ميقاتي أول المرشحين للحكومة المقبلة... ولا مهرب من الرياض
لا يغيب عن الاتصالات السياسية والديبلوماسية المرافقة لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية السؤال عن اسم رئيس الحكومة المقبلة، حيث تجمع أكثرية السنة على المستويين النيابي والديني على الرئيس نجيب ميقاتي مع التوقف عند مسألة أن لا مهرب من الاستماع إلى كلمة السعودية حيال من يشغل الرئاسة الثالثة.
قبل أيام التقى سفير عربي ناشط الرئيس تمام سلام وخاضا في تشريح الأحداث اللبنانية والأخطار الإسرائيلية. وعندما وصلا إلى شكل أول حكومة في العهد المقبل إذا تم انتخاب رئيس للجمهورية، سأله السفير هل هو على استعداد لتولي رئاسة الحكومة؟ اعتذر سلام بلباقته الديبلوماسية. وردّد أن المرحلة لقيادة الحكومة عند تشكيلها من الأسلم أن يقودها الرئيس نجيب ميقاتي ولو أنه لا يقطع الطريق ولا يعترض على انضمام اسم جديد إلى نادي رؤساء الحكومات مع الإشارة إلى أن الرئيس فؤاد السنيورة لا يفارقه حلم العودة إلى السرايا.
ويقول السفير العربي الذي يلتقي أكثر من جهة إن من الأفضل للبنان الإتيان بوجوه سياسية جديدة على مستوى الوزراء وهذا ما تعتمده الحكومات الخليجية في السنوات الأخيرة.
ويدور الحديث في أكثر الأوساط السياسية عن أنه نتيجة الملفات العالقة والمطروحة على بساط طاولة الحكومة المقبلة من الأفضل أن تحصل على تفويض من البرلمان لتمارس صلاحيات استثنائية لتكون انتقالية وأقله إلى حين موعد الانتخابات النيابية المقبلة. وثمة توجّه سني لأن يبقى ميقاتي في السرايا مع التوقف عند اسم رئيس الحكومة المقبلة وعدم القفز فوق الاستشارات النيابية الملزمة في هذا الشأن. وبحسب مصادر ديبلوماسية إن طلب تسلم سلام رئاسة الحكومة جاء من زاوية الأمنيات وجسّ نبضه وتقديراً لمسيرته وعلاقاته الجيدة مع مختلف الأفرقاء وصداقاته العربية. وهو يؤيّد التوجّه إلى حكومة تحظى بصلاحيات استثنائية في المرحلة الانتقالية.
ويمكن هنا لميقاتي تكرار تجربة الرئيس شفيق الوزان عندما تسلم آخر حكومة في ولاية الرئيس الياس سركيس وترأس أولى حكومات الرئيس أمين الجميّل. وينقل عن سلام أن من الأفضل للحكومة الحصول على صلاحيات استثنائية ضمن فريق عمل لأنه لا قدرة لأي رئيس جمهورية على أن يحقق ما يقوله إن لم تكن معه حكومة متعاونة. وتوضح المصادر أن سلام لا يهرب من المسؤولية الوطنية لكنه يضع مسؤولية بلده فوق كل الاعتبارات والمصالح الخاصة.
وترجع أسباب تمسّك جهات عدة بترشيح ميقاتي لرئاسة الحكومة للمرة الرابعة بحسب أوساط سنية مواكبة إلى أنه تمكن من تجاوز أكثر من امتحان كانت على شكل ألغام وسط سيل من التحديات وتمكن في ظل عدم وجود رئيس للجمهورية مع الرئيس نبيه بري من خلق جملة من الخيارات الإنقاذية. ويحظى ميقاتي بقبول شيعي ودرزي ولو أن الجهات المسيحية لم تحسم كلمتها في رئيس الحكومة. ويسجّل له بري الدور الذي يؤدّيه وقيامه بحركة اتصالات دولية وعربية مثمرة أسهمت في تحصين موقف لبنان رغم كل التهديدات.
وقبيل انتخاب الرئيس العتيد يتحضر أكثر من مرشح سني لرئاسة الحكومة من النواب فؤاد مخزومي وفيصل كرامي وعبد الرحمن البزري إلى الوزير السابق محمد شقير وغيرهم. وثمة من يدعو إلى الإتيان بوجوه جديدة من رئيس الحكومة إلى الوزراء. ولم تلق حركة الوزير أمين سلام الحماسة المطلوبة عند السنة.
وفي بورصة كل هذه الاسماء يبقى اسم الرئيس سعد الحريري من ضمن الاسماء المتقدمة لكن لا توجد اي مؤشرات خارجية وداخلية تقول انه سيعود عن عزوفه ويرجع إلى المسرح السياسي واقله إلى حين موعد الانتخابات النيابية المقبلة.
وفي لعبة الكباش المفتوحة على الرئاسة للأولى تبقى أميركا وفرنسا أول دولتين تعنيان وتؤثران في هذا الاستحقاق، أما الرئاسة الثالثة فلا يمكن تجاوز من سيتولاها من دون "الاستئناس" برأي السعودية فضلاً عن قطر ومصر الأعضاء في المجموعة "الخماسية".
رضوان عقيل - النهار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|