الصحافة

من يخلف نبيه بري؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لا يوجد ما يقلق في التمديد لمجلس النواب الحالي لسنة أو لسنتين، ريثما تستقرّ النفوس الحائرة وتبرد الأعصاب الفائرة. ليس للتمديد آثار جانبية على صحة النائب. المهم أن يتجرّع صاحب السعادة الكأس "كرعة واحدة" ويسف بعدها حبتي قضامي صفرا أو حبتي فستق سوداني. بعد الكأس المرّة لن يشعر النائب، أيّ نائب، بتقلّص في معدته أو بلعيان الوحام أو بدوخة أو بارتخاء. بالعكس تمامًا التمديد يجدّد الخلايا وينشط الدورة الدموية ويعيد إنبات الشعر ويطيل العمر.

امتدّت ولاية نواب دورة الـ 1972 لعشرين عامًا ولم يمت أيّ منهم قهرًا بسبب طول الولاية. نوّاب دورة 2009 مدّدوا لأنفسهم ثلاث مرّات وبدل الأربعة أعوام أمضوا تحت حكم الرئيس الأخ المجاهد نبيه بري 9 أعوام بالهناء والرخاء، فماذا يضير نيل نوّاب دورة الـ 2022 أربع سنوات إضافية كـ Bonus إنتاجية؟ إن رفض الرئيس بري إدراج قانون اقتراع المغتربين على جدول أعمال أي جلسة، وأصرّ على إدخاله في متاهات اللجنة الفرعية المكلفة دراسة قوانين الانتخابات وإن تمسّكت الأكثرية النيابية بموقفها، فالبلد في أزمة. فشو الحل؟

التمديد في انتظار أن يموت الملك أو يموت جحا أو ينفق الحمار

مش وقتها كبر النفس. فليكن تمديدًا تمليه الظروف الاستثنائية التي نعيشها منذ نصف قرن. وأخشى ما يخشاه اللبنانيون والأميركيون والأوروبيون ومخلوقات الأرض والفضاء، إن حصل التمديد، أن يعزف رئيس مجلس النواب نبيه بري عن الترشح لولاية جديدة من دون مراعاة مشاعر الأسطون محمد رعد الذي أعلن، في آب الماضي، بفمه الملآن مفردات غليظة "حتى لو توفي الرئيس نبيه بري، الله يطول بعمره، رح ننتخبه رئيسًا للمجلس النيابي".

أي مصيبة ستحلّ على البلد إذ ذاك؟

يكره الرئيس بري الفراغ. لا بل يمقته. ربما زكّى ابنه الروحي، علي حسن خليل لخلافته. وعلي، إلى صفاته الإبداعية، هو توأم روح الحاج حسين خليل. إنما دون التزكية عقبات. ليش علي حسن خليل مش علي خريس أو علي عسيران أو علي فياض أو علي المقداد أو الضارب بسيف الإمام علي رامي أبو حمدان؟

جميع من ذكرتهم فيهم الخير والبركة، لكن أيًّا منهم لا يمكنه ملء قصر عين التينة بشعاع من نور. بربّكم ما الحل؟ وها هو الجواب يأتي بلسان مصدر رفيع رفع الخيط ومفاده أن ابن الخيام هو الأوفر حظًا والأكثر إشراقًا وألمعية بين الأخوة الحركيين، إلّا إذا فكّر قاسم هاشم أن يتشيّع، فسيكون لبنان كلّه مع ابن شبعا البار المتألق في كل ساحة ودار.

عماد موسى -نداء الوطن

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا