الصحافة

بعد حدث شرم الشيخ التاريخي... على لبنان أن يبادر وإلّا التكلفة ستكون كبيرة!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

شكلت قمة شرم الشيخ حدثا تاريخيا، حيث اعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب انتهاء الحرب بين اسرائيل وغزة، معتبرا ان "القيادة الحقيقية ليست في شن الحروب، وإنما في القدرة على إنهائها". وكرر الدعوة لـ"حل الدولتين"، قائلاً إن "الفلسطينيين لهم الحق في دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل".

وفي الوقت عينه ابدى ترامب ثقته ان اتفاق وثيقة انهاء الحرب – الذي وقّعه قادة الولايات المتحدة ومصر وتركيا وقطر في مدينة شرم الشيخ المصرية- سيصمد... ولكن السؤال: ماذا بعد، وما هي السبل الآيلة الى عدم ترنح السلام في منطقة عاشت سنوات طويلة على وقع الحروب والمقاومات؟

يرى مصدر ديبلوماسي مواكب ان قمة شرم الشيخ جاءت على اثر اعلان حركة حماس انتهاء مشروعها المسلح وخروجها من مستقبل السلطة في غزة، وهذه المرة الاولى منذ العام 1948 ينتهي الصراع المسلح بين الفلسطينيين والاسرائيليين وتتجه الانظار الى الحلول السلمية.

ويذكر المصدر، عبر وكالة "أخبار اليوم"، انه قبل مشهدية الامس، حصلت محاولات عديدة شارك فيها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات من اجل الوصول الى السلام الفلسطيني – الاسرائيلي وبالتالي تحقيق مشروع الدولتين، لكنها فشلت، معتبرا ان السبب وراء ذلك كان وجود "ممانعة" متماسكة وقوية تقودها ايران ونظام الاسد في سوريا التي نجحت بالتقاطع مع اليمين الاسرائيلي المتطرف في اجهاض مساعي عرفات.

اما اليوم، فيشير المصدر الى ان هذه المحاولة تجري في ظل غياب الاسد وسقوط حزب الله عسكريا في لبنان، خروج حماس من الصراع، الى جانب انكفاء ايران التي اصبحت بعيدة عن الحدود الفلسطينية والاسرائيلية مع سقوط الاسد.
ويرى المصدر ان الشرق الاوسط اليوم امام معادلة اخرى، حيث الممانعة لم تعد قادرة على التأثير على غرار ما كان عليه الوضع في تسعينيات القرن الماضي، لا سيما لجهة تعطيل مسارات السلام، اضافة الى الاندفاعة دولية لانهاء هذا الملف.

وهنا يشير المصدر الى ان هذه القمة وما صدر عنها قد لا يكون كافيا اذا لم يتم "السهر" على مجموعة عوامل اساسية، من ابرزها:

اولا، لا يجوز تكرار تجارب سابقة، بحيث يطبق جزء من الاتفاق ويترك جزء آخر كما حصل مع اتفاق الطائف الذي على الرغم من الرعاية الدولية والعربية والاقليمية ما زال لغاية اليوم غير مكتمل، وبالتالي هذا الاتفاق يجب ان يبقى محط متابعة دولية، وبالتالي لا بدّ من العمل على انهاء البيئات الحاضنة المحلية (داخل فلسطين) والاقليمية (حزب الله، ايران ، سوريا)... فهي قادرة على اعادة عقارب الساعة الى الوراء.

ثانيا، بالتوازي يجب الانتقال من منطق "الساحات" الى منطق الدول الفعلية، ما يقطع الطريق امام محاولات البقاء في مرحلة انتقالية واطالة اجلها، فصحيح ان الاتفاق انهى بشكل او بآخر الممانعة لكن لم نصل بعد الى الدولة الفعلية.

وسئل: في هذه الصورة الكبرى اين يقع لبنان؟ اجاب المصدر: انه الدولة التالية، لان المطروح راهنا "انهاء دول الطوق" : منذ سنوات عدة لا مشكلة لاسرائيل مع مصر والاردن، مع اتفاق "انهاء الحرب" عولجت المسألة المتعلقة داخل كيانها، اما العلاقة مع سوريا فسلكت طريقا اوضح من خلال إسقاط نظام الاسد، وبالتالي لم يبق الا لبنان الذي تتجه اليه كل الانظار وما يمكن ان تؤول الامور فيه.

واعتبر اننا دخلنا مرحلة جديدة من التوقيت الدولي الذي لا مكان للممانعة فيه، امام لبنان 3 خيارات:

- ان يبادر حزب الله لتسيلم سلاحه فيحزو حزو حماس.
- في حال لم يحصل، على الدولة اللبنانية ان تتصرف وتُسرع في بسط سلطتها على كامل اراضيها.
- وإلا فان اسرائيل ستبدار ووقتذاك ستكون الكلفة عالية جدا على البلد.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا