"ضغوط شديدة"... نحن أمام إختبار مصيري!
يشهد لبنان تحديات إقليمية معقدة في ظل دوره المرتقب كمركز لوجستي لإعادة إعمار سوريا، ومع هذه التحديات المتزايدة يتناول الباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية، د. خالد الحاج، الأبعاد الإقليمية التي تهدد هذا الدور.
ويتحدث الحاج عن التحدي الإقليمي الذي سيواجهه لبنان في إعادة إعمار سوريا، ويؤكد لـ"ليبانون ديبايت"، أن "دور لبنان كمركز لوجستي لإعادة إعمار سوريا يتعرض لضغوط شديدة، حيث أصبحت الدول المجاورة، مثل تركيا والأردن، وجهات مفضلة للمستثمرين الدوليين بفضل استقرارها السياسي والاقتصادي، بينما يعاني لبنان من حالة انقسام داخلي وعدم استقرار، مما يعرقل استثمار موارده الجغرافية والبشرية".
ويرى أنه "لتعزيز دوره، يجب على لبنان العمل على إصلاح علاقاته مع الدول الخليجية، بالإضافة إلى إعادة تأهيل موانئه وطرقه التجارية، ليتمكن من تقديم نفسه كمنصة فعالة لإعادة الإعمار، وهذا الأمر يتطلب رؤية اقتصادية بعيدة المدى واستثمارًا في البنية التحتية".
ويشير في هذا السياق إلى "أهمية الصراعات الإقليمية والعلاقات الدولية، حيث تشكل علاقات لبنان الإقليمية حجر الزاوية في أي عملية استنهاض، وبالتالي، فإن الانقسامات السياسية الداخلية تعيق أي محاولة جادة لبناء تحالفات استراتيجية مع الدول العربية والمجتمع الدولي، كما أن الانتخابات الرئاسية والاتفاق على حكومة مستقرة يمثلان المدخل الضروري لضمان الحصول على الدعم المالي والسياسي".
ويلفت الحاج أن "النزاعات الجيوسياسية في الشرق الأوسط التي تمثل تحديًا وفرصة في آن واحد، ولذلك فإن لبنان بحاجة إلى لعب دور ذكي ومتوازن في هذه الصراعات، مع التركيز على تأمين مصالحه الاقتصادية والإنسانية".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|