الصحافة

"لقاء غسل قلوب" على خط بكركي - المجلس الشيعي

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

"هو لقاء لرفع العتب وتبديد الهواجس" . بهذا العنوان يمكن اختصار اللقاء الاخير الذي عقد بين نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب والمطران بولس مطر والوزير السابق #وديع الخازن.
اللقاء تم في مقر المجلس، واستمر نحو ساعة وثلاثة أرباع الساعة، في حضور عدد كبير من الفاعليات الشيعية.

في المضمون، يأتي اللقاء بعد اللغط والقطيعة اللذين طبعا خط بكركي – المجلس الشيعي، فكان لا بد من "لقاء غسل قلوب".
وفي الشكل، أتت زيارة مطر والخازن لمقر المجلس الشيعي، موفدين من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، لتشكل "بادرة إنهاء القطيعة"، وعدم استغلالها إعلاميا أو سياسيا.

لا يخفي الخازن أن اللقاء بدأ بـ"عتب شيعي". ويقول لـ"النهار": "كان هناك عتب، مما أوجب تبديد الهواجس من جانبنا".
عند هذا الحد، يقف حدود اللقاء، لا أكثر، أي أنه لا يشكل بداية جلسات حوار بين الطرفين، بمعنى أن الجمود قد كسر و"التوضيحات قد تمت".
في مستهل اللقاء، بادر الخطيب زائرَيه: "أهلا بكما في بيت لبنان"، فكان تشديد على أن "لبنان للجميع، وهو بلد العيش المشترك والتوافق".

وفي بدايات الحديث، كان لا بد من توضيح بعض الهواجس، وفق الخازن: "شددنا على أن كلام الراعي عن الإرهاب، قصد به داعش والمجازر التي تفتك يوميا بأرض فلسطين، بحق الأطفال والنساء. ولا بد من إرساء التوافق بين الجميع".

فكان الرد بأن "لا قطيعة مع بكركي، وان الغياب عن اللقاء الوطني الذي عقد أخيرا، لم يكن نتيجة ردة فعل او فعلا معارضا لبكركي، انما ظروفنا لم تسمح بذلك".

بهذه العبارة الحرفية "ظروفنا لم تسمح"، رد الشيخ الخطيب على ما حكي عن غياب مقصود عن لقاء بكركي، نافيا هذا الامر، ومركزا على "دور بكركي ومكانتها".

وفي السياق التقاربي نفسه، تحدث مطر عن أهمية تلاقي جميع اللبنانيين، واعتبر ان "اللقاء كان أخوياً وجيداً جداً، ولا سيما أن هناك الكثير من القيم الجامعة بين اللبنانيين وبين أهل الأديان، وواجبنا أن ندخل في حوار صريح من أجل لبنان والمنطقة بأسرها لأن للبنان رسالة خاصة في هذا المحيط".

وتوجه الى الخطيب: "نحن وأنتم، أيها الاخوان، لنا علاقات تضرب عميقاً في التاريخ والجغرافيا في لبنان، وهذه ثوابت ستبقى، والعلاقة بيننا مستمرة وقوية لاننا نعمل من أجل لبنان ومن أجل الحوار الإسلامي - المسيحي الذي هو أساس هذا الوطن".

محوران... ولا عصبية
بعد "غسل القلوب"، ناقش المجتمعون قضايا آنية تركزت على محورين: الفراغ الرئاسي والعيش المشترك في البلد.

في المحور الاول، يقول الخازن ان "همّ الفراغ الرئاسي شكل النقطة المشتركة بين الطرفين، فلمسنا إلحاحا على إنهاء الفراغ سريعا، تماما كما أكدنا من جهتنا ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، لأنه الدرع الواقية للبلد، فمن دون رئيس، لا مؤسسات ولا انتظام لاي عمل سليم ولاي تعاف مرتقب، ولا بد من انتخاب رئيس للجمهورية اولا".

ويتدارك الخازن: "المهم ان الطرفين اتفقا على ان الحوار ضروري للوصول الى الانتخاب الرئاسي، ولاسيما في ظل الدور المحوري والاساسي الذي يؤديه رئيس مجلس النواب نبيه بري في هذا المجال".

أما في المحور الثاني، فقد استفاض الشيخ الخطيب "بالتركيز على أهمية التلاقي بين ابناء البلد الواحد، بعيدا من العصبيات"، ولاقاه المطران مطر "بالإشارة الى دور الفاتيكان الذي يركز على لبنان الرسالة، لان لا بقاء للبنان، إلا بمسيحييه ومسلميه، وبيننا وبين الشيخ الخطيب اخوة في الانسانية، كما قال البابا، واخوة في الوطنية أيضاً في التاريخ والمستقبل".

"اللقاء الاخوي – الودي" الذي أعلن "الهدنة" انتهى بطلب من "الجانب الماروني" بأن تتوقف خطب الجمعة عن اي "خطاب عصبي"، بل ان يتم التركيز على التلاقي والتهدئة، فقوبل الطلب "برضى"... على ان ينسحب التفاهم على التهدئة في عظات الكنائس ايضا...

"النهار"- منال شعيا

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا