عن انتخابات بيروت.. واكيم يكشف: هؤلاء حلفاء "القوات" ورسالة قوية لـ"المستقبل"!
تطغى حالة من المدّ والجز على معركة انتخابات بيروت البلدية، فالنار التي حُكي أن رئيس السابق السعد الحريري سيشعلها بوجه كل من "طعن به" في السابق، بدأ دخانها يخرج في أوساط العاصمة حيث يدور الكلام عن توجّه لدى تيار "المستقبل" لتشكيل لائحة لا تضم الأحزاب المسيحية بنيّة إقصائها ومعاقبتها. وهنا يبرز التساؤل: كيف تتعامل الأحزاب المسيحية مع هذا الطرح، وأي خيار ستعتمد في حال أقرن "المستقبل" هذه الأقوال بالأفعال؟
النائب "القواتي" السابق عن دائرة بيروت الأولى، عماد واكيم وضع الكلام عن توجّه لإقصاء المسيحيين، في خانة الإشاعات والأخبار، على قاعدة أن القرار النهائي مازال عرضة للتحالفات التي يمكن أن تحصل ولم تتوضّح بعد".
وإذ، أشار الى أن ""القوات اللبنانية" على تواصل مع تيار "المستقبل" وجميع الأطراف الأخرى"، رأى واكيم أن "أي لعبة من هذا النوع يمكن أن تؤدي الى انتاج مجلس بلدي من 24 عضوا سنّيًا، وإسقاط مبدأ المناصفة".
وقال: "صحيح أننا لا نملك الوقت الكافي لتعديل النظام الأكثري الذي تُجرى الانتخابات البلدية على أساسه ولكن أي تطرّف من هذا النوع من قبل "المستقبل" أو غيره سيساهم بالتسريع نحو هذا التوجه، بغض النّظر عن أنه توجّه صائب".
وأشار الى أن "الخيارات لم تُحسم لصالح توجّه معيّن، ولكن لعبة الإقصاء تهدّد بخطر تشكيل صورة سيئة عن التمثيل البلدي في بيروت"، شارحًا أن "الانتخابات البلدية تتميّز بخصوصية العائلات والمناطق، ولكن دائرة مثل بيروت، يرتفع فيها منسوب العامل السياسي".
وفي هذا الإطار، أكّد واكيم، أننا "كـ "قوات" نؤيّد خيار جمع السّياديين وحتى اللحظة نعتبر أن "المستقبل" من التّيارات السيادية، ولكن في حال قرّر تبني خيار إقصاء الأحزاب المسيحية فهو بذلك ينتهج خطّا غير سيادي ولذلك هناك علامة استفهام كبيرة حول هذا الكلام، علمًا أننا ومن خلال تواصلنا معهم مؤخّرًا على نطاق نقابات المهن الحرة تمكنّا من بناء العديد من التحالفات"، مضيفا: "إذا قرّروا الخروج عن هذا المبدأ فليس باليد الحيلة كما أن هناك أطرافًا سيادية أخرى ظهر حجم تمثيلها بالانتخابات النيابية يمكننا التحالف معها".
من جهة أخرى، لفت واكيم إلى أن "دائرة بيروت الأولى تضم الأكثرية المسيحية ودائرة بيروت الثانية تضم أكثر من 50 ألف ناخب مسيحي، وبالتالي عدد الناخبين المسيحيين ليس بقليل ويمكنهم خوض المعركة مع بعض التحالفات السيادية الأخرى في حال فضّل البعض الأخر أن "يغني موالًا مختلفًا"، كاشفًا، أن "هناك أطراف على الضفة المسيحية لم نكن على تحالف معها في السابق يمكن أن نتحالف معها اليوم، وهذه الخيارات رهن الاقتراحات المقدّمة".
إلى ذلك، شكّك واكيم بأن "يسلك "المستقبل" توجّه الاقصاء وبقدرته على النجاح في هذه الحالة، أما في حال نجح فإنه بذلك يساهم بانتخاب مجلس بلدي من لون واحد، ما هو غير مقبول منذ أيام والده الشهيد رفيق الحريري".
وعلى صعيد الأحزاب المسيحية وإمكانية تشكيل لائحة تضمّ "القوات" الى جانب "التيار الوطني الحر" و"الكتائب"، أوضح واكيم أن "بناء تحالف بين القوات والكتائب خطوة قريبة وليس فقط على نطاق بيروت والطرفان يعملنا لتحقيق هذا الأمر، أما "التيار"، فهناك علامة استفهام كبيرة من قبلنا تجاه موقعه الحالي في المشهد السياسي وخريطة تحالفاته، خصوصا أن تصاريحهم لا تتوافق مع أعمالهم في الكثير من الأحيان"، مؤكّدا أن "قنوات الاتصال بيننا لم تنقطع".
وأردف: "خياراتنا تعتمد على نوعية المعركة الانتخابية، ففي حال قرّر أحد الاطراف سلوك خيار اقصاء المسيحيين فعندها تتغيّر الحسابات لدى الجميع".
كذلك، "ستضمّ خريطة تحالفات "القوات"، قسمًا من النواب الذين حصلوا على حيز من التمثيل الشعبي ونحن متفاهمون معهم، وعلى رأسهم النائب فؤاد مخزومي، كما أن "تواصلاً ايجابيًا قائمٌ مع حزب الطشناق سلسلة اجتماعات تحصل حتى يبنى على الشيء مقتضاه"، وفقا لواكيم.
ورأى النائب السابق، أن "الاستحقاق يحتاج لوعي ودقة وتحديد لعنوان المعركة، فهل سيكون عنوانها إقصاء المسيحيين ومعاقبتهم، أم جمع كل مكوّنات المدينة".
واكيم شدّد على أن "انقسام من عُرفوا بالسياديين ضمن لائحتين متواجهتين، من شأنه أن يخدم الفريق الأخر الممانع، بالتالي، تيار المستقبل حكمًا في حال لم يرد تشكيل لائحة موحّدة وقرر خوض المعركة بواجه لائحة أخرى أو لائحتين فهو بذلك يشكّل لائحة "الممانعة" خصوصًا أننا نعلم كيف يحاول التّحكم بالمعركة وإدارتها، بالتالي عليه أن يحدّد موقعه بين فريقين السياديين أو الممانعين".
وختم: "من يرفض خيار توحيد السّياديين في لائحة واحدة، سيتحمّل مسؤولية نتائج خياره بالإضافة الى محاسبة أهالي بيروت له" .
هند سعادة-الكلمة أونلاين
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|