زحلة ارتدت حلّة الميلاد... سكاف: لا نيران إلّا للأعياد (فيديو وصور)
في هذه الحالة… بري يؤيد قائد الجيش
ليبانون ديبايت - محمد المدني
وصلت الضغوط التي يتعرض لها رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى حدّ كبير، دفعت معظم الشخصيات السياسية المطلعة على أجواء عين التينة إلى التوقع بأن بري سيسير بترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون لرئاسة الجمهورية.
لكن مرجعيات سياسية أخرى ترى أن بري معتاد على مثل هذه الضغوط والإملاءات من القوى الخارجية، وهو بالتأكيد قادر على تخطيها إذا أراد، ولن يرضخ لها مهما كان الثمن. وإذا كان هناك من تنازلات يجب تقديمها، فإن الثنائي الشيعي سبق أن قدمها في اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، وليس هناك من حاجة أو دافع لتقديم مزيد من التنازلات.
المشكلة الحقيقية التي يواجهها بري تكمن في معرفته بمن لا يريد، لكنه عاجز عن إيصال من يريد. وإذا كانت الواقعية السياسية قد أخذت بري إلى التخلي عن مرشحه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية منذ ما بعد جلسة انتخاب 14 حزيران، فإنه لم يتمكن حتى الآن من تشكيل أكثرية تدعم خياره الثاني المفضل.
وقد صُدم بري من تصلب فرنجية ضدّ المرشحين المطروحين على طاولة بري-باسيل، بالإضافة إلى عجزه عن اجتذاب "اللقاء النيابي المستقل" إلى أي خيار من طرف واحد. وجاء دعم الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لترشيح العماد جوزف عون (ودعم الاعتدال المتوقع له) كضربة قاسمة لإمكانية وصول أي مرشح للثنائي الشيعي خارج التفاهم مع المعارضة. وإذا استمر هذا الوضع متعذرًا، فلن يكون أمام بري سوى التسليم بجوزيف عون ضمن تسوية تضمن له تعويضًا مقابل تنازله.
وفي ظل احتمال دعم الرئيس بري لترشيح قائد الجيش، قد نكون أمام سيناريو شبيه بعام 2016 عندما انتخب حزب الله الجنرال ميشال عون رئيسًا للجمهورية من دون دعم حليفه نبيه بري. واليوم، قد يتكرر السيناريو "بالمقلوب"، فيصوت بري لجوزيف عون بينما يمتنع حزب الله. ومع ذلك، تشير المعطيات إلى أن الثنائي الشيعي سيذهب إلى الاستحقاق بموقف موحد، بالتكافل والتضامن.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|