الصحافة

تضييق على الفصائل في دمشق وقياديون انتقلوا إلى بيروت

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تعمد السلطات الجديدة في سوريا إلى التضييق على الفصائل الفلسطينية التي تنشط في دمشق وحلب وكان اكثرها يدور في فلك سياسات الرئيس السابق بشار الاسد والتي تقلص دورها مع تسلم الرئيس احمد الشرع مقاليد السلطة.

بعد رحيل الاسد إلى موسكو سارعت "هيئة تحرير الشام" إلى فرض قبضتها على الفصائل ومنعتها أولاً من ممارسة أي عمل عسكري وطلبت من المسؤولين عنها المكوث في مكاتبهم ومقارّهم في المخيّمات وخارجها وعدم الظهور في أيّ مؤتمرات أو نشاطات إعلامية والاكتفاء فقط بمتابعة أمور اللاجئين في المخيّمات "لا أكثر". وثمة قياديون في هذه الفصائل ولا سيما من"الملتصقين" بنظام البعث قبل انهياره غادروا دمشق وحضروا إلى بيروت في الأشهر الأخيرة وأكثرهم من فصائل "القيادة العامة" و"فتح - الانتفاضة" و"الصاعقة" وغيرها.
وسرت قبل أيام معلومات عن أن الجهات الأمنية السورية المعنيّة طلبت من ممثلي الفصائل مغادرة دمشق مع التذكير أنه تم توقيف قياديين فلسطينيين من حركة " الجهاد الاسلامي" (خالد خالد وياسر الزفري) يشرفان منذ سنوات على تنظيمهما في سوريا.
وسبق للقيادي في حركة "حماس" خالد مشعل أن أجرى اتصالات مع الشرع حيث تربطه به صداقة وطلب منه الأول عدم التضييق على الفصائل مع تعهّدها باحترام ما تتخذه السلطات وعدم تجاوزها.
وفي اتصال لـ"النهار" مع قيادي فلسطيني لا يزال يقيم في دمشق، يقول إن المسؤولين عن الفصائل لم يتلقوا أيّ طلب يدعوهم إلى مغادرة سوريا مع اعترافه بأن الوضع تغيّر عن السابق وأن حركة ممثلي الفصائل قد تقلصت في العاصمة وحلب ولا يستطيعون القيام بأكثر من المراجعات الاجتماعية والإنسانية التي تخصّ اللاجئين الفلسطينيين "وهم يعانون في الاصل من جملة من الضغوط على مستوى تقليص الخدمات الاجتماعية والصحية والتربوية التي تحاصر اللاجئين".
ولا يخفي أن "العيون الأمنية" لا تغيب عن مراقبة تحركات الناشطين في "حركة الجهاد" وغيرهم، لأنهم يدورون في فلك طهران.
ويعلق قيادي فلسطيني آخر على مقاربة السلطات السورية من ثلاث زوايا:
- عدم ترحيب حكم فريق الشرع بإقدام أي فصيل فلسطيني على إزعاج أي دولة عربية أو غربية ولو في الإعلام وعدم السماح بتحويل سوريا منصّة لذلك".
- لا تزال الأجهزة الأمنية والمخابراتية تخشى من إقدام إيران على القيام بأي عمل بالتعاون مع فصائل محسوبة عليها وأبرزها "الجهاد الإسلامي".
- ثمة دول غربية وضعت جملة من الشروط على التعاون مع الشرع ومنها عدم السماح لكل الفصائل بعدم القيام بأي نشاطات في سوريا، ووصل الأمر إلى عدم رفع أي شعارات ضد إسرائيل أو مناصرة الفلسطينيين في غزة.
وفي موازة العلاقة "غير المستقرة" مع الفصائل، ترتفع أسهم منظمة التحرير الفلسطينية، ولا سيما بعد زيارة الرئيس محمود عباس لدمشق قبل أيام واستقبال الشرع له حيث تناولا جملة من المواضيع المشتركة. 

رضوان عقيل -  "النهار"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا