إسرائيل تفقد السيطرة على التصعيد؟
حملت التطورات الميدانية على الجبهة الشمالية في الساعات الماضية تحولاً في التقدير الإسرائيلي الخاص بوضعية حزب الله. فبعد أن روّج المستوى العسكري الإسرائيلي لنظرية أن الحزب تلقّى ضربات استراتيجية كبيرة أثّرت على حركته على طول الجبهة، أتت عمليات الردّ الأخيرة التي نفّذتها المقاومة في الجولان وميرون خصوصاً لتبدّل هذا التقدير، مع إعلان المتحدث باسم جيش العدو أن «عمق لبنان يتحول إلى منطقة حرب، وحزب الله بدأ يخاطر»، كاشفاً عن رصد إطلاق 110صواريخ من لبنان على إسرائيل في اليومين الماضيين.وفيما تحدّث قائد المنطقة الشمالية في جيش العدو عن «مواصلة اتّباع نهج هجومي لتغيير الوضع الأمني في المنطقة الشمالية ليستطيع السكان العودة إلى المنطقة الشمالية بأمان»، وقال بعد ضرب كريات شمونة: «جاهزون من الليلة للتصرّف على الحدود اللبنانية، وعازمون على تغيير الوضع الأمني في المنطقة الشمالية»، عاد الحديث عن «حتمية» العملية العسكرية البرية ضد لبنان. ونقلت القناة 12 العبرية عن مسؤولين إسرائيليين أنه «لا مفر من عملية عسكرية برية لإعادة سكان الشمال إلى بيوتهم». وترافق ذلك مع حديث في الإعلام العبري عن أن الجيش الإسرائيلي قرّر تغيير سياسة الرد في لبنان، ورفع شدة الضربات واتساعها مقابل كل هجوم لحزب الله، مع استعداد أكبر للحرب. ونقلت صحيفة «إسرائيل اليوم» عن مسؤول إسرائيلي رفيع أنه «بعد رفح ستكون هناك عملية برية في الشمال. إعادة سكان الشمال إلى بيوتهم تستوجب عملية سنقوم بها بعد الانتهاء من رفح وليس بالتوازي».
لكن، بخلاف الربط الإسرائيلي بين التصعيد وإعادة الأمان لعودة المستوطنين إلى الشمال، يقرأ حزب الله عودة الحديث عن التصعيد على أنه فشل للمساعي الإسرائيلية للسيطرة على التصعيد من أجل فرض قواعد اشتباك جديدة يمتلك فيها الكلمة الفصل في الميدان. وعلى غرار ضربات كريات شمونة رداً على مجزرة الهبارية، وميرون والجولان رداً على اعتداءات العدو في البقاع، وخصوصاً قصف القاعدة ميرون التي تبعد نحو عشرة كيلومترات عن الحدود بهذا النوع من الصواريخ وما يحمله من دلالات في حسابات العدو، يستعد حزب الله لمواجهة أي توسيع إسرائيلي للتصعيد من خلال نوعية الأهداف والذخائر التي سيستخدمها في إطار متصاعد مرتبط بمستوى التوسيع الإسرائيلي.
وواصل حزب الله عملياته أمس، ورداً على مجزرة الهبارية، قصفَ مستعمرة كريات شمونة وقيادة اللواء 769 في ثكنتها بعشرات الصواريخ. كما استهدف انتشاراً لجنود العدو الإسرائيلي في محيط مستعمرة شتولا وموقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة وقوة مشاة للعدو داخل خيمة في حرج راميم والتجهيزات التجسسية في موقع مسكاف عام، وتصدى لمُسيّرة إسرائيلية في أجواء رب ثلاثين - العديسة.
ونعى حزب الله المقاومين علي عباس يزبك (الناقورة) وعلي محسن عقيل (الجبين) وحسين علي زهور (يحمر الشقيف). كما نعت المديرية العامة للدفاع المدني - الهيئة الصحية الإسلامية المسعفَين كامل فيصل شحادة (دير انطار)، وحسن حسين حسن (مزرعة مشرف). كما نعت حركة أمل المقاوم علي أحمد مهدي (الناقورة)، وجمعية كشافة الرسالة الإسلامية المسعف حسين أحمد جهير (الناقورة).
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|