جنبلاط نسّق مع بري وقطع الطريق على جعجع.. "القوات" إلى المقاطعة؟
مع ترشيح رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي سابقا وليد جنبلاط قائد الجيش جوزاف عون لرئاسة الجمهورية مقابل تريث رئيس تيار المردة سليمان فرنجية باعلان انسحابه من السباق الرئاسي واستبداله بتثبيت الترشيح معطوفا على Soft landing اجراه فرنجية عبر حديثه عن انفتاحه على اسم يتلاءم مع المرحلة المقبلة، أعيد خلط بعض الاوراق الرئاسية على ابواب 20 يوما تفصل عن 9 كانون كانون الثاني ، كثرت التحليلات حول كلمة سر خارجية املت على وليد بيك اتخاذ القرار منفردا والمسارعة لحشر الجميع باعلان تأييد عون، متخطيا ، على عكس ما كان يعلنه سابقا من انه لا يسير باي رئيس لا يحظى برضى كتلة مسيحية وازنة اقله الاحزاب المسيحية التي لم تعلن حتى الساعة عن مرشحها التي ستمنحه اصواتها يوم 9 كانون الثاني ما اثار امتعاض التيار الوطني الحر كما لم يلاق بحسب المعلومات ترحيبا لدى القوات.فهل من كلمة سر اتت؟ وهل عبّدت طريق اليرزة بعبدا وبقي الاخراج البسيط لاصوات ستكون بالنهاية مضمونة؟ او ان زعيم الاشتراكي احرق عون بترشيحه؟ ولماذا تريث فرنجية باعلان دعم عون وغيره من سلة الاسماء التي اعلن عنها؟ وماذا عن مصير جلسة 9 كانون؟
مصادر نيابية متابعة كشفت للديار بان تمهل فرنجية الذي كان يعتزم اعلان الانسحاب وتأييد وصول عون او سلة الاسماء التي طرحها شرط ان تتوفر في الاخير كل ظروف الدعم الخارجي والداخلي، اتى نتيجة نصيحة من المحيطين به من الدائرة المقربة جدا والتي فاتحت فرنجية بوجوب عدم التسرع واعلان تأييد قائد الجيش وبالتالي خسارة كل شيء. وتضيف المصادر بان هذه الدائرة اللصيقة بفرنجية نصحته بان اي اعلان راهنا سيكون بمثابة زيادة الخسارة وقالت : نحنا خسرانين، الثنائي خاسر، السيد استشهد، الاسد سقط ، والسنة في منطقتنا اليوم ضدنا لانهم ضد الاسد، والقوات والتيار في منطقتنا ضدنا ايضا ، فهل يعقل ان نزيد على هذه الخسارات خسارة الثنائي الشيعي كحليف ان اعلنت تأييد جوزيف عون كفانا خسارة ، فعسكريا الخسارة وقعت فهل نزيدها بالسياسة؟ وتشير المعلومات الى ان فرنجية كان وصله ايضا جو من الثنائي بان السير بجوزاف عون يعني السير ضدنا.
وفيما جزمت اوساط مطلعة على الجو الخليجي الا كلمة سر اعطيت بعد للسير بجوزاف عون، شددت الاوساط بان الاكيد ان هذه الدول ترحب بوصول قائد الجيش لكنها لا تدفع باتجاه ايصاله ، عدا عن ان وصول عون يواجه حتى الساعة بعقبتين الاولى دستورية والثانية ميثاقية طالما ان اية كتلة مسيحية لم تعلن بعد دعمها ترشيحه كما الثنائي الشيعي لم يكشف بعد اوراقه علما ان ما يقوله راهنا هو الموقف نفسه من التمسك بمرشحه سليمان فرنجية طالما الاخير لم ينسحب.
وعن دعم جنبلاط لقائد الجيش والذي فاجأ كثر باعتبار ان زعيم المختارة لم يكن بتاريخه محبذا للبذة العسكرية التي تمهد للوصول الى بعبدا، كشفت اوساط مواكبة لحركة الاشتراكي بان الاكيد بان جنبلاط نسق خطوته مع حليفه التاريخي الرئيس بري اذ لا يمكن لاحد ان يصدّق ان من اعتاد على التشاور الدائم مع رئيس البرلمان بادق التفاصيل لن ينسق معه باخطر مرحلة وادق استحقاق تمر به البلاد، من هنا تشير الاوساط الى ان موقف جنبلاط قد يكون ساهم باحراق اسم قائد الجيش وبقطع الطريق على رئيس حزب القوات الطامح رئاسيا كما على المعارضة بالاتفاق على اسم وتأمين الـ 65 صوتا له، و"باعها" بالوقت نفسه للغرب وخاصة للرئيس الفرنسي امانويل ماكرون. وتضيف الاوساط بان عون يواجه عقبة دستورية ليس بالسهل تخطيها الا بتخريجة من بري بارنب ما يخرج باللحظات الاخيرة مع الاشارة هنا الى ان مصادر الثنائي تجدد التأكيد بالا مشكلة مع قائد الجيش ابدا ولكنها لا تحبذ تعديل الدستور لمصلحة شخص. كما ان ما يحكى عن سابقة حصلت سابقا ابان انتخاب الرئيس ميشال سليمان توافقيا بلا تعديل للدستور طالما ان الجميع توافق عليه لا ينطبق بحسب مصدر قانوني على وضع العماد عون لان اتفاق الدوحة في حينه نص ببنوده حرفيا على ان " الاطراف اتفقت على ان يدعو مجلس النواب البرلمان اللبناني للانعقاد طبقا للقواعد المتبعة خلال 24 ساعة لانتخاب المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية".وبالتالي هذا الاتفاق الدولي المكتوب غير متوافر وان كان قائما قولا او همسا بين الخماسية.
وفي هذا السياق ، اكدت مصادر نيابية سنية للديار بانها منفتحة على قائد الجيش وهو مرشح قوي لكنه ليس الوحيد واضافت : غالبية الكتل السنية لن تساهم بايصال رئيس الا ويكون يحظى بغالبية التوافق وبعدم عزل اي مكون او كسره.
وردا على سؤال عما اذا كانت وصلت كلمة السر السعودية تحديدا، لفتت المصادر الى ان لا كلمة اعطيت لاحد حتى اللحظة وان ما يهم المملكة هو رئيس لا يكون متورطا بالفساد وشارك به سابقا. وعن موعد اعلان الكتل السنية عن مرشحها اكتفت المصادر بالقول :" فتنا بالاعياد وفي وقت"...
على اي حال وبانتظار 9 كانون، وفيما موقف التيار الوطني الحر كان واضحا باتجاه رفض السير بفرنجية او جوزاف عون وهو لا يزال على هذا الموقف، تبقى العين على الموقف الذي قد يتخذه الثنائي او بالاحرى الرئيس بري الذي يفاوض رئاسيا كما فاوض عسكريا ، ويبدو ان القوات تنتظر بري والاخير ينتظرها اذ يكشف مصدر موثوق بالمعارضة بان جعجع كان صارح النواب باجتماع المعارضة الاخير ، قبل ان يعلن جنبلاط ترشيح فرنجية، بما مفاده : "طولوا بالكن لنشوف وين بتوصّل المفاوضات مع الرئيس بري ".
فهل يتم الاتفاق في مفاوضات ربع الساعة الاخيرة على السير بعون ؟ او ان حظوظ اللواء ستكون اقوى من العماد؟ اذ يكشف مصدر بارز بان وصول البيسري لبعبدا اسهل دستوريا من وصول عون اذ ان الـ 65 صوتا كفيلة لايصاله متى تأمنت ولا يحتاج لـ 87 صوتا ولاسيما ان اداء البيسري في الازمة الاخيرة مع زلزال سقوط الاسد وعودة النازحين لاقى ايجابية من مختلف الفرقاء ، الخصوم حتى قبل الحلفاء".
اما مصير جلسة 9 كانون ، فالرئيس بري يجدد في كل مناسبة التأكيد انها قائمة بموعدها ، علما ان القوات اللبنانية التي تفضل الدفع بموعد الجلسة لما بعد 9 كانون الثاني، لم تحسم بعد توجهها وهي ابقت كل الخيارات مفتوحة وقد حاولت عد الـ 44 صوتا كاحد الخيارات لتعطيل الجلسة او تأجيلها وهذا الموضوع نوقش حتى مع التيار الوطني الحر ، ولو ان الاجواء توحي بانها ستشارك ولن تعطل الجلسة من دون الكشف بعد عن هوية من ستمنحه اصواتها.
فهل نشهد تطورا امنيا عنوانه الموقوفين الاسلاميين يكون كفيلا بتطيير جلسة التاسع من كانون او ان الجلسة وان حصلت ستحمل مفاجآت لم يتوقعها احد؟
هي ايام لا تتعدى الـ 20 ويظهر الخيط الابيض من الاسود...
جويل بو يونس - الديار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|