغزى يجب الوقوف عنده. وهو يتعلق بواقع من يمثل الدولة في لبنان كحال بري وميقاتي. فإلى جانب الحقيقة المعروفة حول قرار السلم والحرب الذي لا تملكه الدولة بل «الحزب»، تطل حقيقة جديدة مضمونها أنّ «الحزب» ينزعج حتى من قيام من يمثل الدولة بنقل الرسائل اليه من المراجع الديبلوماسية. ويشمل هذا الانزعاج كل أنواع الرسائل بما في ذلك تلك التي تسدي النصح وتظهر الود وتعلن الحرص على سلامة لبنان.

لم تكن بادرة حسن النية التي صدرت عن ميقاتي بعد تلقيه الرسالة البريطانية الفرنسية، هي الأولى من نوعها. بل أنّ هناك بادرة مماثلة صدرت عن وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل في الأول من تشرين الأول عام 2018. فهو جال يرافقه وفد ديبلوماسي من سفراء دول عربية وأجنبية معتمدين في لبنان، بالقرب من مطار رفيق الحريري الدولي، رداً على ادعاءات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي عرض فيها صوراً جوية ادّعى أنّها مخازن لصواريخ دقيقة يملكها «حزب الله» بالقرب من المطار.

ماذا كان موقف «الحزب» من هذا الجهد الديبلوماسي الذي قام به باسيل في عهد الرئيس ميشال عون دفاعاً عن الحليف والشريك في «تفاهم مار مخايل» عام 2006؟ أطل الأمين العام لـ»الحزب» حسن نصرالله في 12 تشرين الأول 2018، وكان يوم جمعة ليشكر عبر التلفزة باسيل. لكنه أردف قائلا: «لا ضرورة أن نقدم إجابات كلما تحدث العدو حول مخزن سلاح لـ»حزب الله». يجب عدم مساعدة العدو في حربه النفسية علينا وعلى شعبنا». وفهم باسيل في ذلك الوقت، أنّ عليه عدم تكرار مثل تلك الجولة.

إذاً، لو وضع ميقاتي خلافاته مع باسيل جانباً، وتشاور معه في شأن الرسالة البريطانية الفرنسية، لروى الأخير له ما حصل معه قبل 6 أعوام، وبذلك «يتجنب النجيب هذا التأنيب»، على حدّ تعبير صاحب المعلومات حول الرسالة.

أحمد عياش- نداء الوطن

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا