رغم التفاؤل بانتخاب ترامب الا ان الوضع ما زال معقدا ودون افق!
عمر الراسي - "أخبار اليوم"
بغض النظر عما اذا كان الحكم في الولايات المتحدة بيد الجمهوريين او الديموقراطيين، فان تحقيق مصالح اسرائيل في الشرق الاوسط يعلو ولا يعلى عليه...
ولكن لبنان الرازح تحت الحرب وما تخلفه من شهداء ودمار نظر بعين الامل الى انتخاب الرئيس دونالد ترامب، حتى ان رئيس مجلس النواب نبيه بري عزز هذا التفاؤل حين قال: "ترامب وقّع على تعهد خطي على وقف اطلاق النار في لبنان فور فوزه في مطعم حسن عباس، في مدينة ديربون."
وبالتالي هل يمكن ان تعلق آمال على بدء ولاية الرئيس المنتخب وكيف ستكون الفترة الفاصلة.
يعود مصدر واسع الاطلاع، في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى بدايات تشرين الاول 2023، قائلا: عقب احداث " 7 اكتوبر"، وضعت اسرائيل هدفين اساسيين للتعاطي مع غزة: القضاء على حماس واعادة بناء القطاع بديموغرافية جديدة عسكريا وامنيا واجتماعيا، وبالتالي الحؤول دون تكرار الاعتداء، وهي قد نالت الدعم الغربي وتحديدا الاميركي. واضاف: بالنسبة الى تل ابيب الهدفان في طريقهما الى التنفيذ ولن تتوقف قبل بلوغ الغاية، اكان في عهد جو بايدن او في عهد ترامب.
اما بالنسبة الى لبنان، فاشار المصدر الى انه حين بدأت حرب الاسناد التي اعلنها حزب الله تم تهجير ما لا يقل عن 100 الف مستوطن اسرائيلي من الشمال، وعندها ايضا وضعت تل ابيب نصب عينيها هدف اعادة المستوطنين الى منازلهم ومنع تهديدهم بالتهجير في فترة لاحقة، من خلال خلق منطقة عازلة.
وردا على سؤال، اعتبر المصدر ان التطورات والاحداث حالت دون تحقيق رغبة حزب الله في وحدة الساحات، لكنه يصر من خلال كلام امينه العام الشيخ نعيم قاسم على منع اسرائيل من تحقيق اهدافها.
وما هي هذه الاهداف؟ اوضح المصدر انه بالاستناد الى المواقف الاسرائيلية المعلن منها، فان هذه الاهداف تتمثل بضرب بنية حزب الله، وليس احتلال لبنان او تغيير النظام فيه.
ولكن، رأى المصدر ان حزب الله لم يحقق هدف مساندة غزة، كما ان هدف القضاء على اسرائيل والغائها من الوجود سقط اقله على المدى المنظور، لذا يبدو ان حزب الله انتقل الى هدف آخر هو الدفاع.
وهنا يطرح سؤال آخر: الدفاع عن مَن، عن لبنان او عن الحزب؟ قال المصدر: اسرائيل لم تعلن نيتها احتلال لبنان كي نتكلم عن الدفاع عن البلد، وفي الوقت عينه قاسم لم يحدد وجهة الدفاع بل شدد على الحؤول دون تمكين العدو من تحقيق اهدافه، لكن من الواضح ان تلك الاهداف هي ضرب بنية حزب الله ومنع وصول السلاح اليه او اعادة تأسيس قدراته العسكرية.
وتابع المصدر: ما ينطبق على غزة ينطبق ايضا على حزب الله حيث ان الغرب واميركا – قبل انتخاب ترامب وبعده- تدعم اسرائيل في تحقيق اهدافها، بمعنى آخر قبل "انجاز هذه المهمة" لن يحصل اي تغيير، معتبرا ان هذه المهمة قد تتحقق اما من خلال الاعمال العسكرية او من خلال تطبيق القرار 1701 استنادا الى الطريقة التي تريدها واشنطن ومن خلفها اسرائيل.
وهل سيطبق هذا القرار؟ اجاب المصدر: هناك تناقض في كلام الشيخ قاسم، الذي يتكلم عن الميدان وفي الوقت نفسه يتكلم عن تكليف الرئيس بري بالتفاوض فضلا عن الاخير على تناغم مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، حول القرار 1701.
واضاف: على الرغم من ان الحزب خفض من سقف اهدافه الا انه ما زال يعول على الميدان وبالتالي لن يوافق على صيغة لتطبيق القرار 1701 بما يرضي اسرائيل، لذا مازلنا امام وضع معقد ودون افق، ويمكن الاستنتاج ان تكليف بري بالتفاوض قد لا يترجم عمليا.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|