طرح التفاوض عزّز قرارَ حصر السلاح وشجّع المانحين الدوليين
جدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في رسالة وجّهها إلى رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون الثلثاء، تصميمه على تنظيم مؤتمرين لدعم لبنان قبل نهاية السنة الجارية، الأول لدعم الجيش اللبناني والقوات المسلحة، "حجر الزاوية في تحقيق السيادة الوطنية"، والمؤتمر الثاني لنهوض لبنان وإعادة الإعمار فيه. وشدّد الرئيس ماكرون في رسالته على "الصداقة التي تجمع بين البلدين الصديقين"، مؤكداً "استمرار دعم فرنسا للبنان في المجالات كافة"، ومعرباً عن "سعادته للقرار الذي اتخذه مجلس الأمن بالتجديد للقوات الدولية العاملة في لبنان (اليونيفيل)". وقال "أحيي في المناسبة القرارات الشجاعة التي اتخذتها لتحقيق حصرية السلاح بيد القوات الشرعية اللبنانية".
قبل ماكرون بساعات قليلة، كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب يشيد بأداء الرئيس اللبناني وبقيادته مسار حصر السلاح بيد الدولة.
من جانبه، لفت السفير المصري علاء موسى الى ان على لبنان ان ينهي مسألة حصر السلاح ونرجو أن نستفيد من الجو العام في المنطقة وان يستفيد منه لبنان.
كلمة السر التي تتردد اذاً على لسان أصدقاء لبنان على الساحة الدولية، هي جمع السلاح غير الشرعي. فبحسب ما تقول مصادر سيادية لـ"المركزية"، يريد هؤلاء ان يكون لبنان جزءاً من مشروع الازدهار والسلام في المنطقة، لاسباب "وجدانية "ولتعلّقهم بالنموذج اللبناني الذي لا مثيل له في الشرق الاوسط على الصعد كافة، نعم، لكن ايضا لأن لهم مصلحة في ذلك.
فبقاء لبنان بؤرة توترات حيث تنمو الميليشيات والممنوعات والتهريب وعمليات غسل الاموال، سيشكل طعنة في خاصرة ما يرسمه العرب والاميركيون والاوروبيون من تصوّر للمنطقة، وسيبقي إحتمال تجدد الحروب، خاصة بين لبنان وإسرائيل، وارداً في اي لحظة.
من هنا، هم يصرون على قيام دولة فعلية في لبنان ذات سلاح واحد وحدود مضبوطة. ولتشجيع بيروت وأهل الحكم على الاسراع في هذا المسار، يستخدم المجتمع الدولي اليوم التحفيزات المعنوية والتصفيق والاشادات كما فعل الرئيسان ترامب وماكرون، وايضا الاغراءات والمكافآت المالية، فكلّما تقدّمت الدولة في حصر السلاح، رفدها الخارج بالمساعدات لجيشها ولإعادة الاعمار.
الى ذلك، أتى انفتاح رئيس الجمهورية على التفاوض مع إسرائيل لحل المسائل العالقة، ليلمّع صورة لبنان اكثر في عيون اصدقاء لبنان وقد حفّزهم على تسريع مسار دعمهم له. واذا استمرت الامور على هذا الحال في المرحلة المقبلة، بحيث تقدّم التفاوض وعملية حصر السلاح، فإن لبنان يمكن ان يكون تجاوز قطوع تجدد الحرب وثبّت أرجله في قطار السلام الذي اقلع في ١٣ تشرين مع زيارة الرئيس ترامب للمنطقة.
لارا يزبك -المركزية
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|