تلاقٍ مفتوح بين جنبلاط وارسلان ومجموعات "طريف" إلى اتساع!
تسير العلاقات بإيجابية في البيت الدرزي مع ارتفاع منسوبها أكثر على خط الحزبين التقدمي الاشتراكي والديموقراطي اللبناني مع ترقب التغييرات السياسية في سوريا، حيث لم تنحصر بالسويداء بل تصل ارتداداتها إلى لبنان وأبناء الطائفة في إسرائيل مع سطوع نجم الشيخ موفق طريف حيث يشكل تحرّكه محل متابعة وتدقيق عند الدروز في المنطقة.
كلما التقى وليد جنبلاط وطلال ارسلان تحضر جملة من الأسئلة داخل بيئتهما عن مغزى اللقاء وأسبابه. ويعتمد الرجلان سياسة التلاقي، الأمر الذي انعكس إيجاباً على المناخ العام في الطائفة. وهذا ما ظهر في اجتماعهما في خلدة قبل يومين بحضور مجيد نجل ارسلان. ويؤدي الوزير السابق مروان خير الدين دوراً جامعاً بين الجهتين تحت عنوان تغليب مصلحة الطائفة ومعالجة ما تعانيه مع كل المكونات في البلد على وقع كل التهديدات الإسرائيلية والموجات الأمنية الساخنة. وعند مشاهدة صورة جنبلاط وأرسلان تتجه الأنظار إلى الانتخابات النيابية المقبلة في ربيع 2026 حيث يرجّح أن يكونا معاً في دائرة عاليه ويتعاونا في دوائر أخرى ولو أنهما لم يتناولا تفاصيل هذا الموضوع حيث طغت على أجندة جلستهما مواضيع الساعة من الطائرة الإيرانية وتعاطي وزير الأشغال فايز رسامني معها فضلاً عن قضايا وطنية وأخرى تخصّ مكوّنهما مع تشديدهما على هذه المساحة من التواصل وترجمتها على الأرض وتحصين البيت الدرزي في ظلّ كل هذه العواصف، مع التوقف عند اهتمام جنبلاط بمجيد نجل أرسلان الذي ينهي دراساته الجامعية العليا ويعود إلى الاستقرار في لبنان قبل نهاية السنة الجارية علماً بأن الشاب دخل في متابعة تفاصيل الحزب وتواصله المفتوح مع قواعده.
وينشغل الدروز في لبنان بمواكبة مفتوحة للتبدل الذي حصل في سوريا وتسلم أحمد الشرع مقاليد السلطة وسط معاينة دقيقة لما ستنتهي إليه الأمور في هذا البلد حيث تصر أكثر الأصوات الدرزية على وحدته وعدم وقوعه في وحول التقسيم في وقت تطمح فيه أصوات إسرائيلية لإنشاء كانتون درزي يكون مفتوحاً مع بني جلدتهم في الجولان.
وعند الدخول في يوميات البيئات الدرزية يحضر اسم طريف الذي تبادل والمختارة في الآونة الاخيرة جملة من الرسائل غير المباشرة التي تدلل على تباعد في الرؤى والأفكار بين الجهتين. ولم يعد خافياً أن طريف دخل بالفعل قلب السويداء وهو على تواصل مع عدد لا بأس به من أركان مشايخها ويفعل الأمر نفسه بدرجة اقل مع مجموعات من أقرانهم في لبنان ولو من البوابة الاجتماعية ومن دون إعلام ويؤمّن مساعدات مالية لعدد منهم ينفقونها في مساعدة مرضى ومحتاجين. ويتم هذا الفعل على مرأى من "الزمنيين" في الحزبين التقدّمي والديموقراطي والوزير السابق وئام وهاب. وإن كان طريف على حساسية مع الجنبلاطيين فإن الأرسلانيين يرون فيه "الحريص على أبناء الطائفة المعروفية في كل أماكن وجودهم وخير من يمثلها في المنابر الإقليمية والدولية". وعلى عكس هذا الموقف يتصدى الحزب التقدمي ومشيخة العقل لطريف ويرفضان تدخلاته في دروز لبنان وبمواجهة من دون ضجيج إعلامي خشية انعكاس هذا الأمر على جسم طائفة الموحدين.
ويستفيد طريف الذي يشكل مادة قلق عند جزء لا بأس به عند الدروز في الأراضي الفلسطينية المحتلة وصولاً إلى سوريا مع توقف الكثيرين من الدروز اللبنانيين أمام حركته هذه، من علاقات تربطه مع جهات غربية وعربية ولم يصل في جبل لبنان إلى حدود التدخل في خياراتهم السياسية والنيابية ولو أن مجموعات من المشايخ تعمل تحت مظلته ويتّسع شعاع حضورها في السويداء وصولاً إلى بلدات عدة في البلدات الدرزية في لبنان ويملكون مساحة لا بأس بها من مناخات التأثير لدى هذا المكوّن. ولا يشاركون في الانتخابات النيابية ولهم طقوسهم الاجتماعية الخاصة في النسيج الدرزي ولا يتحمّسون في شجون الانتخابات النيابية وانقساماتها.
رضوان عقيل - النهار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|