برفقة زوجها الإماراتي.. نجوى كرم تُحيي حفلا في دبي وتتألق بفستان برتقالي (فيديو)
مفتاح البرلمان لم يعد بيد بري
نجحت أكثرية نيابية موصوفة على مدى يومين في إفقاد نصاب الجلسة النيابية التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري متحديًا إرادة هذه الأكثرية التي طالبت ولا تزال بوضع قانون الانتخابات على جدول أعمال الهيئة العامة. وبات واضحًا أن زمن القبض على مفتاح البرلمان الذي اعتاد عليه الرئيس بري أيام الوصاية السورية وصولًا الى أيام الهيمنة الإيرانية ممثلة بـ «حزب الله» قد ولّى إلى غير رجعة.
كيف قرأت مصادر نيابية بارزة لـ «نداء الوطن» المشهد الجديد في ساحة النجمة؟
تقول المصادر إن ما حصل يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين، هو أن الرئيس بري ومن المرات القليلة التي يتلقى فيها صفعة من الكتل النيابية التي تتمسك بالانتخابات في موعدها وفق القانون الحالي مع تصويت المغتربين، ومن النواب الذين يرفضون هذه الإدارة الحالية لمجلس النواب. ووصفت الأمر بأنه «صفعة مزدوجة انتخابية ومسلكية». أضافت: «لا يقدر بري أن يمنع عرض القوانين المعجلة المكررة على الهيئة العامة بذريعة أنه لا يريد الانتخابات». وقالت: «إن الصفعة التي تلقاها بري تتضمن رسالة صريحة له بأن المفتاح البرلماني لم يعد بيده. هذا إنذار لبري بأن الأمور أصبحت في مكان آخر وهي ذاهبة إلى مزيد من التطور على هذا المستوى».
ومضت المصادر نفسها إلى القول: «إن ثنائي «حزب الله» وحركة «أمل» يرفض تصويت المغتربين وإتمام الاستحقاق في موعده. لذا، أصبح الموضوع الانتخابي ساخنًا ودخلنا في مرحلة المهل. ويعمل «الثنائي» على تجاوز المهل لإسقاط تصويت المغتربين ما يجعله مرتاحًا من هذا التصويت، على أن يعمل لاحقًا على إسقاط الانتخابات والذهاب إلى التمديد. من هنا، تدور المعركة حول إجراء الانتخابات في موعدها وفق القانون الحالي مع تصويت المغتربين».
في المقابل، خطت وزارتا الداخلية والخارجية أمس أولى الخطوات في اتجاه اقتراع المغتربين، مع تحديدهما 2 تشرين الأول (غدًا) تاريخ البدء بتسجيل اللبنانيين غير المقيمين على الأراضي اللبنانية للمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، على أن تنتهي المهلة في 20 تشرين الثاني من العام 2025.
وبالتزامن، اعتبر رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، في بيان «أن تعطيل الجلسة التشريعية اليوم (أمس) يقع على عاتق الرئيس نبيه بري. فكيف يجوز أن يكون 67 نائبًا قد تقدّموا منذ أشهر، وليس البارحة، باقتراح قانون معجّل مكرّر لإدخال تعديلات على قانون الانتخاب النافذ تحضيرًا لإجراء الاستحقاق في مواعيده، ومع ذلك تجاهل رئيس المجلس هذا الاقتراح؟
من جهة ثانية، ما إن وصل إلى أسماع رئيس لجنة الإدارة والعدل جورج عدوان ما قاله نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب بأن القوانين التي أقرت في جلسة الإثنين ستبقى محفوظة بانتظار جلسة ثانية لإقفال المحضر بعد تطيير النصاب، حتى أوضح ومن ساحة النجمة بأن «القوانين التي أقرت بالأمس هي قوانين مقرة ونافذة، إلا إذا أردنا أن نقوم باجتهاد جديد».
وبحسب المعلومات «القوات اللبنانية»، ليست بوارد العودة في الأمد القريب إلى اجتماعات اللجان المشتركة التي تبحث في مشاريع قوانين الانتخابات.
التواصل مع عون وسلام لإرسال مشروع قانون للانتخابات
في هذا السياق، علمت «نداء الوطن» أن «القوات اللبنانية» باشرت التواصل مع رئيسي الجمهورية والحكومة جوزاف عون ونواف سلام كي تقوم الحكومة بدورها بإرسال مشروع قانون للانتخابات إلى البرلمان بعدما كان هناك رفض. وعلمت «نداء الوطن» أنه جرى التأكيد في هذا التواصل مع الرئيسين على «ضرورة أن تتحمل الحكومة مسؤولياتها من أجل ضمان حصول الانتخابات». كما جرى التأكيد على «إقفال أي ثغرة لتعطيل الانتخابات وأخذ لبنان إلى التمديد».
وسجلت في هذا الإطار زيارة قام بها أمس النائب ملحم الرياشي عضو كتلة «الجمهورية القوية» إلى قصر بعبدا وقوله: «بعد لقائنا مع رئيس الجمهورية، نتفاءل أكثر بإجراء الانتخابات النيابية في وقتها، مع إصرار الرئيس على ذلك».
خطة غزة تعيد الوصل بين عون وسلام
من جهة ثانية، أعلن رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام عن ترحيبهما بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب في غزة، في وقت شنّ «حزب الله» حملة إعلامية على هذه الخطة. وأجرى رئيس الجمهورية محادثات مع القائم بالأعمال الأميركي Keith Hanigan تناولت التطورات الأخيرة ومبادرة الرئيس ترامب بشأن غزة.
وفي هذا السياق، جدد القائم بالأعمال الأميركي دعم بلاده للبنان عمومًا وللجيش اللبناني خصوصًا.
وتسلّم الرئيس عون رسالة من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني نقلها إليه السفير القطري في بيروت الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، أعرب فيها عن تقديره « للدور الوطني الذي يضطلع به الجيش اللبناني في حفظ الأمن والاستقرار». وقال «نؤكد لكم أننا نولي أهمية خاصة لدعم الجيش».
وذكرت مصادر مطلعة أنه إذا وافقت حركة «حماس» على خطة ترامب سيبدأ التركيز على لبنان. وإذا لم توافق، فهناك ضوء أخضر أميركي لمزيد من العنف مع الفلسطينيين بانتظار ما سيحصل في لبنان. وكشفت أن المعطيات الغربية تفيد بأن لبنان لم يعد يُتكل عليه للقيام بالخطوات المطلوبة .
وفي واشنطن، أعلن السيناتور الأميركي ليندسي غراهام أن التطبيع في الشرق الأوسط لن يكون ممكنًا بوجود «حزب الله»، قائلًا: «لا يمكن التطبيع في الشرق الأوسط إلا بإبعاد «حزب الله» عن طاولة المفاوضات». وقال: «إذا كنتم تريدون التطبيع، فانزعوا سلاح «حزب الله» بطريقة أو بأخرى».
لقاء مصارحة
وعلمت «نداء الوطن» أن لقاء عون وسلام أمس، تمثل بالصراحة والمصارحة، فقد تناول في بدايته زيارة نيويورك من ثم انتقل البحث إلى قصة الروشة، وفي هذا الإطار أعاد عون التأكيد أن أي خطأ يرتكب من الأجهزة يعالج وفق الآليات الموضوعة ولا يمكن الهجوم على الأجهزة التي تعاني أوضاعًا قاسية في هذا الظرف الدقيق، بدوره أكد سلام أن التمسك بالقانون أساس في حفظ النظام ومنع التجاوزات والإخلال بالأمن. وعلمت «نداء الوطن» أن الارتياح ساد من الجانبين لأنه قام على الصراحة والكلام المباشر وحصل نوع من «غسيل قلوب» من دون قفازات المواربات. وتم الاتفاق على استمرار التنسيق والتواصل لتفويت الفرص على المستفيدين من زرع الشقاق بين الرئاستين الأولى والثالثة واستكمال المشوار رغم المطبات لأن هناك مواضيع مهمة واستحقاقات تنتظرنا. وتم الاتفاق على التروي بعقد جلسة للحكومة لمزيد من البحث في ملفات عدة سيعلن عنها قريبًا.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|