فيديوهات "صادمة" تفتح أبواب جهنّم على أحد الأفران... "فضيحة" أم مؤامرة داخلية؟
بين 14 و23 شباط: المستقبل وحزب الله وجها لوجه
هي مرحلة التحولات الكبرى التي تجري في المنطقة وتلفح رياحها لبنان الذي يُعيد اليوم ترتيب نظام الحكم فيه بعد أن سقطت معادلات تحكمت بالمشهد الداخلي على مدى عقود.
يُشكل شباط محطة مفصلية للأزمات اللبنانية، ففي الثامن عشر منه من المفترض أن تنتهي المهلة التي تم تمديدها مرة ثانية لاتفاق وقف إطلاق النار، وبالتالي على إسرائيل بعد هذا الموعد الانسحاب من الأراضي التي لا زالت تحت سيطرتها جنوب الليطاني، وهي مدة قد يتم تمديدها مرة ثالثة بعد أن سربت معلومات للمعنيين على أن تل أبيب لا زالت ترصد نشاطات مكثفة لحزب الله على طول الحدود الجنوبية وعليها ان تواصل عملها الميداني في المنطقة بالتنسيق مع لجنة مراقبة وقف إطلاق النار.
في السياسة تأتي ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري هذه السنة في الرابع عشر من الجاري بنكهة مميزة، نكهة يعتبرها الشارع السني مميزة لأنها حققت هدفين في سنة. الهدف الأول هو إسقاط نظام بشار الاسد في سورية والمتهم الرئيسي باغتيال الرئيس رفيق الحريري والهدف الثاني داخلي مرتبط بإضعاف حزب الله وفقدان سيطرته على الدولة اللبنانية، والاهم اغتيال بعض المسؤولين فيه المتهمين بحسب المحكمة الدولية باغتيال الحريري.
في الرابع عشر من شباط سيخطب الحريري الابن بجمهوره بلغة الانتصار على بشار والحزب ليعلن من بعدها العودة الى المشهد السياسي والانخراط مجددا في اللعبة السياسية الهادفة الى اعلاء مصلحة الدولة على الدويلة.
سيرفع الحريري سقف الخطاب وسيصيب محور إيران في الصميم من بشار الأسد ونظامه الذي سقط على يد "الجولاني" الى حزب الله ومعركة اضعافه وتصفية قادته.. كلها عناوين جاذبة تساعد الحريري على تجييش الشارع قبل اعلان الانطلاقة معه لانتخابات 2026 التشريعية.
في المقابل، يعمل حزب الله على تحويل يوم تشييع نصر الله الى يوم الاستفتاء لخيار المقاومة التي أراد البعض أن يُحجمها، وقد عمم الحزب على بيئته من الجنوب الى البقاع وصولا الى آخر قرية شيعية على الحدود الشمالية التأهب والحضور الى المدينة الرياضية ليكون المشهد مليونيا يُربك الإسرائيلي والأميركي. وبحسب المعطيات فقد طُلب من الأجهزة الأمنية البقاء في جهوزية تامة تحسبا لأي اشكال على الطرقات المؤدية الى المدينة الرياضية خصوصا وأن قوافل المشاركين ستمر في قرى مسيحية في جبل لبنان وبقاعية، وهو ما يهدد أمن تلك المناطق في حال كان هناك طابور خامس قد يستغل الانقسامات الداخلية.
بين 14 و23 شباط خطابان يحددان معالم الساحة الداخلية. الأول سني يُحاكي التغيير بعد سقوط الأسد ونصر الله ويفتح صفحة جديدة في علاقته مع الأطراف الداخلية انطلاقا من التغيير الكبير في المنطقة عقب هزيمة المشروع الإيراني. والثاني شيعي يريد تصريف ما تبقى من قوته في الداخل ويسعى الى طمأنة جمهوره الذي تعرض لانتكاسة كبيرة بعد حرب غزة ويحاول التأقلم مع المتغيرات الجديدة.
علاء الخوري
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|