الصحافة

حزب الله ينتظر حشد الاحد: هل نشهد انقلابا؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يُعاني حزب الله بشكل كبير من تداعيات توقف الرحلات القادمة من إيران الى لبنان، وهو ما تعكسه وقائع ما يحصل في القرض الحسن حيث توقفت المداولات وتم ارجاء صرف الكثير من الشيكات بانتظار بلورة الأمور وفق ما تؤكد مصادر مقربة من الحزب. ومع عودة أهالي الجنوب الى قراهم عاد الحديث بقوة الى خطة إعمار البلدات التي مُسح قسم كبير منها من قبل إسرائيل، وقد صُدم الأهالي في عدد من تلك القرى بمشهد المنازل التي تمت تسويتها بالأرض وتحتاج الى إعادة اعمار من جديد، وهو ما أكدته أيضا أرقام البنك الدولي وأشارت الى أضرار وخسائر بلغت ١٤ مليار دولار وتشمل القرى على الشريط الحدودي إضافة الى القاع والضاحية.


حزب الله المأزوم اليوم بفعل تجفيف منابع الأموال وقطع طرق الامداد البرية والجوية، يسعى يوم الاحد الى تحشيد بيئته لتكون تظاهرة مليونية مع حركة أمل، والهدف منها إيصال رسائل الى الداخل والخارج حول حجم قوته التي لم تهتز رغم كل الظروف التي ألمت به وأن الأرض هي من تحكم في البلاد. وسعى الحزب أيضا الى مواكبة الدعوات التي أطلقها بحملات على مواقع التواصل الاجتماعي شبيهة بتلك التي كان يطلقها قبل الحرب، فظهر أمين عام حزب البعث علي حجازي في مقطع فيديو "ترويجي" يتوعد ويقول إن ما قبل أحد التشييع ليس كما بعده، في وقت تجول القيادات المناطقية للحزب على المنازل والقرى داعية الجميع للنزول يوم الاحد لأنه يوم استفتاء جمهور الحزب وقوته، وأنه في حال كان الحشد كما تتوقع القيادة فإن يوم الاثنين سيكون يوم آخر بالنسبة للداخل وسيعود الحزب الى خطاب التصعيد لا التهدئة للحصول على ورقة إعادة الاعمار وفق ما يريده والضغط على الحكومة من أجل انتزاع ورقة السلاح والتأثير بشكل مباشر على الملفات المرتبطة به سياسيا. تشير مصادر مقربة من الثنائي الى أن ما حصل بعد الحرب كان ضربة قوية لمعنويات البيئة التي وجدت نفسها مربكة نتيجة الضربات المتتالية التي تعرض لها حزب الله، وهي تحتاج اليوم الى محطة مفصلية تنطلق منها لقراءة اليوم التالي للحرب، وهنا وجد الحزب أن إقامة تشييع رمزي لأمينيه العامين السابقين وما يحمله تحديدا السيد حسن نصرالله في ذاكرة أجيال واكبت انتصارات الحزب، هو يوم الانطلاقة الجديدة التي على إسرائيل أن ترصد جيدا من هو جمهور الحزب وما الذي حصدته في عدوانها الأخير.

وفيما يُعول الداخل على حنكة الرئيس نبيه بري وقدرته على امتصاص النقمة الشعبية والاستدارة نحو التحولات الكبرى التي تعيشها المنطقة، دعت مصادر نيابية مقربة من العهد والحكومة الى رصد ما يحصل في الإقليم والخطط التي يعمل عليها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مشيرة الى أن الحشد الشعبي المليوني للحزب لن يأتي بدولار واحد لإعادة الاعمار ما لم يعود الحزب الى كنف الدولة ويقتنع أن فكره الذي أسس عليه القاعدة الحزبية طيلة عقود يجب أن يُحَدَّث بطريقة تلائم الواقع الذي يعيشه لبنان، أما الحديث عن انقلاب يُحضر على الطريق لإعادة عقارب الساعة الى الوراء فنتيجته شبيهة بنتائج الوعود التي أطلقها الحزب قبل الحرب.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا