من جديد .. دونالد ترامب ومحاولة اللعب بالتناقضات
كتب حلمي تيم :
إن اللعب بالتناقض الأساسي بالصراع العربي الاسرائيلي يُظهر ما بين سطوره الدمج الاسرائيلي الفلسطيني ضمن دولة واحدة واستثمار نتائج حرب غزة المدمرة ، وذلك بقرار أمريكي يهدف إلى استغلال تلك البقعة المسماة غزة ضمن مشروع استثماري بتمويل دولي تقوده الولايات المتحدة الامريكية لإنشاء ما يسمى ( ريفيرا الشرق) حسب مصطلح ترامب تحت رعاية الإدارة الامريكية .
لقد تناست القيادات الامريكية لتاريخها بالمنطقة العربية وردّ الشعوب العربية العنيف على ذاك التواجد القسري والأمثلة على ذلك كثيرة وأبرزها :
- في عهد الرئيس الامريكي رونالد ريغان والذي كان يمتهن التمثيل السينمائي ، حاول تطبيق أفلامه على الساحة اللبنانية بعد خسارة المقاومة الفلسطينية واللبنانية معركة بيروت ليسمع العالم ردة فعل الشعوب العربية لأي مستعمر.
- في يوم 18/04/1983 اهتزت السفارة الأمريكية ببيروت بتفجير هائل , مما أسفر في حينه عن مقتل (63 ) شخصا أجنبيا وإصابة مئة وعشرين بجروح متفاوتة.
- في 23/10/1983 تمّ استهداف أبنية في بيروت كان يقيم فيها جنود أمريكيين وفرنسيين , مما أسفر في حينه عن مقتل ( 307) شخصا, منهم ( 241 ) جندي أمريكي و ( 58 ) من الجنود الفرنسيين.
ولن نتحدث عن آثار الغزو الأمريكي للعراق فهو إلى الآن ما زال يحصد خيبته على الرغم من سعيه لتفتيت الحاضنة الشعبية العراقية واستغلاله لتنوع الأديان والمذاهب هناك والتي تعد نقطة ضعف الشعوب العربية.
وها هو اليوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رجل الأعمال الاستثماري يستغل ما حققه الكيان الصهيوني بغزة من دمار وفي لبنان من تحجيم قوة حزب الله وتدمير قرى الجنوب ، وفرض الشروط الاإسرائيلية بالمنطقة , ليبدأ تلك المحطات الاستثمارية الاستعمارية بغزة التي من المؤكد ستنتهي بالفشل كما كانت نتائج الرئيس ريغان بلبنان والرئيس الابن بوش بالعراق والان ترامب بغزة الجريحة الصامدة.
فرئيس أمريكا المعاد انتخابه يحاول السير على نفس تلك المنهجية الاستعمارية ، ولكن بوتيرة اللعب بالتناقض الأساسي القائم على استعمار الشعوب ونقلهم من ارضهم الى أراضٍ أخرى هو يقررها ، فأحلامه ستنتهي به ببحر غزة الجميل .
إن جهل القيادة الأمريكية بالتناقض الاساسي بالمنطقة العربية القائم على عقيدة دينية صرفة ، يصعب عليه فهم قيمة الأرض لدى الإنسان العربي الذي مزقه الاستعمار الحديث منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية حتى الآن .
نهايةً : حلم ترامب لن يتحقق بتهجير أهل غزة الأبطال.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|