بـ "الترويع النفسي" والتهديدات "غير الوشيكة" المُستدامة... ترامب والسلاح الأنجح؟
هل ينجح "أعداء" أو "خصوم" الولايات المتحدة الأميركية في الشرق الأوسط والعالم عموماً، باتّباع استراتيجيا الانتظار، والانحناء أمام العاصفة، ريثما تنتهي الولاية الثانية للرئيس الأميركي دونالد ترامب؟ وهل يمكن للعالم أن يصمد اقتصادياً ومالياً وأمنياً... بالفعل، حتى كانون الثاني 2029، رغم الأساليب الفوضوية والغريبة التي يعتمدها ترامب في ملفات عدة، والتي تؤثر على حياة كل من يعيش على الكوكب، نظراً للقوة العالمية الكبرى التي تتمتّع بها بلاده؟
مهلة زمنية...
تختلف آراء الكثير من الخبراء على هذا المستوى، بين من يقلّل من قدرة تأثير الرئيس الأميركي على كل شيء في العالم، وبين من يؤكد أن تراكمات ما يفعله الآن ستظهر بعد أشهر، وخلال السنوات القليلة القادمة، وأنها وإن كانت جيّدة على بعض المستويات للبعض، فإنها ستكون سلبية جداً للنّسبة الأكبر من الناس، في الولايات المتحدة الأميركية أولاً، وقبل الحديث عن أي بلد آخر.
وبين رأي وآخر، تؤكد مصادر واسعة الاطلاع لوكالة "أخبار اليوم" أن الإيجابية الأساسية في كل ما يفعله ترامب الآن، تتركز حول وضعه مهلة زمنية لكل شيء، وتركيزه على وجوب السرعة في الاستجابة للخطط التي يضعها، والاستفادة من الوقت، أي انه لا يتصرف اعتباطياً تماماً، ولا مثل من يفجر قنبلة ويتفرّج على آثارها فقط.
سلاح الوقت
وهذه نقطة أساسية ومهمة جداً في التعاطي مع بلدان العالم عموماً، ومع دولة كالصين خصوصاً، أو الهند، وهما من الدول التي تشكل مخزوناً هائلاً من المنافسة العالمية الشرسة والسريعة في شتّى المجالات. وأما بالنسبة الى الإتحاد الأوروبي، التكتّل الذي يتشارك الكثير من المبادىء والقِيَم مع الأميركيين في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية، فإن الأمور قد تكون مرشّحة للتهدئة نوعاً ما، بعد مدة من الآن، أي بعد انقضاء أشهر.
وأما على المستويات العسكرية والاستخباراتية والأمنية، فإن دولاً مثل إيران، تشكل إحدى أبرز التحديات للإدارات الأميركية المختلفة، ومنها إدارة ترامب. ولكن حتى مع هذه الدول، ينجح ترامب حتى الساعة بحسب المصادر، باعتماد "الترويع النفسي" المستمر، والتهديدات "غير الوشيكة" المُستدامة التي تحثّ على تغيير السلوك، وهو ما لم نشهده بهذا النجاح مع إدارات أميركية سابقة.
في المحصّلة، سرعة ترامب تشكل الفارق في كل شيء. فاستعمال سلاح الوقت قد يكون أكثر ما يُجيد ترامب استخدامه، بشكل يميّزه عن كل من سبقه من رؤساء أميركيين. فهل يُتوّج (ترامب) ملكاً على عرش الوقت وسلاحه، في النهاية؟؟؟...
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|